انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

vendredi 3 juin 2011

إقتصاد المعرفة


إقتصاد المعرفة

    في العالم المعاصراصبحت المنظمات أكثر اتساعا و استخداما للمعرفة نتيجة سرعة المتغيرات و تعاظم الفرص الناشئة عنها من ناحية ، و تزايد المنافسة و ضغوط العملاء من ناحية ثانية ، لذا نجد المنظمات المعاصرة و قد أصبحت أكثر إعتمادا على المعلومات و المعرفة من أجل البحث عن الجديد من المنتجات و الخدمات و الأساليب التي تستخدمها للوصول الأكفأ و الأسرع للعملاء و كذا منافسة مثيلاتها في السوق ،ويتمثل إستخدامات المعرفة في المنظمة المعاصرة في عمليات  البحوث و الدراسات في المجالات التسويقية و الإنتاجية و الإدارية ،كما يبدو الحاجة للمعرفة واضحة في تصميم المنتوجات و الخدمات و تطوير النظم و التقنيات و أعمال التخطيط الإستراتيجية و متابعة الأداء و تقييم النتائج و الإنجازات ، في جيمع المجالات يكون الأساس دائما هو الإقتصاد في المعرفة و القدرات التي يتمتع بها أفراد المنظمة .
   إن المعرفة لم تعد فقط أداة في عمليات بناء و تنمية القدرات التنافسية للمنظمات فحسب بل أصبحت أيضا في حد ذاتها عنصرا من عناصر المنافسة .
   إن التطور و التحول في فكرة إدارة الموارد البشرية الذي حدث مع بداية التسعينات و إعتباره كمدخل إستراتيجي لمنظمات الاعمال المعاصر كان يعكس الإدراك بقيمة العمل الإنساني و المتمثل أساسا في التفكير و الإبداع الذهني ، و مما زاد الإقتناع بهذه الحقيقة بعد أن أظهرت الصناعة اليابانية قدراتها الفائقة على المنافسة و التميز على الصناعات الاخرى ،وذلك بإستثمار للطاقات الإبداعية للعامل الياباني و تنمية نمط العلاقات الوظيفية المبني على الولاء ، وهذا ما اعطى توجه ذا بعد آخر لإقتصاد المعرفة مبني على الفكر البشري أو كما يسمى بالرأس المال الفكري 
   فعلى عكس رجال الأعمال إبان الثورة الصناعية الذين إعتمدوا في تكوين ثرواتهم على الثروات الطبيعية و العمل الجسماني ، اما في عصرنا الحاضر عصر المعرفة ، فتميز بظهور رجال أعمال إعتمدوا إعتمادا كليا في تكوين ثرواتهم على الفكر البشري و إمكانياته في التجديد و الإبتكار ، بحيث أصبح الفكر البشري من أهم الأصول ليدهم ، فالثورة التكنولوجية نقلت الإقتصاد العالمي من إقتصاد ذو كثافة عمالية و رأسمالية إلى مرحلة إقتصاد المعرفة حيث الريادة فيه لمن يعرف لا لمن يملك ، و أصبحت المعرفة هي المادة الخام و عامل من عوامل الإنتاج ، و يظهر ذلك جليا في قطاع الخدمات الذي يعتمد بالدرجة الاولى على توفير المعلومات و معالجتها و التعامل معها و تقديم الخدمة على أساسها فالإقتصاد الكلاسيكي إقتصاد الموارد الذي يعتمد على الموارد الإقتصادية غير المتجددة كالنفط عرف عاملين أساسين للإنتاج هما العمل و رأس المال أما الإقتصاد الحديث إقتصاد المعرفة فيرى أن :
- التكنولوجيا و المعرفة عوامل أساسية في الإنتاج
- المعرفة هي الشكل الأساسي لرأس المال
- المعرفة جزء رئيسي من لاثروة و الرفاهية الإجتماعية
- تراكم المعرفة هو الذي يؤدي إلى النمو الإقتصادي
- الإستثمار في الأبحاث و التطوير و الإبداع التكنولوجي يدفع بالنمو الإقتصادي
    ومن هنا فإن أهمية المعرفة و دورها في الإعداد لراس المال البشري المفكر و القادر على  الإبتكار المستمر و الذي يكاد يكون الميزة التنافسية الوحيدة للمنظمات في صراعها من أجل البقاء ، و لم تعد المهارات اليدوية هي المطلوبة وحدها و إنما المهارة الذهنية و التي تمكن صاحبها من التعامل مع المد المعلوماتي المتجدد دوما و الذي يتطلب التعلم المستمر مدى الحياة .
    فالمعرفة إقتصاديا هي سلعة غير منظورة ، غير خاضعة لبعض قوانين السلع المنظورة ، ومن ذلك عدم خضوعها لقانون الندرة ، كما هو شان بقية عوامل الإنتاج ( مثل رأس المال و الأرض ) ، لأن المعرفة تعتمد بالدرجة الأولى عل العقل البشري و ليس على التكنولوجيا ، لذلك فالتحول من إقتصاد كثيف المصدر إلى إقتصاد كثيف المعرفة مرهون فقط بقدرة الأفراد على إنتاج أفكار جديدة..
    إقتصاد المعرفة أو ما إصطلح على تسميته الإقتصاد الجديد ، إقتصاد الشبكة ، الإقتصاد الرقمي ، إقتصاد المعلومات ، يصفه كثير من الإقتصاديين أنه وليد تطور الرأسمالية لذا يسمونه أيضا بإقتصاد ما بعد الرأسمالية ، حيث أصبحت المعرفة العامل الأول قبل رأس المال و العمل في توليد الثروة و ذلك بفضل النمو الهائل و التطور السريع في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال ، إن القول بإنتقال المعرفة إلى المرتبة الأولى في سلم عوامل الإنتاج لا يعني إغفال دور بقية العوامل بل إنها لا تزال مهمة في النشاط الإقتصادي إلا أنها أصبحت ثانوية مقارنة بالمعرفة الصناعية في إقتصاد المعرفة فهي تختلف جذريا عن الأشكال الاخرى من الصناعة و تصنف إلى نوعين :
- صناعات معظم إنتاجها المعرفة في حد ذاتها مثل برامج الإعلام الآلي ، أجهزة تكنولوجية وظائف المهندسين المبرمجين ، إذا ان معظم إنتاج هذه الصناعات هو البحث الذي يحول لاحقا إلى منتوجات و خدمات أي أن الجهد مركز على البحث و التطوير .
- الصناعات التي تقوم بإدارة و معالجة المعلومات ( إلكترونيا ) و توزيعها مثل قطاع الإتصالات العمل المصرفي التأمين القانون التعليم و التسيير ....إلخ .
    و إبرازا لاهمية صناعة المعرفة و الإستثمار في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال عصب إقتصاد المعرفة نضرب مثلا بشركة ميكروسوفت التي لا تزيد أصولها عن 3 بالمائة من الأصول المادية لجنرال موتور غير ان رسملتها هي الأكبر في بورصة نيويورك و المقدرة ب 150 مليار دولار و مبيعاتها السنوية تقدر ب 11 مليار دولار .
   ومثال آخر عن شركة مازدا للسيارات عندما عانت من تذبذب في مبيعاتها سنة 1980 ، راجت تكهنات بتنازل الشركة عن جزء من أفرادها ، لكن بدلا من ذلك قامن إدارتها للموارد البرشية بإسناد بيع السيارات التي توزع غالبا في اليابان و في نهاية العام حددت المكافآت لأفضل قائمين على عملية البيع ، إمتشفت الشركة أن أفضل عشرة بائعين كانوا من  عمال المصنع السابقين ، و لقد إستطاعوا أن يعبروا عن مزايا المنتج بطريقة فعالة هذا ترجمة إلى أن عمال المصنع قد إكتسبوا خبرة التحدث إلى العملاء و عرض أفكار مفيدة عن مواصفات المنتج .
علاقة التعليم بإقتصاد المعرفة :
    يمكن القول أن إقتصاد المعرفة هو الإقتصاد الذي تلعب فيه المعرفة دورا في خلق الثروة و تنميتها و التحول نحو إقتصاد المعرفة لا يعني التخلي عن إستغلال المواد الخام التي تهبها الطبيعة بل يعني التركيز أكثر على المعارف و الأفكار و التقنيات المنظورة لزيادة إستغلالها ، و يتسم إقتصاد المعرفة بأنه إقتصاد وفرة أكثر من كونه إقتصاد ندرة فعلى عكس أغلب الموارد التي تنضب من جراء الإستهلاك ،تزداد المعرفة في الواقع بالممارسة و الإستخدام و تنتشر بالمشاركة ، و بما ان المعرفة هي خليط من التعلم و الخبرة المتراكمة و تعتمد على الفهم للحصول عليها ،من هذا المنطلق فإن وضع كل بلد في الإقتصاد العالمي الجديد يحدد وفقا لكمية وجودة المعارف التي يمتلكها ومهما يكن فإن هذه المعارف العملية لا يمكن أن تتوفر إلا من خلال التعليم الرسمي ولا يمكن إكتسابها من خلال التمهين و التدريب فقط ، و عليه فإن التعليم يحتل أهمية خاصة في إقتصاد المعرفة ، و تبرز أهمية التعليم في كونه هو الطريق الوحيد لنشر المعرفة فلا تكون حكرا على فرد دون غيره أو مجموعة دون الاخرى و إنما يحول المنظمة بأسرها إلى آلة تعلم مستمر و مرن في أي وقت و في أي مكان ، و على جميع المستويات و لمختلف القدرات ،ومن ضمن ما جاء في وثيقة إعلان المبادئ في القمة العالمية لمجتمع المعلومات المنعقد بجنيف من 10 إلى 12 ديمسبر 2003 ( إن التعلم و المعرفة و المعلومات و الإتصالات هي بؤرة تقدم البشرية و رفاهيتها .....و ينبغي تعزيز إستعمال تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات في جيمع مراحل التعليم و التدريب و تنمية الموارد ....، إن التعليم المستمر و تعليم البالغين و إعادة التدريب و التعليم مدى الحياة و التعليم عن بعد و غير ذلك من الخدمات الخاصة يمكنها أن تسهم إسهاما جوهريا في زيادة قابلية التوظيف و أن تساعد الناس على الإسفادة من الفرص الجديدة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات و معرفة مبادئها من بين الركائز الأساسية في هذا المجال....، إن تحقيق طموح البلدان النامية و البلدان التي تمر إقتصادياتها بمرحلة تحول ـ يعتمد إلى حد كبير على زيادة بناء القدرات في مجالات التعليم و الدراية التكنولوجية و النفاذ إلى المعلوامت ،وهي جميعا من العوامل الرئيسية في تحديد درجة التنمية و القدرة على المنافسة ) .
عوامل الإندماج في إقتصاد المعرفة :
   إن التحول من إقتصاد مادي إلى إقتصاد لا مادي يقوم على الرأسمال البشري ، و يقتضي إستراتييجية ذات شقين يكمل كل منهما الآخر ، الزيادة في مصادر إنتاج و نقل المعارف في المدى الطويل كالتعلم ، التكوين ، البحث و التطوير من جهة ، ومن جهة أخرى ظهور حدث تكنولوجي معتبر متمثلا في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال ، بمعنى آخر يتطلب الإقلاع المعرفي شرطان أساسيان هما إقامة بنى تحتية تكنولوجية و الإستثمار في الرأسمال البشري .
1- تكنولوجيا الإعلام و الإتصال :
    إن تشييد بنى تحتية تكنولوجية في إطار إقتصاد المعرفة يكون أساسا بالإستثمار في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال كصناعة البرمجيات و صناعة معدات الإعلام الآلي ، وتعرف صناعة البرمجيات على أنها صناعة إبتكارية تقوم على إعداد و رسم و تصميم و تنفيذ و إختبار برنامج تشغيل الحاسب الآلي ، و الذي يتضمن مجموعة أوامر و تعليمات للحاسب ليقوم بمجموعة أعمال متكاملة بهدف الوصول إلى نتيجية معينة ، و تتميز هذه الصناعة بكونها تعتمد على العقل البشري بالأساس ، إنتاجها لا يحده زمان أو مكان ، خضوعها لمنظومة تسويقية متكاملة ، عدم تلويثها للبيئة ، إرتفاع عائداتها و بشكل سريع و منافستها للأسواق الخارجية .
    حسب جمعية الامم المتحدة للعلوم و التكنولوجيا من أجل التنمية ( UNCSTD) على الدول النامية أن تندمج في إقتصاد المعرفة وأن تركز على جانب تكنولوجي للإعلام و الإتصال ، بحيث إذا كان إستعمال هذا الاخير بغرض إقامة بنى تحتية معلوماتية مكلفا ، فإن عدم إستعمالها يكون أكثر تكلفة .
2- التعليم :
    في وقت مضى كان ينظر للإنفاق على التعليم على أنه شكل من أشكال الإستهلاك ، لكن اليوم يعتبر إستثمارا في الرأسمال البشري ، له أثره البالغ في التنمية الإقتصادية ، وقد جاءت نظرية النمو الداخلي و نظرية الرأسمال البشري قبلها لتاكد أثر الرأسمال البشري على النمو ، و في ظل إقتصاد المعرفة أين يتجه الإهتمام صوب النشاط كثيف المعرفة يخص جانب التعليم بدور جوهري بإعتبار النطاق الذي تبنى فيه الطاقات البشرية التي تحتاجها صناعات إقتصاد المعرفة ، و في الواقع هناك علاقة عضوية بين التعليم و تكنولوجيا الإعلام و الإتصال حيث أن مهمة الأول إعداد عمال المعرفة الذين يعتد بهم لتطوير هذه التكنولوجيا ، ومن جهتها تقوم هذه الأخيرة بتسيير ظروف التعلم و جعله أكثر فعالية من خلال تزويد قطاعي التعليم النظامي و غير النظامي بما تنتجه صناعة الإعلام و الإتصال مثل الانترنت و غيرها ......، فالتطور الهائل لخدمة الانترنت و الإستعمال المتزايد لتكنولوجيا الإعلام و الإتصال في إطار تشجيع التعليم عن بعد سيسهم في تجاوز صعوبات التكاليف و المكان بخصوص التعلم و التكوين ، فمثلا من الممكن أن يتم توفير البرامج التعليمية على أٌراص مضغوطة أو مرنة او عبر الفضائيات ،كما يمكن الإتصال بقواعد المعلومات من خلال الانترنت .
    إن المطلوب فعله لجعل التعليم منسجما و متطلبات إقتصاد المعرفة هو التركيز على تكوين أفراد لديهم القدرة على الإبداع و الإبتكار ، و تكوينهم في المجالات التي يتجلى فيها إقتصاد المعرفة .
3- التعليم الإفتراضي :
    مع ظهور شبكة الانترنت و تطبيقاتها من خلال التطورات التكنولوجية التي حدثت ي التسعينات و خصوصا المتعلقة بالتخاطب المباشر و إمكانية إنشاء مجموعات تحاور إفتراضية و إدخال تقنيات الوسائل المتعددة و التخاطب بالصوت و الصورة عن بعد .....ظهر النمط الحديث من التعليم الذي يعرف بالتعليم الإفتراضي ، حيث بدا غعتماده في الجامعات الغربية بعد تحقيقه لنتائج جيدة ، وظهور أثره الإيجابي في دعم النظام التلعيمي و رفع كفاءة و تحقيق مبدأ التلعيم المستمر و الوصول إلى مصادر المعرفة بسهولة .
    إما عن فوائد هذا التعليم فهي تزداد يوما بعد يوم من خلال التوجه نحو خدمات التلعيم الإفتراضي لدى العديد من المؤسسات التعليمية خاصة بعد إنتشار الانترنت كأداة ووسيلة مهمة في العملية التعليمية ، فالأفراد من مختلف الفئات و الاعمار يلجؤون لهذا النوع من التعليم لدوافع مختلفة منها :
- ملائمة و مرونة جدولة لأوقات الدراسة
- الحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة في البرنامج
- القضاء على مشكلة التباعد الجغرافي
- تحقيق مبدا التعليم المستمر للأفراد
- تميزه بتعدد الوسائل التعليمية و تنوع المواد التعليمية
- يساعد على التفاعل بين الثقافات و الشعوب المختلفة
- تدني التكاليف و ربح الوقت
- رفع كفاءة المتعلم أو المتدرب في الأداء و يرفع من قيمته في سوق العمل
- تنمية مهارات إستخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال الحديثة .
نماذج من إقتصاديات المعرفة :
    يوجد عدد كبير من الدول لها تجارب ناجحة في هذا الميدان و نأخذ بعض الأمثلة للدلالة على ذلك :
- دبي و إقتصاد المعرفة :
    تمكنت دبي من تحقيق سمعة تجارية مرموقة ، وهي اليوم تشق طريقها نحو الإقتصاد الجديد عبر دخولها إقتصاد المعرفة ، فقد قامت بإنشاء ثلاثة مشاريع في غاية الاهمية في هذا الصدد و هي كمايلي :
     أ- مدينة دبي للإعلام : و يهدف إنشائها إلى إستقطاب الكفاءات و الإعتماد على الصحافة ، الإعلام و الانترنت ، وتتمثل مشاريعها في تحويل حكومة دبي إلى حكومة إلكترونية خلال 18 شهر ، من خلال إستقطاب شركات التكنولوجيا و شركات التجارة الإلكترونية ، إنشاء و أستقطاب القنوات الفضائية العربية المتواجدة بالمهجر مثل MBCمن لندن إلى دبي ، استقطاب شركات متخصصة في النشر و أستقطاب الصحف العربية الموجودة في الخارج ، يتواجد بالمدينة إلى جانب MBC القسم العربي ل CNN ووكالة رويترز قسم الشرق الأورسط .
   ب- مدينة دبي للأنترنت : هدفها أرساء قاعدة تكنولوجية قوية في المنطقة من خلال إستقطاب الشركات العالمية في التكنولوجيا و دمجها في أسواق المنطقة ، كما يهدف المشروع إلى إستقطاب العقول العربية المهاجرة و ذلك بتوفير البيئة الملائمة لهم و تكوين الكوادر الإماراتية و طلبة الجامعات ،وحسب مدير المدينة ستقوم شركة ميكروسوفت بنقل وحدة التعريب من سياتل إلى دبي قريبا .
    ج- قرية المعرفة : يهدف المشروع إلى إقامة مجتمع معرفي متكامل قادر على إثراء عملية التعلم عن طريق بناء قاعدة تعليمية حديثة بغية تحقيق هدف إستراتيجي يتلخص في صقل الطاقات الإبداعية و زيادة عدد المختصين في مجال العمل المعرفي و يضم المشروع أكاديمية الإعلام مركز الإبداع ، مركز التلعيم الإلكتروني ، مؤسسات الأبحاث ، مركز لتدريب الطلاب.... و غيرها .
-السويد و إقتصاد المعرفة :
    تعتبر السويد دولة متقدمة جدا في مجال إقتصاد المعرفة ، إذ يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات بها نموا هائلا ، وما يدل على ذلك المراكز التي تحتلها عالميا في لائحة أول 10 دول الصادرة سنة 2000 تاتي في المرتبة الأولى ، و تليها الوم أ ثم فنلندا ثم النرويج ، تستثمر السويد في تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات نسبة إلى الناتج القومي أكثر من أي بلد آخر .
   كذلك تأتي السويد في الإستثمار ضمن المعرفة و الثقافة و التدريب و البحث و التطوير حسب معلومات OECD ، وكنتيجة لكل ذلك أصبحت السويد من أكثر البلدان حداثة على المستوى التكنولوجي ، اجهزة الكومبيوتر تصل نسبتها في المنازل نحو 70 بالمائة مع وجود أكثر من 40 شركة مشغلة للإتصالات النقالة .
- التجارب و الخبرات الدولية في مجال التعليم الإفتراضي :
1- الشركة العربية للإتصالات : توفر خدمات دراسية عبر الأنترنت من موقعها المعروف بجامعة العرب الإلكترونية ، وهي الأولى من نوعها الموجهة للناطقين بالعربية و تنتج للراغبين في الدراسة في مجالات مختلفة ، و دوراتها التعليمية مجانية و متاحة للجميع مهما كانت درجاتهم العلمية للجامعيين و غير الجامعيين و بغض النظر عن السن و المهنة و المهارات الشخصية ، و يتم التواصل بين الطالب و الأستاذ بوسائل عديدة كحلقات النقاش ، الدردشة و بعض تقنيات الملتميديا ، فيما تجرى الإمتحانات عبر مرحلتين ، إمتحان مباشر من خلال الأنترنت ، و إختبار مطول غير مباشر يحتاج إلى إعداد مسبق يقوم به الطالب و يرسله بالبريد الإلكتروني ، و تقدم الجامعة سهادات كفائة إلكترونية ترسل للطالب عبر بريده الإلمتروني ، تتبعها شهادة ورقية مطبوعة ترسل بريديا عند طلبها ، مناهج و شهادات الجامعة مقيمة علميا من قبل جامعات مثل جامعة عين الشمس المصرية و جمعة تورنتو الكندية .
2- الجامعة الإفتراضية الإفريقية : المتخصصة في العلوم التكنولوجية و التقنية ، تقدم هذه الجامعة دروسا في تكنولوجيا المعلومات ،دروسا تحضيرية جامعية دروسا لغوية ، دروسا تمهينية و تدريبية للمؤسسات دروسا في الإقتصاد ...، و غير ذلك ، هدف الجامعة هو رفع المستوى العلمي للمتكونين و زيادة مهارة المختصين من أجل التنمية الإقتصادية في بلدانهم ، و تغطية العجز الموجود في أنظمة التعليم الإفريقية التي تعاني من نقص المكونين و المراجع ، تتعاون الجامعة مع 22 جامعة إفريقية مختلفة المناهج يشارك في تقديم الدروس عدد من الأساتذة المتعاونين من إفريقيا أمريكا الشمالية و أوربا .
3- موقع الحرم الإلكتروني : الذي يشرف على إدارته المركز الوطني للتعليم عن بعد التابع لوزارة التعليم العالي و البحث بفرنسا ، يقدم هذا الحرم خدماته للمسجلين من داخل و خارج فرنسا ، وهو يوفر لطلبته كل ما توفره الجامعة التقليدية ، مكتبة إلكترونية ، توجيهات ، تقييم قوائم المكونين
 3- البحث و التطوير :
      تنتشر في إقتصاديات المعرة مخابر البحث و التطوير و تولي لها الحكومات و الخواص بالغ الإهتمام بإعتبارها القلب النابض للتقدم التكنولوجي ، و يقصد بالبحث التعمق في المعرفة من أجل إحداث و إبتكار شيء جديد ، أما التطوير فهو تطبيق للمعرف التكنولوجية في مجال معروف مسبقا و بالتالي فهو توسع في المعرفة ، إن الدخول في إقتصاد المعرفة يقتضي رفع نسبة الإنفاق على مشاريع البحث و التطوير ، حيث تعتبر هذه النسبة كمؤشر ضمن مجموعة مؤشرات لإقتصاد المعرفة ، حتى يتحقق الهدف المنشود .

   لقد أدت ثورة تكنولوجيا الإعلام و الإتصال إلى ميلاد إقتصاد جديد هو إقتصاد المعرفة و الذي يعتبر البوابة للألف الثالث ، و يشهد الإقتصاد الجديد تطورا هائلا في الدول المتقدمة نظرا للإنجازات الجبارة التي تمت في مجال التكنولوجيا و الإستثمار في الرأسمال البشري ، اما الدول النامية فلا تزال بعيدة كل البعد عما يحدث من حولها من تطورات في هذا الصدد ، وهي بالطبع لا تملك الخيار كي تندمج في إقتصاد المعرفة ، إلا بالتسلح بأسباب الإندماج فيه ، ومن ذلك الإستثمار في رأسمالها البشري و إنشاء مراكز للبحث و التطوير لدفع عجلة التنمية التكنولوجية بها و أيضا وضع حد لهجرة الأدمغة .

8 commentaires:

  1. مدونه ممتازه
    شكرا لخدماتكم

    RépondreSupprimer
  2. رائع جدا
    تمنياتنا لكم بالمزيد من التقدم والازدهار

    RépondreSupprimer
  3. مدونه قيمه
    شكرا جزيلا

    RépondreSupprimer
  4. موضوعات رائعه
    ومدونه قيمه
    شكرا جزيلا

    RépondreSupprimer
  5. شكرا على هذه الردود الطيبة و بارك الله فيكم
    نفيد و نستفيد من بعضنا

    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. موضوع جميل بس المشكل في مصدر المعلومات ليش ما تحطوا تهميش بالكتب و اسم الكاتب و رقم الصفحة لتعم الفائدة و شكرا

      Supprimer
  6. موضوع جيد ... سلمت اناملكم

    RépondreSupprimer

شركنا برايك ووجهة نظرك