عنوان المقال: "أنا لا أقدّس أحدًا… بل أقدّس الحقيقة وحدها"
https://www.youtube.com/watch?v=6JoXUlLMVl4
بقلم z.r
الحمد لله على كل حال، رب ضارة نافعة. لا أكتب هذا المقال لأزكي نفسي، ولا لأتبع هوى، ولا لأميل لطرف دون آخر. أنا إنسان، مخلوق من مخلوقات الله، وكل ما أريده هو أن أقول الحقيقة كما أراها، لا كما يطلبها أحد. ما سأكتبه ليس هجومًا ولا دفاعًا، بل محاولة لتوضيح وجهة نظر شخصية نابعة من عقل وقلب لا يتبعان سوى الحق ما استطاعا إليه سبيلًا.
في زمن اختلطت فيه الأمور، وانقلبت فيه المفاهيم، أصبح من الصعب الحديث عن القضايا العادلة دون أن يُساء فهمك أو يُتهمك أحد بالتطرف أو التقديس أو العمالة. وأخص بالذكر هنا حادثة مقتل معمر القذافي رحمه الله ، التي ما زالت تثير في داخلي تساؤلات، ليس فقط عن الرجل، بل عن من كان وراء تلك النهاية، عن الإعلام، وعن بعض من تصدّروا الفتوى وقتها.
لقد قُتل القذافي بتلك الطريقة المهينة، ورأينا كيف صار الإعلام سلاحًا يُستخدم لتشويه صورة أي شخص، مهما كانت رؤيته أو فكرته. كان القذافي، رغم أخطائه، يحمل فكرًا يخيف الغرب، وكان له مشروع واضح، لا يُشبه الانبطاح الذي عشناه لاحقًا. ومن هنا، أقولها بكل فخر: "معمر القذافي زعيم… وسيبقى زعيمًا، رحمه الله."