-->
" أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين «.
" أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين «.
القرآن يبين طريقة المجادلة (
المجادلة بالتي هي أحسن ) و الدعوة إلى الله و من يتوكل على الله فهو حسبه و لو
بعد حين سواء بالاستجابة له في الدنيا أو بادخار دعوته ليوم الحساب .
" و لقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد
ربك و كن من الساجدين و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .
فكثيرا من المسلمين يفرحون
عندما يصيب إخوانهم مكروه ، و هذا ليس من أخلاق المسلمين و شيمهم حتى و لو تظاهروا
بالإيمان في شكلهم مثلما يحدث اليوم جعلوا هذا الدين لحية و قميص ليس تطيرا على
السنة و لكن هذا هو الواقع ، ومن أغرب
الأمور أنا الملتحي لا يباشر بالسلام على من هو غير ملتحي لماذا ؟ و عندما تسأله
عن حديث الرسول الخاص بإفشاء السلام على من تعرفه ولا تعرفه ؟ و كذلك المعروف أيضا
أن ذكرك أخاك بالمكروه و الذنب الذي اقترفه أعظم من الذنب نفسه ولا يتذكرون قول الرسول لا تعيدون الشيطان عليه
، ولقد بين القرآن أنه إذا أصاب المسلم أي مكروه أن يسبح الله و لا ينتظر شيئا من
العباد لأن الله هو القاهر القادر و التواب فوق عباده .
" الله يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر و فرحوا بالحياة
الدنيا و ما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ".
و هذا تبين لحقيقة الدنيا أنها
لا تساوي جناح بعوضة ، و الحكمة في الدعاء تقول اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا
تجعلها في قلوبنا ، و أيضا الإقرار بأن الرزاق هو الله و ما العباد إلا سبب وواسطة
كالذي قال لإبراهيم عليه السلام أنا أحي و
أميت فقال له إبراهيم إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب لان ذلك
لله وحده و تبيان لعجز الإنسان مهما أوتي من علم و قوة و جاه و سلطان .
" قالت لهم رسلهم إن نحن بشر مثلكم و لكن الله يمن
على من يشاء من عباده و ما كان لنا أن ناتيكم بسلطان إلا بإذن الله و على الله
فليتوكل المومنون ".
إذا كان هذا الحال الرسل و
إقراراهم بأنهم لا يملكون سلطان على أحد و أنهم بشر مثل الجميع و خصهم الله
بالرسالة فكيف بمن يتجبرون اليوم على الناس ، إن الله يمن على من يشاء من عباده و نسأله
أن يؤتينا الحكمة لأنه من يؤتي الحكمة فقد نال فضلا عظيما .
" فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو
انتقام " .
و هذا التأكيد على أن هذا الكون
و ما فيه لم يخلق عبثا و الرسل التي أرسلت لم ترسل عبثا و رسالاتهم باقية إلى يوم
القيامة لتجزى كل نفس بما كسبت ، و دائما يتذكر المؤمن أن هناك شياطين من الجن و
الإنس فل يستعيذ منهم و ما عليه إلا أن يتوكل على الله في جميع أموره و يتذكر قوله
" و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين " فتوكل على الله الذي لا
إله إلا هو خالق السموات و الأرض .
" قل أغير الله اتخذ وليا فاطر السموات و الأرض وهو
يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين ، قل إني
أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه و ذلك الفوز المبين ،
و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير و هو
القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير " .
الابتلاء من الله سواء بالضر أو
بالخير فليسأل الإنسان أن يحفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين و يوفقه لعبادته
مثلما يحب و يرضى و أن يصرف عنا الفتن و كيد الشيطان و شركه و شرور أنفسنا .
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت و عليها
ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطاءنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما
حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا و اغفر لنا
وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " .
القناعة كنز لا يفنى ، لا تكن
فوق ولا تحت ما أنت عليه كن أنت فقط و أرضى بحياتك و بما كتب الله لك فكثير من
النعم لا يشعر بها الإنسان إلا إذا زالت فكم من شخص لما فقد رجليه أو يديه بعد أن
كان يمشي برجليه و يبطش بيديه عرف قيمة تلك النعم فالحمد لله على هذه الساعة التي
أنا أكتب فيها هذه الجمل و الحمد لله الذي فضلني على كثير من عباده ممن ابتلاهم ، كذلك
الابتعاد عن تكليف النفس فوق طاقتها و الصراحة و الصدق في جميع الأمور فالإنسان
مازال يتكلم بالصدق حتى يكتب عند الله صادق و لا يزال يتكلم بالكذب حتى يكتب عند
الله كاذب .
" لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم
بما كسبت قلوبكم و الله غفور حليم " .
المضغة التي إذا صلحت صلح
الإنسان و إذا فسدت فسد معها ، فيا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك و اهدينا و
قنا و أصرف عنا الفتن و البلاء و قذف في قلوبنا نورا يهدينا صراطا مستقيما .
" الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله
يعدكم مغفرة منه و فضلا و الله واسع عليم " .
الفقر كما قال علي رضي الله عنه
لو كان رجلا لقتلته ، فلنتعايش أخوة في الله .
" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من
الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله
و إن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون " .
الصبر كنز من كنوز الحياة
فالخوف و الجوع و نقص الأموال و الأنفس و الثمرات بيد الله يعطي و يهب لمن يشاء و
يمنع عن من يشاء و الصبر هو المحصلة في كلتا الحالتين ، وليتذكر الإنسان أن بعد
العسر يسر و ليتذكر الإنسان دائما إن لله و إن إليه راجعون .
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من
لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " .
تثبيت القلوب مطلب كل مؤمن لان
الله هو من يملك تلك القلوب و يقلبها كيفما
يشاء فالإنسان دائما يسأل الله أن يثبت قلبه على دين الإسلام و أن يهديه
لطريق الفلاح .
" زين للناس حب الشهوات من النساء و البنيين و
القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع
الحياة الدنيا و الله عنده حسن المئاب ، قل أؤنبكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند
ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و أزواج مطهرة و رضوان من الله و
الله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار
" .
" قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء و تنزع
الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير
" .
" يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت
من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا و يحذركم الله نفسه و الله رؤوف بالعباد
" .
" سارعوا
إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في
السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين و الذين
إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب
إلا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم و جنات
تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و نعم أجر العاملين " .
الإنفاق في السراء و الضراء ،
الكاظمين الغيظ ، العافين عن الناس ، الاستغفار عند الوقوع في ذنب هي مفاتيح لحياة
القلوب .
" و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفاين
مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي
الله الشاكرين " .
" و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف
عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و
على الله فليتوكل المومنون " .
اللين و الرفق في المعاملات من
أخلاق المسلمين .
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم
فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل" .
" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون " .
" أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " .
" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
.."
" فادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة
كأنه ولي حميم "
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و
جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
" وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء "
و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله .
لا تنسونا بالدعاء على ظهر الغيب أخوكم في الله .
بارك الله فيك
RépondreSupprimerمجهود رائع , شكرا لك
RépondreSupprimerجازاك الله كل خير
RépondreSupprimerجازاك الله كل خير
RépondreSupprimerمدونه متميزه جدا شكرا لك
RépondreSupprimerالله يوفقك لما يحبه ويرضاه
RépondreSupprimer