السياحة في الجزائر
هي نشاط السفر بهدف الترفيه و توفير الخدمات
المتعلقة بهذا النشاط. وضعت المنظمة العالمية للسياحة مجموعة من التعاريف و التي
تتحكم في كافة الإحصاءات التفصيلية حول السياحة و هذه التعاريف هي :
الزائر : هو كل شخص يتوجه إلى بلد يقيم فيه لأغراض مختلفة
، و ليس ممارسة مقابل أجر و يخص فئتين من الزوار
* السواح : تكون أسباب زيارتهم هي الترفيه
، الراحة قضاء العطل الصحة الدراسة الرياضة أو زيارة الأقارب و يمكثون على الأقل
24 ساعة في البلد الذي يزورونه .
* المتنزهون: هم الذين لا تتعدى مدة إقامتهم
24 ساعة و هم:
- الأشخاص الذين يسافرون لحضور
اجتماعات أو أداء مهمات
- المشتركون في الرحلات البحرية
على ظهور السفن حتى و إن تعدت مدة إقامتهم 24 ساعة
- المسافرون الذين يتوقفون في
الطرق حتى و لو زادوا على 24 ساعة.
أسباب السياحة:
1- أسباب تتعلق بالطبيعة: هي أسباب للتمتع و تتمثل
في العطاء الطبيعي الذي يستغل للسياحة و الترفيه و يشمل التضاريس الثلج البحيرات
الأنهار الشلالات و المياه المعدنية المناظر الطبيعية الكهوف و الظواهر الغربية كالبراكين.
2- أسباب تتعلق بالعلاقات الإجتماعية الشخصية :
كزيارة الأقارب و الأصدقاء
3- أسباب حضارية لزيادة المعلومات و الإطلاع: كزيارة
المراكز الثقافية و العلمية و المكتبات و المتاحف
4- الفائدة المظهرية و الشخصية: مثلا عقد الصفقات التجارية
أثناء الإجازة، فهي تجمع بين الترفيه و الاستجمام من جهة و بين الفائدة المادية و
المظهرية الشخصية من جهة أخرى.
5- أسباب دينية و روحية : كالحج وزيارة الأماكن
المقدسة الأخرى
6- حضور المؤتمرات المختلفة
7- ارتفاع مستوى دخول الأفراد و تحسين مستوى معيشتهم
8- التقدم الهائل في مجال المواصلات البرية و
البحرية و الجوية .
9- زيادة وعي الشعوب و ظهور الطبقة الوسطى التي ترغب
في معرفة الحضارات و حب الاكتشاف
10- ظهور أنواع سياحية جديدة لم تكن موجودة من قبل و
تقدم وسائل الإعلام و سرعة نقل الخبر و الصورة.
آثار السياحة:
1- الآثار الإيجابية :
* تحقيق التطور الاقتصادي و
الرفاهية من خلال زيادة الدخل الوطني و تحسين وضع ميزان المدفوعات و جلب العملة
الصعبة.
* توفير مناصب شغل جديدة .
* الاتصال الحضاري و المزيج
الثقافي مع الشعوب، و شيوع المناطق السياحية عالميا.
* الحفاظ على الآثار التاريخية
و العادات و التقاليد الوطنية و الارتقاء بها عالميا.
* ترقية الصناعات التقليدية و
تنشيطها محليا
* إشاعة السلام العالمي .
الآثار السلبية :
من جهة أخرى لا تخلوا أيضا
السياحة من الآثار السلبية و المتمثلة فيمايلي :
* الانحلال اخلقي نتيجة تصادم
الأفكار و الطبائع
* ظهور آفات خطيرة في المجتمع
نتيجة التقليد و كذا الأمراض الفتاكة.
* البناءات الفوضوية التي تتلف
الطبيعة و الأراضي الفلاحية
* الانقسام الطبقي الذي يظهر
لنا سياحة رفيعة و أخرى دنيا .
* فقدان الهوية الوطنية و
التقاليد في حالة عدم إعطائها أهمية خاصة
* ظهور عادات استهلاكية في
الدول النامية لا تتناسب مع مستوى معيشتها نتيجة الحركة السياحية الخارجية.
* كما للسياحة تأثيرات مباشرة و
أخرى غير مباشرة على القطاعات الأخرى كقطاع النقل و الصحة و الثقافة...
* و كذلك تتميز السياحة بمجموعة
خصائص كونها غير ملموسة و أنها عبارة عن منتوج مركب و تؤثر و تتأثر بالقطاعات
الأخرى .
استراتيجيه تنمية السياحة في الجزائر :
لقد أدركت الدولة الجزائرية ضرورة تعزيز قطاع
السياحة و عصرتنه و إعطائه المكانة الحقيقية لما توفره من منظر خلابة و معالم قلما
يوجد مثلها في باقي العالم لذلك سعت لوضع برامج من طرف الوزارة الوصية لتطوير
السياحة أفاق 2013 ومن بين الأهداف من وضع إستراتيجية التنمية نجد :
الأهداف النوعية :
* تثمين الطاقات الطبيعية و
الثقافية الدينية و الحضارية
* تحسين نوعية الخدمات السياحية
* إعادة الاعتبار للمؤسسات
الفندقية و السياحية
* المساهمة في التنمية المحلية
* المحافظة على البيئة و
الفضاءات الهشة لتوسيع السياحة
* تلبية حاجات الطلب الوطني
المتزايد باستمرار قصد تقليص عدد المتوجهين إلى الخارج لقضاء العطل
الأهداف الكمية :
* زيادة التدفقات السياحية
* زيادة طاقات الإيواء
* تنمية الاستثمار السياحي
* إن المؤشرات العالمية كلها
اليوم تدل على أن الاستثمارات السياحية العالمية ستعرف نمو متواصل و سيبقى القطاع
الوحيد الذي يمكن أن يصمد لأي نوع من الركود الاقتصادي في العالم.
* دعم المنتجات السياحية
صحراوية و شاطئية ، سياحة الأعمال و المؤتمرات ، السياحة الحموية و المعالجة
بالمياه الطبيعية و مياه البحر .
* تتوفر الجزائر حاليا على أكثر
من 200 منبع حموي
* السياحة الثقافية الرياضية
الترفيهية و الإستجمامية
الإجراءات المتخذة لدعم و ترقية
السياحة الجزائرية :
وضعت الدولة الجزائرية مجموعة من الإجراءات تمثلت في تدابير متخذة لدعم الاستثمار
السياحي و أخرى لدعم التكوين و ثالثا تدابير لدعم الترويج السياحي .
1- دعم الاستثمار السياحي : شملت هذه الإجراءات
التهيئة و التحكم في العقار السياحي من جهة و تمويل المشاريع الاستثمارية من جهة أخرى
.
التهيئة و التحكم في العقار
السياحي :
* إبراز مكانة الجزائر ضمن الأسواق العالمية من خلال ترقية الصورة السياحية
لها
* تطوير الشراكة و الاستثمار في السياحة
* العمل على إعادة الاعتبار للمؤسسات الفندقية و السياحية
* تطوير أشكال جديدة للسياحة و تنويع عرضها
* حماية البيئة و المحافظة على التراث
* رفع نوعية الخدمات السياحية
تمويل المشاريع السياحية:
* تأسيس منتجات مالية ذات
خصوصية قروض فندقية على مستوى المؤسسات البنكية يكون متوافقا مع طبيعة الاستثمار
السياحي .
* أعداد حصيلة حول الطاقة
الحموية و التي تقدر حاليا بحوالي 200 منبع ، و يتم ذلك في شكل دراسة بالتنسيق و
التشاور مع المصالح المعنية بالوزارة ، و التي تسمح بتحديد الخصوصيات الإستشفائية
لكل منبع حموي إذ تشكل أداة لدعم و توجيه الاستثمار في الميدان الحموي مستقبلا .
* تهيئة المسالك الموجودة في
مناطق الجنوب بغرض تسهيل استعمالها لتقليص مدة التنقل .
2- دعم التكوين :
* إعادة النظر في البرامج
التكوينية لغرض تكييفها مع تطور الاحتياجات و التقنيات الحديثة لتسيير النشاط و
الخدمة السياحية
* تأسيس شهادة بكالوريا تقنية
في السياحة قصد ضمان توفير مهنيين و متخصصين و مسيرين في ميدان السياحة .
* فتح فرع الاقتصاد السياحي في
الجامعات مع توسيعه إلى ما بعد التدرج
* مواصلة إدماج مهن السياحة في
النظام الوطني للتكوين المهني و التربية الوطنية
* العمل على تشجيع إنشاء معاهد
خاصة للتكوين السياحي ذلك عن طريق إجراءات تحفيزية جبائية و جمركية من خلال برامج
الدعم و الترقية .
* إعداد برنامج للتبادل و تحسين
المستوى مع معاهد دولية متخصصة في التكوين.
3- دعم الترويج السياحي :
إعادة اكتساب الحصص التي خسرتها
الجزائر في أسواقا التقليدية خلال العشرية الماضية من خلال السعي إلى تكثيف تنظيم
الرحلات الاستكشافية لصالح وسائل الإعلام الوطنية و الدولية للتعريف بمؤهلات
السياحة بالجزائر و آفاقها.
* العمل على تخصيص مقالات و ريبورتاجات خاصة بها على مستوى الجرائد و
المجلات و القنوات التلفزيونية تهتم بالسياحة بالجزائر .
* الماركة في أكبر التظاهرات و المواعيد السياحية العالمية التي تحضرها
العديد من وسائل الإعلام الدولية.
* المساهمة في تنظيم بعض الأحداث السياحية بداخل الوطن و استغلالها إعلاميا
و في مجال الاتصال السياحي.
* تصميم و انجاز دعائم إعلامية و ترقوية و العمل على تقريبها من المواصفات
و التقنيات الاتصالية الحديثة و توسيع توزيعها في داخل و خارج الوطن .
* دعم الحركة الجمعوية حتى تكون امتداد للعمل الاتصالي المحلي السياحي
* المساهمة في تنظيم تظاهرات و إحداث سياحية ذات خصوصية عالمية بالجزائر
* دعم الأعياد المحلية و التظاهرات الثقافية كعنصر لجلب اهتمام السياح
ووسائل الإعلام قصد تمرير الرسائل المرغوب فيها .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
شركنا برايك ووجهة نظرك