عنوان المقال: "أنا لا أقدّس أحدًا… بل أقدّس الحقيقة وحدها"
https://www.youtube.com/watch?v=6JoXUlLMVl4
بقلم z.r
الحمد لله على كل حال، رب ضارة نافعة. لا أكتب هذا المقال لأزكي نفسي، ولا لأتبع هوى، ولا لأميل لطرف دون آخر. أنا إنسان، مخلوق من مخلوقات الله، وكل ما أريده هو أن أقول الحقيقة كما أراها، لا كما يطلبها أحد. ما سأكتبه ليس هجومًا ولا دفاعًا، بل محاولة لتوضيح وجهة نظر شخصية نابعة من عقل وقلب لا يتبعان سوى الحق ما استطاعا إليه سبيلًا.
في زمن اختلطت فيه الأمور، وانقلبت فيه المفاهيم، أصبح من الصعب الحديث عن القضايا العادلة دون أن يُساء فهمك أو يُتهمك أحد بالتطرف أو التقديس أو العمالة. وأخص بالذكر هنا حادثة مقتل معمر القذافي رحمه الله ، التي ما زالت تثير في داخلي تساؤلات، ليس فقط عن الرجل، بل عن من كان وراء تلك النهاية، عن الإعلام، وعن بعض من تصدّروا الفتوى وقتها.
لقد قُتل القذافي بتلك الطريقة المهينة، ورأينا كيف صار الإعلام سلاحًا يُستخدم لتشويه صورة أي شخص، مهما كانت رؤيته أو فكرته. كان القذافي، رغم أخطائه، يحمل فكرًا يخيف الغرب، وكان له مشروع واضح، لا يُشبه الانبطاح الذي عشناه لاحقًا. ومن هنا، أقولها بكل فخر: "معمر القذافي زعيم… وسيبقى زعيمًا، رحمه الله."
أما عن الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله، فدوره لا يمكن فصله عن ما جرى. لقد كان الرجل يمثل في أعين الناس "صوت الإسلام"، ومع ذلك، صدرت عنه فتاوى ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في إذكاء نار الفتنة والدماء، وهو يعلم – كما نعلم جميعًا – أن أول ما يُقضى فيه يوم القيامة هو الدماء. فهل كان القرضاوي مجرد أداة؟ هل استُخدم ليُشرعن ما أراد الغرب تمريره؟ وإن كان كذلك فمن المستفيد ؟
أنا لا أتهمه، ولكن أقول فقط: إن كان هذا هو الإسلام الذي مثّله، فأين مكان الشرائع التي جاءت لحفظ الضروريات الخمس؟! معمر القذافي كان موحدا ويشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله . و ذهب للحج !!!!!!!!!!
الأمر واضح لمن أراد أن يبصر: هناك من كان أداة، وهناك من كان مشروعًا حقيقيًا. هناك من أراد للأمة النهوض، وهناك من كانت وظيفته فقط أن يُسكت هذا الصوت.
وإني، كإنسان، لا أتهرب من مسؤولية ما يحدث على هذه الأرض. أتحمل جزءًا مما تراه عيني، وأشعر أحيانًا أن ما أقوله – إن خرج من القلب – قد يساهم في تصحيح الأوضاع بدل أن يزيدها وحلًا.
أنا اليوم لا أخشى من قول ما أعتقد، ما دمت أتحرك من قناعة، وما دامت كلمتي لا تسب أحدًا، بل تُوجه نحو الحقيقة.
لست تابعًا لأحد، ولا أحتاج إلى من يملي عليّ ما أقول. أنا أملك رأيًا، ومن حقي أن يرى النور.
"عن الحق... والدماء... والزيف الإعلامي: شهادة ضمير"
بقلم:z.r
في زمن اختلط فيه الحق بالهوى، وأصبحت الفتوى تُدار بميزان السياسة لا بميزان الشريعة، وجب علينا أن نقف، لا على الحياد، بل على بينة.
لسنا بحاجة إلى أوصياء على عقولنا، ولسنا مضطرين لتقديس الأشخاص، أياً كانت مراتبهم أو منابرهم، فميزان الحق عند الله لا يُوزن بالألقاب ولا بالشهرة، بل يُوزن بالنية والصدق والمآل.
في قلب هذا التناقض، وقف رجلٌ يُحسب من رموز الإسلام، يوسف القرضاوي، يبارك سفك دماء رئيس عربي، كان في نظر الغرب "مزعجاً"، وكان في نظر الكثير من أبناء أمته "طاغية"، لكنه في نظري اليوم، رجلٌ وقف بفكر مختلف، رؤية أقلقت المهيمنين، فصار التخلص منه ضرورة استراتيجية لا دينية.
لم أعد أقبل بتمرير الأفكار من دون غربلتها. نعم، القذافي لم يكن ملاكًا، لكن من ذا الذي بقي في هذا العالم بلا خطأ؟ أليس أول من يُقضى بينهم يوم القيامة هو في الدماء؟ فهل سفك دم زعيم، هو في النهاية عبد من عباد الله، بات مجرد حدث عابر تبرره فتوى؟
أي إسلام هذا الذي يسوّغ القتل، لا دفاعًا عن النفس، بل استجابة لأهواء الساسة، وتحت مظلة إعلامية مزيفة تشكّل الوعي وتؤطر الرأي العام في قوالب جاهزة؟
أنا لا أزكّي نفسي على أحد، ولا أتبنى طيفًا سياسيًا، ولا أدّعي العصمة، ولكن من حقي أن أعبّر. من حقي أن أصرّح بما أراه صوابًا، أن أبحث عن الحقيقة، أن أقول: "لا" في زمن سُحقت فيه كل الـ"لا"ت.
أنا إنسان، ومجرد من التبعية، ومجرد من الهوى، وأشعر بثقل المسؤولية تجاه ما يُدار من حولي، وأُدرك أن الكلمة التي لا تُقال، قد تُحسب علينا يوم لا ينفع ندم.
رحم الله من مات، وأبقى فينا روح الشهادة والبحث عن الحقيقة، ونسأل الله أن يجعل كلمتنا شاهدة لنا لا علينا، وأن يهدينا لما فيه صلاح أنفسنا وأمتنا.
اشققت قلبه .................................................
---
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
شركنا برايك ووجهة نظرك