
مقدمة :
في لحظة فارقة في التاريخ البشري، يعاد
تشكيل النظام العالمي من جذوره، في صمت مريب لا يسمعه إلا من يملك أذنا واعية و
عقلا حرا.
هذا الموضوع ليس عن البنوك ولا العملات
الرقمية ..... بل عن مستقبل السلطة و السيادة و الحرية في عالم يتبدل فيه ميزان
القوة بوتيرة غير مسبوقة.
نعود للبداية حينما قبلت العملات الورقية على مضض ، وربطت
بالذهب فقط لكسب الثقة .... ثم أزيل الغطاء الذهبي ، وبدا الإنسان يصدق أن الورق
مال له قيمة !
تدريجيا أصبحنا نعيش في ظل هيمنة الدولار
عملة مفروضة على العالم ، لكنها الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل بروز منافسين مثل
البتكوين الذي يشبه الذهب
رقميا ، ولكن دون خضوع لأي بنك مركزي .
البنوك الالكترونية، المنصات الرقمية،
المحافظ الافتراضية و العملات المشفرة.... لم تأتى لتسهيل الحياة فقط ، بل كانت و
ما تزال أدوات لجذب و استدراج البشر نحو نموذج مالي جديد ترسم حدوده من خارج إرادتهم
.
تتسابق الأمم لإثبات وجودها في هذا النظام
الجديد :
- دول تطور
عملاتها الرقمية السيادية –CBDC-
- تحالف البريكس يقف بوجه القطبية
الأحادية .
- منصات
وبنوك رقمية تحل تدريجيا محل البنوك التقليدية .
و الكل يتقدم ...إلا افريقيا الغائب الأكبر
عن المشهد و كأنها لا ترى ما يحاك في العلن . في هذا الموضوع الذي بين يديك أضع لك
نتائج بحث امتد لأيام و سهر و كتابة حتى الفجر .... لأشرح فيه بعقل واع ما يحدث
،وكيف تبنى المرحلة القادمة ، و لماذا افريقيا يجب أن تتحرك الآن لا غدا .
اقرأ، تمعن ، وكن جزءا من الوعي قبل أن تندم
يوم تفرض عليك قواعد اللعبة و أنت مازلت تظن أنها مجرد – تكنولوجيا جديدة -.
على بركة
الله نبدأ الموضوع الانطلاقة كانت بسؤال بسيط ، ما هو السبب وراء تسميتها عملات
افتراضية أو رقمية يعود الى الأصل التقني و البرمجي لهذه العملات ، وليس الى مدى
استخدامها أو انتشارها في العالم الحقيقي .
لماذا سميت افتراضية ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
شركنا برايك ووجهة نظرك