تكـنولوجـيات الإعـلام و الاتصـال والتنـمية الاقـتـصادية
مواضيع حصرية اجتماعية سياسية اقتصادية ثقافية الإلكتروني. المدونة مفتوحة للجميع للمساهمة بأفكاركم فالفكرتين أفضل من الفكرة الواحدة وأول كلمة نزلت في القرآن إقرأ . للتواصل : redhar314@gmail.com كل موضوع تقرأه هنا، هو بفضل الله ثم بفضل قارئ داعم سبقك . اليوم يمكنك أن تكون أنت هذا الداعم لشخص لآخر ، مساهتمك البسيطة تجعل هذا العلم صدقة جارية لك و تفتح أبواب المعرفة لغيرك . للتبرع على بنك بايير payeer P24213662 ( 1دولار ، 2 دولار ، 5 دولار ، 10 دولار ، مبلغ أخر )
dimanche 28 avril 2013
الاقتـصاد العـربي أمـام تحـدي اقتصاد وإدارة المعرفة
الاقتـصاد
العـربي أمـام تحـدي اقتصاد وإدارة
المعرفة
لقد عرف النشاط
الاقتصادي منذ نهاية القرن 18، وفي فترات متقاربة نسبيا، تحولات ونقلات أحدثت
نتائج هامة جدا، إن على مستوى الدراسات والأبحاث النظرية أو على مستوى الواقع
المعاش. فعلى المستوى النظري أدت هذه التحولات والنقلات بصفة طبيعية إلى بروز
وانتشار مفاهيم اقتصادية على نطاق واسع كان من المفترض أن تشرح الوضعية الجديدة.
وعلى هذا الأساس أصبحنا نسمع بالاقتصاد الرمزي، الفجوة الرقمية، مجتمع
المعلومات، السوق الرقمية، المدرسة
الإلكترونية، البنوك الإلكترونية، التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال،
انقسامات المعرفة،... وهذا ما يضطرنا على الأقل إلى وقفة تأمل ثم وقفة استشراف لما
ستؤول إليه الأوضاع غدا.
إن شمولية الاقتصاد
العالمي " أو عولمة الاقتصاد" وما اتفق على تسميته الاقتصادي المبني على
المعرفة مفهومين حديثين، كثيرا ما أثير حولهما النقاش -وما يزال الأمر كذلك حتى
اليوم- بين الساسة ورجال الفكر والاقتصاد والاجتماع وغيرهم من الأكاديميين. وفي
الغالب، تحلل وتدرس كل من الظاهرتين على انفراد، وهذا ما يترك انطباعا بعدم وجود
علاقات بينهما، بالرغم من أن العولمة مرتبطة ارتباطا وثيقا ببروز اقتصاد مبني على
المعرفة والدراية. كما أن تلازم هاتين الظاهرتين في عالم يتجه أكثر فأكثر نحو
الاندماج يقضي بان الأمر لن يكون إلا كذلك.
إن نسق العولمة حديث
جدا لأجل تقديم تعريف مقبول ونهائي أو يحظى بإجماع، لكن بالمقابل يمكن اعتبار أن
المعني الأكثر تداولا لظاهرة العولمة هو أنها تمثل اندماجا للأسواق الوطنية من
السلع والخدمات في سوق عالمي وحيد وشامل. ويعدّ التوسع المعتبر الحاصل في
المبادلات الدولية من السلع والخدمات وتدفقات الاستثمارات المباشرة والعمالة
وتدفقات رؤوس الأموال خلال الثلاث عشريات الأخيرة إثباتا لهذا التطور أو الاندماج.
بالنسبة لنا، هذا
التعريف ضيق لان التدفقات الدولية للسلع والخدمات وعمليات الشركات متعددة الجنسيات
كانت دائما ومنذ القديم مستقطبة، وهي بهذا لا تترجم لنا حقيقة ما يدور حولنا ونراه
بأعيننا ونعتقده في أذهاننا ويشكل جوهر ظاهرة العولمة.
إن تعريفنا لظاهرة
العولمة يتركز على فكرة أننا في مواجهة نسق تطوّري أو ارتقائي " processus évolutionnaire"- من شكل النظرية البيولوجية لتطور الأنواع( البشرية
والنباتية)- على الأمد الطويل جدا. كما أن العولمة أساسا هي اتجاه نحو بروز السوق
العالمي لعوامل الإنتاج مندمج أكثر فأكثر. ولحد الآن، فان هذا الاتجاه- الذي لا
يزال في بداياته- يخص من بين ما يخص العمل، أين يفترض التنفيذ استعمال معارف
وكفاءات عالية المستوى. فالموهوبون في حل المشاكل المعقدة يحصلون على رواتب تتزايد
أكثر فأكثر كلما زاد الطلب على خدماتهم في حل المشاكل، وكلما كانت المشاكل
المطروحة هامة والحلول المقدمة تؤدي إلى انبعاث موارد تقع في جهات مختلفة من
العالم.
لقد أصبح أولئك الذين
يشتغلون في المعرفة ويستعملون المهارات والخبرات الأكثر تطورا في حل المشاكل
المعقدة يوجّهون كفاءاتهم على المستوى الدولي ويقدمونها في كل مكان في العالم
يطلبون إليه. وهذا ما يدفعنا إلى القول ابتداء بوجود علاقة وثيقة بين العولمة
الاقتصادية واقتصاد المعرفة، وأن العولمة الاقتصادية تنجم مباشرة من بروز اقتصاد
مؤسّس على المعرفة.
في الحالة التي تهمنا
هنا، يمكن القول بان ظاهرة العولمة تنتج مباشرة من بروز اقتصاد مبني على المعرفة
والمعلومة، ويمكن اعتبار اقتصاد المعرفة
كاقتصاد أين ترتبط فيه الأنشطة الاقتصادية أكثر فأكثر بصفة إجمالية، باستخدام
المعرفة- مدمجة أو غير مدمجة في رأس المال الإنتاجي-كعامل إنتاج محدد.
ولو تمعنا النظر لوجدنا
أن العولمة بمفهومها المنتشر اليوم ما هي إلا الإستراتيجية المطبقة من طرف الشركات
الكبرى لتتمكن من المرور بسرعة وبفعالية من اقتصاد كتلة موحّدة "économie de masse standarisée" إلى اقتصاد معرفة "économie de savoir" أين يتجلّى التميّز والتحسين المستمر. ومن اجل تامين الانتقال
بدون عوائق تخلت الشركات العالمية الكبرى عن الهيكل الهرمي الذي يتميز به اقتصاد
الإنتاج الكبير، لتعتمد هيكلا شبكيا أكثر ملاءمة مع اقتصاد يكون فيه إنتاج الثروة
تابعا للمعرفة والمهارة، لأن الهيكل الهرمي ينقصه المرونة ولا يفضل نشر المعلومة،
وهذا ما يمثل عائقا للشركة التي ترمز لاقتصاد المعرفة. هذه الشركة بحاجة إلى هيكل
خفيف وأكثر نشاطا وحيوية يسمح باستعمال مكثف للمعلومة وإرسالها بين أعضائها بطريقة
تجسد الإبداع الكامن بسهولة، على شكل منتجات أكثر تحضيرا.
ويختلف اقتصاد المعرفة
اختلافا كثيرا عن اقتصاد الإنتاج الكبير الموحّد، وكنتيجة يجب أن يكون الاقتصاد
منظما بطريقة مختلفة على أساس مبادئ ملائمة مع قيوده ومتطلباته. بالمقابل فان
العولمة ما هي إلا شكل من التنظيم القاعدي متبنى من طرف المؤسسات التي تكيّفت مع
اقتصاد المعرفة على أمل الاستفادة من أحسن موقف أو وضعية. وكملخص يمكن القول أن
العولمة هي الهيكل التنظيمي للمؤسسات التي تكيفت مع اقتصاد المعلومة.
دور الـمعرفة فـي إعـداد و تنـفـيذ السياسـات العـمومـية
تعتبر المعرفة المعلومة التي تؤدي إلى عمل أو خلق للقيمة أو تحسين لنوعية المنتجات أو الخدمات المؤدات و تساعد في اتخاذ القرارات. و المعرفة تعتبر احد أهم العوامل لخلق القيمة و التنمية الاقتصادية و لا يمكن لأي منظمة أن تعمل دون خلق و تحصيل للمعرفة و توزيعها على أفرادها. أما تسيير المعرفة فهي الطريقة التي بواسطتها يمكن للمنظمات ان تحدد و تقيس وتتقاسم و تستغل أصولها المعنوية حيث يمكن لأي عون او منظمة ان تتصرف من خلال مجموعة المعارف المكتسبة لمواجهة أي مشكلة مطروحة, و تسيير المعارف له آثار هامة علي التجديد و الفعالية لكل منظمة مثل التعليم و التكوين و البحث, و إذا كان تسيير المعرفة قد بلغ أشواطا كبيرة من التقدم في المؤسسات الاقتصادية فانه يسجل تأخر واضح في الإدارات العامة التي يتميز عملها بالروتين و تنفيذ للأوامر و القوانين. لكن المعرفة لها أهمية بالغة في وضع السياسات العمومية و تنفيذها, و اثر تلك السياسات علي القطاع العام, و نظرا لكون السياسات العامة عبارة عن تسلسل من القرارات و الإجراءات و النشاطات المتناسقة من اجل حل مشكل عام متعلق بالمجتمع أو بفئة منه, فان هذه السياسات تؤدي في الغالب إلي تغيير سلوك أو وضعيات من المجتمع و التي تعتبر الجماعات المستهدفة, و نظرا لكون لكل سياسة عامة فاعلين مسئولين عن تنفيذ تلك السياسات فهم يتوفرون علي موارد, كما أن هناك دورة حياة للسياسة العامة, لهذا سنحاول في هذه المداخلة تبيان دور تسيير المعرفة في إعداد وتنفيذ السياسات العامة.
دور المعرفة في اكتساب المزايا التنافسية للبلدان العربية في العصر الرقمي
دور المعرفة في اكتساب المزايا التنافسية للبلدان
العربية في العصر الرقمي
إذا كانت الإشكالية
الاقتصادية المبنية على مواجهة الندرة في الموارد قد احتلت الفكر والنشاط
الاقتصادي لأجيال عديدة عاشت و لازالت في اقتصاد وفرة الموارد النادرة تصبح الآن
بعض المجتمعات أمام اقتصاد وفرة المعلومات وليست وفرة الموارد النادرة ذلك أن
تأثير المعرفة عبر الابتكار يغدو حاسما على كامل النشاط الاقتصادي وتصبح المعرفة
الأصول الرئيسية لأي نمو اقتصادي أو اجتماعي، ومنه يتحول العالم من البحث و
التصادم من اجل مصادر الموارد النادرة إلى البحث و التصادم من اجل السيطرة على
اكبر قدر ممكن من مصادر المعرفة.
إن الميزة
التنافسية التي تستند اليوم على وفرات الحجم والانتشار
الواسع في الأسواق وخاصة العالمية منها، سوف تتراجع لتفسح المجال للميزات
التنافسية التي تستند أكثر من ذي قبل على السرعة والمرونة، حيث تصبح المؤسسات التي
لها قدرة عالية على تلبية الطلب في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب هي المؤهلة على
احتلال موقع الرائد في الاقتصاد الرقمي،وعلى هذا فان البيروقراطية الإدارية
والهياكل القائمة بالقيادة والتحكم وعمليات صنع القرار يقصر عمرها باستمرار مع
زيادة الاعتماد على تقنيات ووسائل هذا الاقتصاد الزاحف.
نحو تسيير استراتيجي للمعرفة والميزة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية
نحو تسيير
استراتيجي للمعرفة والميزة التنافسية
للمؤسسة
الاقتصادية
يقتضي الاندماج في
الاقتصاد العالمي المبني على المعرفة ضرورة سعي المؤسسات الاقتصادية إلى تثمين
مواردها الداخلية، وكفاءاتها الاستراتيجية، ورصد المعرفة الكامنة لدى الموارد
البشرية كمورد استراتيجي يضمن للمؤسسة ديمومة ميزتها التنافسية، اذ تجمع أغلب
الدراسات الحديثة على الأهمية الاستراتيجية للمعرفة بإعتبارها مؤشرا لخلق القيمة،
ومصدرا للميزة التنافسية، كما تعد أحد اهم الموارد الداخلية الاستراتيجية غير
الملموسة المساهمة في حصول المؤسسة على ميزة تنافسية مستدامة . ذلك أن تحديد مفهوم
المعرفة كمورد استراتيجي أدى إلى التأكيد على إمكانية تسييرها استراتيجيا على
المدى الطويل، وتفعيل الدور الذي أصبحت تحتله ضمن الحقل التسييري للمؤسسات
المندمجة في اقتصاد المعرفة، أو التي ترغب
في تعظيم مزاياها التنافسية من خلال التراكم المعرفي والاستخدام الذكي للموارد
الداخلية .
وسنتناول ضمن هذه المداخلة المعرفة كمصدر للميزة التنافسية، وكمورد داخلي استراتيجي للمؤسسة
الاقتصادية مع تناول الخصائص الرئيسة للمؤسسة المسيرة بالمعرفة، بالاضافة الىتحليل
خطوات تثمين المعرفة واستراتيجيات تسييرها بما يؤدي الى امتلاك المؤسسة الاقتصادية
للميزة التنافسية .
اولا: المعرفة كمصدر للميزة التنافسية
Inscription à :
Articles (Atom)
-
ظاهرة الفقر و تدني المستوى المعيشي التجربة الماليزية في تحدي مشكلة الفقر تعتبر ظاهرة الفقر من أهم الانشغالات التي تت...
-
الاتجار بالبشر هل هو ليد الظروف القاهرة أم هو وليد انفتاح العالم على بعضه و شيوع مصطلح العولمة و انتشار الجريمة المنظمة ويتزا...
-
الإشهـــــار مراحلــه المختـلفــة يعتبر الإشهار من أهم الوسائل المؤثرة على نجاح المؤسسات الاقتصادية لتحقيق أهدافها، فبالإضافة إلى أنه و...
-
السياحة مؤشر من مؤشرات التنمية تعتبر السياحة البيئية صناعة تصديرية هامة كونها تعتمد على المقومات الطبيعية بموارد...
-
هدا الموقع به خاصية جد جميلة و مريحة تمكنك مباشرة من تحميل الجرائد بما فيها الجرائد الجزائرية دون عناء الدخول لمواقع الجرائد الرسمي و الطر...
-
التنمية ، البيئة ، التنمية المستدامة تعتبر ال...
-
أثر تغيرات أسعار البترول على الاقتصاد الجزائري يلعب قطاع المحر وقات دور مهم في بناء وإرساء قواعد الاقتصاد الوطني، خاصة وأن الجزائر ت...