انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

dimanche 25 octobre 2015

السياحة مؤشر من مؤشرات التنمية

السياحة مؤشر من مؤشرات التنمية


تعتبر السياحة البيئية صناعة تصديرية هامة كونها تعتمد على المقومات الطبيعية بمواردها وثرواتها المختلفة بالإضافة للمقومات المادية التي شيدها الإنسان لجذب السياح، كما أن لها دو ا ر بار ا ز في تحقيق التنمية المستدامة والتي تمثل واجهة عاكسة لصور تطور الشعوب والدول في كافة المجالات، والمرتبطة بشكل مباشر بالبيئة حيث تعمل على تحقيق الأهداف التنموية من جهة وحماية البيئة واستدامتها من جهة أخرى.
أصبحت التنمية المستدامة الشغل الشاغل لمعظم دول وحكومات العالم وحتى يتحقق هذا الهدف فان الأمر يتطلب تعبئة وتجنيد كل الموارد المتاحة ضمن سياسات استراتيجيات كلية في إطار ما يسمى بالهندسة الاقتصادية الشاملة وفي هذا الإطار يشكل قطاع السياحة احد أهم القطاعات التي تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي ومن ثم دعم التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، حيث أن مجالات السياحة وأنشطتها الخدمية المتنوعة وعلاقتها بالتنمية المستدامة ، أصبحت مثار اهتمام الكثير من علماء الاقتصاد والاجتماع ذلك أنها تمثل مطلبا اجتماعي و اقتصادي وعليه كان لزاما توسيع القاعدة السياحية لتشمل السياحة البيئية والتي تقوم أساسا على التوازن البيئي  ، وهي ظاهرة جديدة تهدف إلى البحث والتأمل في الطبيعة والحيوانات وتوفر الراحة  للإنسان ، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار و المشاريع الإنتاجية مع حماية البيئة و التنوع الحيوي و الثقافي للمناطق السياحية ،وفق معادلة تنموية واحدة 
.
تعريف السياحة:
تعريف السياحة:
رغم اتفاق الكثير من علماء السياحة على أنه من الصعب العثور على تعريف شامل للسياحة إلا أنه من الممكن التوصل إلى تعريفات توضح طبيعة هذا النشاط وتصنيف مختلف جوانبه لهذا نورد هذه التعاريف التي واكبت تطور نشاط السياحة.
- تعريف الألماني جوير فرولر  للسياحة "بأنها ظاهرة من ظواهر العصر التي تنبثق من الحاجة المتزايدة للحصول على الراحة والاستجمام ، والإحساس بجمال الطبيعة وتذوقها،والشعور بالبهجة والمتعة من الإقامة في مناطق ذات طبيعة خاصة . ونلاحظ أن هذا التعريف أهتم بالجوانب النفسية والمعنوية للسياحة وأهمل جوانب أخرى.
- تعريف الاقتصادي النمساوي فونش وليرن  للسياحة على أنها "كل العمليات المتداخلة وخصوصا العمليات الاقتصادية المتعلقة بدخول الأجانب وإقامتهم المؤقتة وانتشارهم داخل وخارج منطقة أو ولاية أو دولة معينة" نجد أن هذا التعريف قد ركز على النواحي الاقتصادية فضلا عن إشارته إلى السياحة الداخلية والخارجية.
- تعريف مؤتمر الأمم المتحدة للسياحة والسفر الدولي المنعقد في روما  أقر أن السياحة "ظاهرة اجتماعية وإنسانية تقوم على انتقال الفرد من مكان إقامته الدائمة إلى مكان آخر لفترة مؤقتة لا تقل عن أربعة وعشرين ساعة ، ولا تزيد عن اثنتي عشر شهرا بهدف السياحة الترفيهية ، العلاجية أو التاريخية والسياحة كالطائر لها جناحان هما السياحة الخارجية والسياحة الداخلية.
- عرف مؤتمر )أوتاوا( بكندا سنة 1991 السياحة بأنها "الأنشطة التي يقوم بها الشخص المسافر إلى مكان خارج بيئته المعتادة لفترة معينة من الزمن، وأن لا يكون غرضه من السفر ممارسة نشاط يكتسب منه دخلا في المكان الذي يسافر إليه".
ومن خلال التعاريف السابقة نلاحظ التباين دون الوصول إلى تعريف شامل لظاهرة السياحة،إلا أن الملاحظات العامة التي يمكن إبداؤها حول النشاط السياحي لا تخرج عن الآتي:
- أن السياحة مجموعة من العلاقات المادية وغير المادية.
- تنشأ السياحة نتيجة تنقل الأفراد وإقامتهم في أماكن غير أماكن إقامتهم الدائمة.
- أن الحركة إلى المكان المقصود تكون مؤقتة خلال مدة لها حد أقصى وحد أدنى.
- أن زيارة الأماكن المقصودة لا تكون لأغراض التجارة أو العمل.
أنواع السياحة:
من بين أهم أنواع السياحة ما يلي:
- السياحة الترفيهية والإصطيافية:وهي التي يراد منها التمتع بالمناخ أو جمال الطبيعة الأمر الذي ينشأ لديهم
الرغبة الدائمة في زيارة هذه المناطق والتمتع بها.
- السياحة الدينية: وتهدف لزيادة الأماكن الدينية المقدسة.
سياحة المؤتمرات تهدف إلى حضور المؤتمرات والندوات والاجتماعات العلمية والمهنية الاقتصادية أو السياسية.
- السياحة التاريخية:هي التوجه للأماكن التي شهدت أحداث تاريخية معينة، سياحة الآثار والمعابد.
- سياحة التعلم والتدريب: حيث يهدف من وراء السفر الدراسة  في الجامعات والمعاهد أو التربص لدورات تعليمية أو تدريبية.
الآثار البيئية للسياحة:
لا شك أن لقطاع السياحة دورا هاما في تنمية وتطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية إلا أن عددا قليلا من
المهتمين بهذا القطاع قدر ركزوا على تأثيراته  البيئية والتي منها ما هو إيجابي وما هو سلبي.
الآثار الايجابية:
كأي قطاع اقتصادي آخر فإن قطاع السياحة يعتمد في إنتاج الخدمات السياحية على الموارد الطبيعية،ومن
الملاحظ أن غالبية عناصر السياحة ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالموارد البيئية ويمكن تلخيص الآثار
الايجابية للسياحة على البيئة فيما يلي:
- تعود السياحة بالمنفعة على البيئة من خلال التدابير المحفزة على حماية السمات المادية للبيئة والمواقع والمعالم التاريخية والحياة البرية.
- إن التراث التاريخي والثقافي يحدد جاذبية بلد ما للسياح كما يشجع الحكومات المحافظة على معالمه ولذا
فإن كثير من الدول تبذل جهودا كبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى والمناطق الأثرية الجمالية وخاصة
ذات الأهمية التاريخية والفنية.
- يعتبر القطاع وسيلة لرفع الوعي بأهمية الطبيعة والبيئة وبذلك تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد السياحية.
ب- الآثار السلبية:
إن وجود الآثار الايجابية للسياحة لا يمنع من وجود بعض الآثار السلبية ومن بينها:
- أثر السياحة على النظم الإيكولوجية: إن النشاط السياحي يتداخل مع الحياة النباتية والبرية ويسبب بذلك عدة
أضرار خاصة إذا لم تكن البنية التحتية على استعداد كاف لاستيعاب هذا النشاط ، فنجد الصيد العشوائية للحيوانات النادرة كمثال فقط ،  كما تهدد أيضا الشعاب المرجانية والنظم الايكولوجية البحرية نتيجة لزيادة النفايات والمواد الكيميائية الغير معالجة وبذلك يلحق الضرر بقيمتها السياحية.
- التلوث والنفايات:بالإضافة إلى كون السياحة تؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من المواد المحلية في نشاط يولد أيضا النفايات السائلة والصلبة والتي أصبحت مشكلة بالنسبة للعديد من البلدان التي تفتقر إلى القدرة على معالجتها، إذ تشير التقديرات إلى أن السفن السياحية في بحر الكاريبي وحدها تنتج 70000طن من النفايات.
- الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية:إن تطور السياحة والبني التحتية ذات الصلة بهذا النشاط غالبا ما تسبب
الإضرار بالمناظر الطبيعية وتأكل للتربة بسبب التوسع العمراني وكذا الإضرار بمصادر المياه العذبة والتي هي محدودة بالأساس في بعض المناطق ، إذ تشير التقديرات بأن السائح يستعمل المياه مرتين أكثر من المقيم ، بالإضافة لاستخدامها في الأنشطة الترفيهية كحمامات السباحة وملاعب الغولف.
علاقة السياحة بالبيئة:
نتيجة للتوسع السريع في القطاع السياحي تواجه الوجهات السياحية التقليدية والناشئة مزيدا من الضغط على
بيئاتها الطبيعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، وثمة الآن إقرار بأن نمو السياحة الجامح الهادف إلى تحقيق فوائد قصيرة الأمد كثيرا ما يؤدي إلى حدوث آثار سلبية تضر بالبيئة والمجتمعات وتدمر الأساس الذي تقوم عليه السياحة ، وذلك بفعل الإفراط  في استهلاك الموارد والتلوث والنفايات التي تنجم عن تطوير البنية التحتية و المرافق السياحية.
نشأة السياحة البيئية:
يعتبر ويليام موريس الفنان والكاتب وعالم الاجتماع والناشط الانجليزي أول من دعا  إلى السياحة البيئية، وقد عرف بتصاميمه لورق الجدران والمنسوجات كما شكل جمعية تدعوا للعودة إلى حرفية اليد كما دعا إلى نظافة المدن والمناخ.
وهناك من ينسب الابتكار الأول لمصطلح السياحة البيئية لهيكتور سيبالوسلاسكورين المهندس المعماري المكسيكي واحد دعاة المحافظة على البيئة ، والرئيس المؤسس للمنظمة البيئية غير الحكومية
PRONATURE  والداعية للحفاظ على الأرض الرطبة بغية تأمين وضمان استمرارية  إكثار وتغذية الطيور
في موطنها مثل طائر الفلامنغو الأمريكي، كان سيبا لوسلا سكورين قد لاحظ أن ثمة أعداد متنامية من السياح
خصوصا من أمريكا الشمالية مهتمين بالدرجة الأولى بم ا رقبة الطيور،وقد آمن أن مثل هؤلاء الناس يمكن أن
يلعبوا دو ا ر هاما في تعزيز وتشجيع الاقتصاد الريفي المحلي، وخلق فرص عمل جديدة والحفاظ على البيئة في
المنطقة، وبدأ استخدام كلمة السياحة البيئية ليصف تلك الظاهرة، ومنذ ذلك الحين قام خبراء من منظمات دولية
عديدة كالاتحاد العالمي لصيانة الطبيعة ومنظمة السياحة العالمية بتطوير مفهوم السياحة البيئية ووضع شروط
لها، وقبل إطلاق المصطلح كانت العديد من النشاطات السياحية قد بدأت تنشا بين السياح الواعدون والذين بدأو
يدركون الآثار السلبية على المجتمع والبيئة والاقتصاد  .
مفهوم السياحة البيئية:
ظهر مصطلح السياحة البيئية منذ مطلع الثمانينات من القرن العشرين وهو مصطلح حديث نسبيا جاء
ليعبر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة الذي يمارسه الإنسان محافظا على الميراث الطبيعي
والحضاري للبيئة التي يعيش فيها.
فالسياحة البيئية هي ذلك النوع الترفيهي والترويجي عن النفس والذي يوضح العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطا من أنماط السياحة التي يلجأ إليها الفرد للاستمتاع، فالسياحة البيئية هي متعة طبيعية تعني بمفهومها العام الخروج في الروتين اليومي إلى ارتياد الصحراء  للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وممارسته كافة الأنشطة المعتادة
فيها أو السياحة إلى المناطق الساحلية والأثرية أو للمناطق الجبلية.
وهناك عدة تعاريف للسياحة البيئية منها:
- الصندوق العالمي للبيئة: تعرف السياحة البيئية حسب الصندوق العالمي للبيئة بأنها:" السفر إلى مناطق
طبيعية لم يلحق بها تلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى خلل وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية ويعتبر هذا النوع من السياحة هاما جدا للدول النامية لكونه يمثل مصدرا  للدخل، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة.
- إعلان مانيلا: إن العلاقة بين السياحة والبيئة هي علاقة توازن بين التنمية وحماية البيئة ويؤكد إعلان مانيلا 1980على أن الاحتياجات السياحية لا ينبغي أن تلبي بطريقة تلحق الضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق السياحية أو البيئة أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية التي تعتبر عوامل جذب رئيسية للسياحة ويشدد الإعلان على أن هذه الموارد جزء من ت ا رث البشرية وانه ينبغي على المجتمعات المحلية والوطنية والمجتمع الدولي بأكمله القيام بالخطوات اللازمة للحفاظ عليها.
- تعريف الجمعية الدولية لصيانة الطبيعة والموارد الطبيعية: وقد جاء تعريفها للسياحة البيئية لسنة 1999
على أنها "السفر المسئول إلى المناطق الطبيعية الذي يحافظ على البيئة ويكفل استمرار رفاهية سكانها الأصليين.
عناصر السياحة البيئية ومبادئها:
تتمثل أهم عناصر السياحة البيئية فيما يلي  :
أ- عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئي الناتج عن تصرفات الإنسان والتي تكون متمثلة في تصرفات السائح وما
قد يحدثه من تلوث فيها، ومن هنا ظهرت علاقة أخرى ولكن بين السياحة والبيئة ككل وبين مفهوم التنمية المستدامة حيث تعتبر التنمية إحدى الوسائل للارتقاء بالإنسان، ولكن ما حدث هو العكس تماما حيث أصبحت التنمية إحدى الوسائل التي ساهمت في استن ا زف موارد البيئة وإيقاع الضرر بها وأحداث التلوث فيها.
ب- تنطوي السياحة على إبراز المعالم الجمالية لأي بيئة في العالم فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت
السياحة وانتعشت فهي إحدى مصادر المحافظة على البيئة.
ج- تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية والتي تمثل الأساس
التي تقوم عليها.
د- التنوع البيولوجي ونقاء البيئة الطبيعية وبقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض عاملان أساسيان في تنشيط
السياحة البيئية ولذا يجب أن يؤخذ بالحسبان أن تدهور البيئة يحد من فرص تنمية السياحة.
كما قد وضعت الكثير من دول العالم مبادئ عدة للسياحة البيئية وشروط لممارستها منها:
أ- توفير مراكز دخول محددة تزود السائح بالمعلومات اللازمة عن منطقة السياحة من خلال المجتمع المحلي
ب- إدارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق مستدامة بيئيا.
ج- وضع قوانين صارمة وفعالة للاستيعاب أعداد السياح وحمايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس الوقت.
د- دمج سكان المجتمع وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا، وتوفير مشاريع اقتصادية للدخل من خلال تطوير
صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم 7
ه- العمل على تحقيق المردود المادي المناسب للمنطقة أو الدولة التي يتم الاستثمار فيها بما يحفظ التنمية
والتطوير المستقبلي
تأثير السياحة البيئية على التنمية المستدامة
التنمية السياحية المستدامة
مفهوم السياحة المستدامة
إذا كانت التنمية الاقتصادية تشكل عاملا للتقدم بصفة دائمة فهذا لا يظهر سوى بعدا كميا ، ففي مجال السياحة أجمع الخبراء على أن هذا النشاط لا يشكل قطبا اقتصاديا إلا إذا اتصف بنوع من الديمومة يجعله عاملا ثابتا في المحيط الاقتصادي ، من شأنه أن يكون أحد المحركات الرئيسية لعجلة التقدم . وفي هذا الصدد يذكر التقرير المنجز من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي سنة 2000 أن التنمية السياحية يجب أن تبني على أساس إيكولوجي على المدى الطويل وكذا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية.
فيظهر جليا أن التنمية المستدامة بمفهومها الحديث لا تستثني السياحة كمجال حساس تظهر فيه كتوجه عالمي جديد حيث تسعى الدول المتقدمة في ميدان السياحة إلى وضع خطط ودراسات طويلة المدى لخلق نوع من الاستقرار و الترسيخ لهذا القطاع فأصبحت تتبنى سياسات شاملة تمتد على بعد زمني متوسط أو طويل مع
تفادي الخطط التنموية القصيرة المدى ، وتدعيما لهذا المنحنى نجد أن تطوير قطاع السياحة عن طريق التنمية
المستدامة ورد في اتفاقيات ومواثيق ذات طابع دولي أو قاري ونذكر على سبيل المثال "الميثاق الأوروبي لتهيئة
الإقليم" وتقرير "مانيلا" المتعلق بالتراث حيث ورد في التصريح سنة  1988 "أن السياحة قادرة بتوفير الشروط
الملائمة وفي إطار الأبحاث العالمية المنجزة من طرف التنظيم الدولي الجديد على لعب دور إيجابي في خلق
التوازن والتعاون بين الدول.
ويتضح جليا من خلال ما سبق أن النظرة إلى قطاع السياحة أصبحت تقوم على المخططات طويلة المدى لخلق قواعد ثابتة لهذه الصناعة قصد تحويلها إلى عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.
أهداف السياحة المستدامة
أهداف السياحة المستدامة:
أ- حماية الثقافة المحلية وخصائصها البيئية، الثقافية والاجتماعية )التراث  والعادات، الظواهر الاجتماعية والاقتصادية، المستوى الحضاري والثقافي(.
ب- ترشيد استخدام الموارد السياحية.
ج- حماية البيئة من التلوث )الأرض، المناخ، المياه، الحياة، البرية، النمو السكاني(.
د- التعريف المستمر و التجديد الدائم بالتعريف بالبلد .
دور السياحة البيئية في التنمية المستدامة
تمثل السياحة البيئية أحد أنواع السياحة القائمة على مبدأ الاستدامة السياحة وهي تعتمد بشكل رئيسي على
عناصر الطبيعة ثم يليها العنصر الاجتماعي للسكان المحليين الذين يقطنون في المنطقة السياحية فالاستدامة
تتعلق بشكل رئيسي بالاستدامة البيئية والاستدامة الاقتصادية .
ان المتتبع و الملاحظ لتطور صناعة السياحة البيئية بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية العالمية يدرك أهمية
دعم هذا التوجه من منظور صناعي و إنتاجي يساهم في زيادة الدخل الوطني وإتاحة الفرص لتشغيل وتوظيف
الأيدي العاملة وتحقيق برامج التنمية ، وكذلك من المنظور البيئي فهي عامل جذب للسياح وإشباع لرغباتهم وتطلعاتهم في التمتع وزيارة الأماكن الطبيعية مع الأخذ بعين الاعتبار على أن هذا الاستثمار في مصادر البيئة
لا يتعارض مع استنزاف ونفاذ هذه الموارد الطبيعية بل يكون مجال للمحافظة والحماية " للسياحة البيئية المستدامة " .
فالسياحة البيئية لا تستطيع أن تشكل عامل تنمية إلا إذا سعت إلى تحقيق سياحة بيئية مستدامة وبالتالي تنمية مستدامة.
وإذا أخذنا الجزائر كمثال نجد أن السلطات قد لجأت إلى وضع جهاز تشريعي يحدد كيفية التنمية المستدامة
والقوانين الخاصة باستغلال مناطق التوسع السياحي، وقررت الدولة خوصصة القطاع من خلال توجيه نداء
للمستثمرين الذين يتعاملون مع الوكالة الوطنية للتنمية السياحية بتسيير 174 منطقة توسع سياحي .
وقد تزامنت هذه الخطوة مع مصادقة المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون التنمية المستدامة للسياحة
والذي تمحور حول ضرورة تبني أسلوب جديد في تسيير المؤسسات السياحية يعتمد على تثمين الثروات الطبيعية
وفي سنة 2008 قامت الوزارة الوصية بوضع مخطط توجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2025 كجزء من المخطط الوطني لتهيئة الإقليم الذي يبرز الكيفية التي تعتزم الدولة من خلالها ضمان التوازن الثلاثي العدالة الاجتماعية، الفعالية الاقتصادية و الدعم الايكولوجي في إطار التنمية المستدامة.
يمكن أن يكون للسياحة كغيرها من القطاعات التنموية الأخرى اثار ايجابية وسلبية في آن واحد على البيئة الطبيعية والتي تشكل الأساس لما يعرف باسم السياحة البيئية .
لذلك فمن الضروري أن تكون العلاقة بين السياحة و البيئة علاقة تكافلية وعلاقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة كما يجب التأكيد على أن الاحتياجات السياحية لا ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق الضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق السياحية أو بالبيئة أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية التي
تعتبر عامل الجذب الأساسي للسياحة ،كما انه من الضروري على المجتمعات المحلية و الدولية اتخاذ الخطوات
اللازمة للحفاظ عليها كما يعتبر التخطيط الطويل الأجل و السليم بيئيا شرطا أساسيا لإقامة توازن بين السياحة و
البيئة لكي تصبح السياحة نشاطا إنمائيا قابلا للإستمرار 









.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

شركنا برايك ووجهة نظرك