من سيادة الدولة إلى سيادة البيانات، قراءة في تحولات السلطة في القرن 21
سيادة الدولة بين الأمس و اليوم ، من سطوة الجغرافيا إلى قبضة الرقمية .
في
خضم التغيرات المتسارعة التي يعرفها العالم ، تبرز تساؤلات جوهرية حول مفهوم سيادة
الدولة، فهل مازالت الدولة تمسك بزمام سيادتها كما كانت في الماضي ؟ أم أن البنوك
الرقمية، العملات المشفرة، وشبكات الدفع العالمي أصبحت أدوات لتشكيل نظام عالمي
جديد ؟ في هذا المقال نغوص في تحليل نقدي يعود إلى سنة 2011 ثم نقفز إلى
معطيات اليوم لرصد التحولات و فهم التحديات ..
اقرأ المقال و اكتشف كيف تتغير قواعد اللعبة .
في
زمن مضى كانت كلمة سيادة الدولة تختصر كل معاني الهيبة والاستقلال، كانت الدولة هي
صاحبة الكلمة العليا على أراضيها، تملك قرارها السياسي، الاقتصادي والعسكري، وتفرض
إرادتها دون وصاية من احد، غير أن المفهوم الذي صمد طويلا بدأ يتآكل تدريجيا منذ
النصف الثاني من القرن العشرين إلى أن دخل اليوم غرفة الإنعاش، يتصارع فيها مع
أدوات رقمية جديدة، وقوى غير تقليدية تعيد رسم خرائط العالم على نحو غير مسبوق .
نحن لا
نتحدث فقط عن تغيرات عابرة أو تحولات سياسية ظرفية ، بل عن هندسة جديدة للنظام
العالمي تدار بدقة و تفرض بنعومة تحت غطاء الحداثة والتقدم والعولمة .