الجزائر و المنظمة العالمية للتجارة
بداية
مفوضات الجزائر مع المنظمة العالمية للتجارة
لقد بدأت الجزائر مفوضاتها مع المنظمة العالمية للتجارة منذ 1986
تاريخ تقديم مذكرة الانضمام و في اجتماع المنظمة المنعقد يومي 22-23 أفريل 1998
بجنيف تم عقد أول الجولات من المفاوضات مع الجزائر أين تم طرح تصور واضح حول مدى
تطابق التجارة الخارجية للجزائر مع الإجراءات المتضمنة في الاتفاقيات التجارة
للمنظمة .
و قد تميزت هاته الجولة بالمناقشة و الإجابة عن 500 سؤال طرحته
البلدان العضو حول مختلف أشكال الاقتصاد الوطني في مجال السياسة الخارجية السياسات
المطبقة في ميادين الطاقة و المنتجات الاقتصادية و الفلاحية و كذا قطاع الخدمات
المالية .
و قد أوقفت المفاوضات خلال 1999 رغم انه خلال الدورة الوزارية
الثالثة لمنظمة التجارة العالمية بمدينة سياتل الأمريكية بمشاركة 135 دولة
مثل الجزائر وفد رسمي كلف بمتابعة ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة و تسيطر أعمال الاجتماعات
القادمة لمجموعة العمل المكلفة بمباشرة المفاوضات الثنائية و التي تضمنت جولتين
الأولى خصت الإجراءات الجبائية للتجارة الخارجية و الرسوم الجمركية و تحديد شروط
حماية المنتوج الوطني أما الثانية فتضمنت ميادين الخدمات بما فيها قطاع البنوك الاتصال
التأمين .....
و في 9 أفريل 2001 التقى وزير
التجارة آنذاك مع رئيس المنظمة العالمية للتجارة لإنعاش المفاوضات إلا أن هذه
الأخيرة فشلت خاصة بعد انتقاد خبراء المنظمة للملف الجزائري و تسجيل 37 قاعدة لم
تتقيد بها الجزائر و تلقت الجزائر ما يربو عن 1200 سؤالا من قبل خبراء الفوج
المكلف بمتابعة انضمام الجزائر و من قبل حوالي 40 دولة اغلبها عضو في الإتحاد
الأوروبي الذي يسيطر على 65 بالمائة من حجم مبادلات الجزائر و لتزمت الجزائر بعد
ذلك لإحداث تغيرات جذرية و في المنظومة الجبائية و الجمركية و هو ما تم الشروع فيه
قانون المالية التكميلي لسنة 2001 .
و تصل عضوية الدول اليوم في المنظمة
العالمية للتجارة إلى ما يفوق 148 دولة إلى حدود 13/10/2004 أين تمت
إجراءات التصديق على برتوكول الانضمام لدولة كمبوديا و هناك العديد من الدول التي
هي بصدد التفاوض و التي لا زالت لم تبدأ بعد مفاوضاتها .
مراحل
مفاوضات الجزائر مع المنظمة العالمية للتجارة
إن اتصال الجزائر المستقلة بالمنظمة العالمية للتجارة جرى سنة 1987
في إطار الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية و التجارة و لكن الاتصال الفعلي لم
يتم إلا سنة 1996 بعد جولة لأوروغواي و أنشاء المنظمة العالمية للتجارة و
قد جرت هذه المفاوضات وفق المراحل التالية :
المرحلة
الأولى : جرت المفاوضات المتعددة الأطراف سنة 1998 و أجابت الجزائر في
ذلك على 300 سؤال مطروح من طرف الهيأة الدولية و تتناول طبيعة الأسئلة
هيكلة الاقتصاد الوطني و تطوره و هو إجراء تقليدي يسمح لأعضاء المنظمة التعرف أكثر
على اقتصاد الدولة التي تأمل في الانضمام .
المرحلة
الثانية : تواصلت المفوضات سنة
1999 بالموازاة مع انعقاد مؤتمر سياتل بالو م أ و كان على الجزائر بدأ
المفاوضات الثنائية و تم تقديم مدونة تتضمن قواعد و مبادئ النظام التجاري الجزائري
و اتجهت إلى تقديم الأجوبة الخاصة بالأسئلة المطروحة من أهم الشركاء و هو الو م أ
و أوروبا و الذين طالبا بتوضيحات أكثر .
توقفت المفاوضات فيما بعد و تزامن ذلك من
الإتحاد الأوروبي في إطار اتفاق الشراكة الأورو متوسطية و الذي يجب التأكيد على أنه
يعقد دون الإخلال بالقواعد التي تفرضها المنظمة العالمية للتجارة .
المرحلة
الثالثة : بعد توقيع اتفاق
الشراكة في 19/04/2002 اتجهت الجزائر إلى خوض غمار المفاوضات مع المنظمة
العالمية للتجارة و ابتدأت المفاوضات الثنائية التي دامت 18 شهرا تحاول الجزائر من
خلالها التوفيق بين عاملين هما :
- الالتزام بتحرير الاقتصاد الوطني من جهة
- توفير وسائل الحفاظ على المصلحة الوطنية
من جهة أخرى .
المرحلة
الرابعة : بدأت في 28/11/2003
بجنيف بوفد جزائري من 28 عضوا يمثلون الإدارة و القطاعات الاقتصادية
ذات الأهمية في المنظمة العالمية للتجارة إضافة إلى الشركاء الاجتماعيين برئاسة
السيد نور الدين بوكروح وقد تضمن جدول الأعمال :
- تأهيل الإطار التشريع المنظم للتجارة
الخارجية
- محادثات متعددة الأطراف مرتبطة بالفلاحة
- التطرق إلى المستجدات المتعلقة بمنع استيراد
الخمور من قبل البرلمان الجزائري
المرحلة
الخامسة : تبدأ من أكتوبر 2004
إلى حدود 2006 بجنيف كذلك و تعتبر آخر مرحلة و بها من المفروض أن يتم
الإعلان عن نهاية المفاوضات و من ثم الانضمام و يجب التأكيد على أنه من صالح
الجزائر أن تختتم المفاوضات مع المنظمة قبل افتتاح دورة المفاوضات الثنائية
القادمة بالدوحة لان الشروط ستكون عسيرة و مقيدة أكثر حسب السيد علي لبيب المدير
العام للجمارك .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
شركنا برايك ووجهة نظرك