السياحة مؤشر من مؤشرات التنمية
تعتبر السياحة البيئية صناعة تصديرية هامة كونها تعتمد على المقومات الطبيعية بمواردها وثرواتها المختلفة بالإضافة للمقومات المادية التي شيدها الإنسان لجذب السياح، كما أن لها دو ا ر بار ا ز في تحقيق التنمية المستدامة والتي تمثل واجهة عاكسة لصور تطور الشعوب والدول في كافة المجالات، والمرتبطة بشكل مباشر بالبيئة حيث تعمل على تحقيق الأهداف التنموية من جهة وحماية البيئة واستدامتها من جهة أخرى.
أصبحت التنمية المستدامة الشغل الشاغل لمعظم دول وحكومات العالم وحتى يتحقق هذا الهدف فان الأمر يتطلب تعبئة وتجنيد كل الموارد المتاحة ضمن سياسات استراتيجيات كلية في إطار ما يسمى بالهندسة الاقتصادية الشاملة وفي هذا الإطار يشكل قطاع السياحة احد أهم القطاعات التي تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي ومن ثم دعم التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، حيث أن مجالات السياحة وأنشطتها الخدمية المتنوعة وعلاقتها بالتنمية المستدامة ،
أصبحت مثار اهتمام الكثير من علماء الاقتصاد والاجتماع ذلك أنها تمثل مطلبا اجتماعي و اقتصادي وعليه كان لزاما توسيع القاعدة السياحية لتشمل السياحة البيئية والتي تقوم أساسا على التوازن البيئي
، وهي ظاهرة جديدة تهدف إلى البحث والتأمل في الطبيعة والحيوانات وتوفر الراحة للإنسان ،
فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار و المشاريع الإنتاجية مع حماية البيئة و التنوع الحيوي و الثقافي للمناطق السياحية ،وفق معادلة تنموية واحدة