انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد

احسن موقع لإختصار الروابط

vendredi 25 juillet 2025

منتدى دافوس قراءة في البنية و التاريخ و النفوذ العالمي دافوس إفريقيا كنموذج حضاري مساوي له في القوة معاكس له في الاتجاه

 

منتدى دافوس قراءة في البنية و التاريخ و النفوذ العالمي

دافوس إفريقيا كنموذج حضاري مساوي له في القوة معاكس له في الاتجاه



1- النشأة و المرجعية التاريخية :

أسس المنتدى في عام 1917 على يد كلاوس شواب وهو أستاذ اقتصاد ألماني ، بدأ باسم " منتدى الإدارة الأوروبية " ثم تحول في 1987 إلى المنتدى الاقتصادي العالمي .، يعقد المنتدى سنويا في منتجع دافوس السويسري وهو ما منح الحدث اسمه الشائع  .وهدفه المعلن تجميع النخب الاقتصادية و السياسية و الفكرية لمناقشة القضايا العالمية .و حقيقته انه أداة من أدوات ضبط الاقتصاد العالمي وفق مصلحة الدول الصناعية الكبرى .

2- الطابع و الهوية :

منظمة غير ربحية ولكن ليست مستقلة كليا ، إذ تنتقد لعلاقاتها القوية من رؤوس الأموال الكبرى ، تقول عن نفسها إنها "  ملتزمة بتحسين حال العالم" لكن هذا الشعار خضع لكثير من النقد .

3- الأعضاء و المشاركون :

يضم المنتدى رؤساء دول قادة شركات كبرى مثل ميكروسوفت و قوقل بفريزر ، ممثلي منظمات دولية مثل الأمم المتحدة البنك الدولي ، مفكرين و أكاديميين و فنانين أحيانا ، نخب اقتصادية و مالية و إعلامية  ويضم أكثر من 3000 شخصية رؤساء دول قادة بنوك مركزية رؤساء شركات كبرى ، تمثيل غير متوازن حضور رمزي فقط من دول الجنوب أو إفريقيا وغالبا  وفقا لأجندات تمويلية غربية . الشركات العابرة للقارات تمثل القوة الحقيقية في المنتدى و ليس الحكومات .

4- الأهداف المعلنة :


 - معالجة القضايا الاقتصادية و السياسية الكبرى .

- تعزيز الشراكة بين القطاع العام و الخاص .

- اقتراح حلول للأزمات المناخية الاقتصادية الصحية و الرقمية .

- دعم الابتكار و التكنولوجيا لتحقيق الاستدامة و العدالة.

لكن الواقع يظهر أن المنتدى يهتم كثيرا بأنه :

- يمثل مصالح الأغنياء على حساب الفقراء .

- يسوق لعولمة تخدم الشركات الكبرى فقط .

يتعامل مع قضايا العالم كأنها منتج فكري يناقش في قاعات مغلقة .

ملفات ظاهرها إنساني ولكن تستعمل كوسائل ضغط سياسي و اقتصادي.

5- كيف تدار الجلسات :

- تعقد الجلسات غالبا خلف الأبواب المغلقة ما يزيد من الريبة و السرية .

- تنقل فقط بعض الكلمات و اللقطات .

المواضيع تكون غالبا عن :

الذكاء الاصطناعي ، التغير المناخي ، العملات الرقمية ، التحول الطاقوي ، إعادة تشكيل النظام العالمي  والهدف الغالب و العام هو صناعة الإجماع المزيف .

6- ابرز القضايا أو المجازر الناعمة التي يتهم المنتدى بتخطيطها:

- تطبيق الرقابة على الشعوب باسم الأمن السبيراني .

- دعم مشاريع المراقبة البيومترية .

- تعزيز نموذج لا تملك شيئا وستكون سعيدا " ترويج لفكرة استئجار كل شيء بدل تملكه " .

- إدارة أزمة كوفيد 19 بشكل يخدم شركات الأدوية الكبرى .

- دعم خطط التحول الأخضر بشكل يؤدي إلى تفقير الدول النامية .

7- نقد عالمي للمنتدى :

- يوصف المنتدى أحيانا بأنه نادي الأثرياء .

- تنتقد قراراته بأنها لا تمثل الشعوب .

- يعتبره البعض أداة لصنع حكومة ظل اقتصادية عالمية .

8- مواقف من المنتدى :

- حركات مثل occupy wall street  وقفت ضده .

- بعض الدول ترفض المشاركة أحيانا احتجاجا على قراراته .

- ينتقده مفكرون عالميون كنعوم تشو مسكي و طلال أو غزالة و غيرهم .

9- كيف يمكن للدول النامية التعامل معه

- يجب أن لا تكتفي بالحضور فقط بل تشارك برؤية مستقلة .

- إعداد ملفات قوية عند التفاوض .

- التعاون بين الدول النامية لتشكيل تكتلات اقتصادية بديلة .

10- الختام :

يبقى منتدى دافوس رمزا للنفوذ الاقتصادي و السياسي غير المنتخب ، والوعي بما يطرح فيه وقراءته بعيون نقدية أمر ضروري لحماية السيادة الوطنية و الثقافية .

ما يمكن قوله الآن : هل منتدى دافوس هو الوجه الناعم للنظام العالمي أم منصة لتدوير الهيمنة ؟

في زحمة المنتديات و المؤتمرات العالمية يبرز منتدى دافوس كواحد من أكثر التظاهرات الاقتصادية و السياسية إثارة للجدل تأسس المنتدى سنة 1971 في سويسرا تحت شعار " تحسين حال العالم " غير أن الواقع و خفايا السياسات تشير إلى دور يتجاوز الشعارات بكثير ليطرح تساؤلات جوهرية عن من يدير العالم ؟ ومن يصدر الأوهام ومن يعيش الحقائق ؟

1- شعار " غير ربحي" تغطية لنية ربحية عميقة:

رغم انه يعرف نفسه كمنظمة غير ربحية إلا أن : رعاية كبرى الشركات متعددة الجنسيات مثل ميكروسوفت و بفريزر و قوقل تثير الشكوك في استقلالية أجندته ، انخراط شركات دواء كبرى مثل بفريزر و التي لها سجل جدلي في الأوبئة يعزز فرضية توجيه المنتدى لخدمة مصالح المال لا الإنسان .

وكما تعلمنا التجربة أي منظمة غير ربحية لابد أن يكون لها مصدر تمويل خفي أو غير شفاف يضمن استمرار وجودها لكنه غالبا يبقى اليد العليا للراعي لا للهدف المعلن .

2- تغييب العالم النامي: حضور شكلي و غياب فعلي :

معظم الدول الكبرى هي تمثل ثقل المنتدى ، الدول النامية تكون غالبا ديكورا دبلوماسيا دون قدرة حقيقية على التأثير ، المنتدى لم ينقل يوما من سويسرا إلى بلد إفريقي أو آسيوي فقير رغم أن مبادئ العدالة و المشاركة تقتضي ذلك .

وهذا ما يفضح ما يبدوا أنه مسرحية كونية حيث يكون للدول الكبرى السيناريو و الإخراج و حتى البطولة بينما الدول النامية تؤدي دور المتفرج المغلوب .

3- تركيا و ازدواجية الخطاب السياسي في المنتديات الدولية :

ظهر الرئيس طيب أردوغان يوما وهو يهاجم رئيس الاحتلال الصهيوني في دافوس مما أظهره أنداك شجاعا ، لكن التجربة تثبتان تركيا نفسها عضو فاعل في النظام الدولي و مسرحياته ،ة تجيد ازدواجية الخطاب بين الشعارات الدينية و المصالح الإستراتيجية، و الصدمة ليست في وجود ادوار مزدوجة بل في أن التمثيل السياسي صار أكثر وقاحة من ذي قبل في ظل وعي جماهيري متصاعد .

4- تعددية المؤسسات كأداة للتشتيت :

العالم غارق في عدد هائل من الهيئات الاقتصادية و المناخية و الرقابية هذا الزخم التنظيمي ليس دائما ايجابيا بل يستخدم أحيانا : لتشتيت تركيز الشعوب ، تمويه المسؤولية الحقيقية ، خلق دوائر مغلقة تتخذ قرارات دون مساءلة ، كأنهم يقولون لنقسم المهام و نقسم المسؤولية حتى لا يحاسب احد على شيء .

5- لماذا دافوس تحديدا ولماذا سويسرا ؟

لماذا لم يفكر أحد في نقل المنتدى إلى بلد إفريقي أو آسيوي ؟ هل سويسرا بلد البنوك و الغموض المالي اختيرت عمدا لتكون مقرا محايدا يخفي مركز أدارة النظام المالي العالمي ؟

حين يجتمع أغنياء العالم في بلد محصن اقتصاديا و ماليا من تبعات قراراتهم فإن الحديث عن تحسين العالم يتحول إلى نكتة سيئة .

6- الذكاء الاصطناعي المناخ ، العملات الرقمية لماذا كلها هنا ؟

توجد هيئات متخصصة في هذه القضايا مثل G20 و اتفاقيات المناخ و صندوق النقد الدولي ....) فلماذا تناقش هذه القضايا في دافوس ؟ الجواب بسيط لان دافوس هو المطبخ الذي تطبخ فيه السياسات لا تعلن فقط .

7- النظام العالمي الجديد ، تعدد الأقطاب و انهيار الأحادية :

الصين روسيا البرازيل إفريقيا ... كلها بدأت تؤسس لشبكات مالية و اقتصادية بديلة :

- الخروج من نظام سويفت .

- إنشاء بنوك التنمية الجنوبية .

- اتفاقات الطاقة بالعملات المحلية

هذا ما يجعل العولمة القديمة تنهار و يظهر نظام عالمي متعدد الأقطاب يهدد احتكار القرار العالمي الذي مثله دافوس لعقود .

8- السرية و اللاشرعية :

- تدار معظم جلسات المنتدى بسرية شبه كاملة

- هذا يفقد المنتدى شرعيته و يطرح تساؤلات عن نواياه : لماذا لا تلعن المداولات ؟ لماذا لا تبث الجلسات مباشرة ؟ ماذا يقال ومن يقرر ؟ .

9- من يصنع الفقر ومن يستفيد منه ؟

شعار " لا تلمك شيئا و ستكون سعيدا " هو دعوة لنسف فكرة التملك الشخصي ، تسويغ لاستئجار الحياة من الشركات الكبرى لكن الحقيقية إن من أوجد الفقر و الفقراء هي السياسات التي تطبخ في دافوس و ليس الظروف .

10- إلى أين وما العمل ؟

على الشعوب أن :

- تطالب حكوماتها بمواقف واضحة من مثل هذه المنتديات .

- تراقب من يمثلها فيها .

- تنشئ منابرها البديلة و تكتب سرديتها الخاصة .

فكما أن الشعوب اليوم أكثر وعيا فهي أيضا أكثر قدرة على خلق التغيير خارج القاعات .

منتدى دافوس لم يعد منتدى لمناقشة القضايا العالمية بل أصبح مرآة للطبقة الحاكمة غير المنتخبة تدير العالم من خلف الستار و تلبسه مسميات شتى عدالة ، مناخ ، ذكاء اصطناعي ، رفاه بشري ... بينما الحقيقية أن القلة تخطط و الأغلبية تدفع الثمن .

وإذا كانت سويسرا محايدة جغرافيا فهي في دافوس ليست كذلك في الأجندة .

الرد الحضاري و السيادي المقترح دافوس إفريقيا

الاسم المقترح : منتدى النهضة الإفريقية أو دافوس إفريقيا

مكان الانعقاد : تناوبي بين العواصم الإفريقية أديس أبابا – الجزائر- كيغالي- أبوجا ...) .

الأهداف :

- فك الارتباط مع السياسات الغربية المفروضة عبر المنتديات النخبوية .

- توحيد الرؤية الإفريقية لمستقبل الثروات الطبيعية مثل اليورانيوم ، الذهب ّ، و الكوبالت ....

- تشجيع نظام مالي موازي بعيد عن هيمنة الدولار و السويفت مثلا اعتماد نظام مالي إفريقي أو الانضمام ا BRICS .

- دعم الصناعة المحلية و التكامل الزراعي و الغذائي .

- إنشاء صندوق طوارئ إفريقي لمواجهة الأوبئة الكوارث و الضغوط الخارجية .

- الرسالة الرمزية :

" زمن التحكم بالقرارات الاقتصادية من القمم الثلجية في دافوس قد انتهى ... وجاء زمن السيادة من عمق السافانا ، والأدغال و السواحل الإفريقية "

خاتمة تأملية :

" ليس من الحكمة أن ننتظر من منتدى تهيمن عليه لوبيات السلاح و الدواء أن تخطط لمستقبل الشعوب الضعيفة ، إنما السيادة تنتزع ولا تمنح وما دافوس إلا نقطة في بحر إرادة الشعوب إذا صدقت العزائم "

 

منتدى دافوس جدول السنوات و المواضيع 2015-2025 :

السنة

الموضوع الرئيسي

ملاحظات هامة

2025

إعادة بناء الثقة

المنتدى ركز على فقدان الثقة بين الشعوب و الحكومات و الشركات بعد جائحة كورونا و الصراعات العالمية، و شكل النزاع في غزة محور قلق عالمي خلال المنتدى حيث أعتبر ضمن أبرز المخاطر الإقتصادية المرتقبة لا سيما نتيجة تصاعد التوتورات الإقليمية كما عبر بلينكين وغيره من المسؤولين عن حاجة واضحة لحل سياسي يشمل إقامة دولة فلسطين لضمان الأمن الإقليمي ىتم ربط القدس و الإستقرار الإسرائيلي بالإستجابة لمطالب الفلسطنيين مستقبلا .

2024

التعاون في عالم مجزأ

ركز على الانقسامات الجيوسياسية و الاقتصادية ( أوكرانيا ، الطاقة ، التكنولوجيا ) .كما ان موضوع غزة و الصراع الفلسطيني الإسرائيلي احتل جزاءا من النقاشات حيث تم تسليط الضوء على  الأزمة الإنسانية و الحاجة لحل سياسي و قد دعا عدد من قادة الشرق الأوسط بمن فيهم وزير خارجية السعودية الى ان السلام الإسرائيلي لا يتحقق إلا عبر اقامة دولة فلسطين


2023

التعاون في عالم مجزأ

استمرار لموضوع 2024 نتيجة تفاقم الأزمات مثل تفاقم المناخ و أزمة الغذاء و الطاقة .



2022

العمل معا استعادة الثقة

عقد بعد تأجيله من يناير بسبب كورونا ركز على إعادة البناء بعد الجائحة .


2021

لا منتدى في دافوس عقد افتراضيا في سنغافورة و ألغي .

بسبب الجائحة تم استبداله بجلسات افتراضية . 


2020

أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك و مستدام

تم التركيز على الاستثمار المسؤول و الاقتصاد الأخضر . 


2019

العولمة 4.0 تشكيل بنية عالمية في عصر الصناعية الرابعة .

ناقش التقدم التكنولوجي ( AI.5G.Blockchain ) .



2018

بناء مستقبل مشترك في عالم ممزق

ركز على أزمة اللاجئين التفاوت و الانقسام السياسي .



2017

قيادة مسؤولة و مستجيبة

أول حضور للرئيس الصيني شي جين بينغ ، القي كلمة مهمة عن العولمة .



2016

الثورة الصناعية الرابعة

المنتدى قدم المصطلح بقوة للعالم ، ركز على التحول الرقمي و الذكاء الاصطناعي



2015

السياق العالمي الجديد

طرح نقاشات حول تقلبات الاقتصاد الإرهاب الطاقة و التغير المناخي .



 

معلومات إضافية مفيدة للمصداقية :

مكان الانعقاد : قرية دافوس سويسرا ( عادة في يناير من كل سنة ) .

الجهة المنظمة : المنتدى الاقتصادي العالمي ( World Economic Forum – WEF) .

العضوية : المنتدى غير الحكومي و عضويته تقتصر على الشركات الكبرى و الحكومات و المؤسسات الدولية .

الهدف : مناقشة القضايا العالمية الملحة و تنسيق الحلول المشتركة بين قيادة السياسة الاقتصاد و الأكاديميا .

ملاحظات مهمة :

هل تم طرح القضية الفلسطينية في منتدى دافوس ؟ نعم لكن بشكل محدود جدا مقارنة بأزمات أخرى مثل أوكرانيا أو تغير المناخ أو الذكاء الاصطناعي هذا أبرز ما تم رصده :

- منتدى دافوس 2024 : لم تكن القضية الفلسطينية محورا رئيسيا في أجندة المنتدى ، تم التطرق إليها بشكل غير مباشر من خلال مناقشات حول أمن الشرق الأوسط ، التصعيد العسكري بين إسرائيل و حماس ، الدعوات إلى حل الدولتين من بعض الشخصيات السياسية ، مثلا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث عن الوضع الإنساني في غزة لكنه لم يخصص لها جلسة مستقلة .

- منتدى دافوس 2023 : دافوس غالبا ما يتجنب تخصيص  جلسات مباشرة أو موسعة لفلسطين بسبب حساسية الموضوع وتوازن القوى داخل المنتدى خاصة الحضور الإسرائيلي الكبير فيه ما يجعل تناول القضية يتم إما ، بعبارات دبلوماسية ، أو ضمن ملفات الشرق الأوسط عامة ، و الخلاصة أن القضية الفلسطينية لم تطرح كمحور رئيسي في أي من مؤتمرات دافوس في السنوات الأخيرة حتى خلال التصعيدات في غزة بينما حظيت قضايا مثل : الحرب في أوكرانيا ، الذكاء الاصطناعي ، المناخ ، الاقتصاد العالمي بأولوية واضحة جدا .

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

شركنا برايك ووجهة نظرك