انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

dimanche 10 juin 2012

الجزائر و الإنتخابات

دروس أميرية لإعادة بناء الدولة الراشدة
نقلا عن جريدة الشروق ليوم السبت 09 جوان 2012 الصفحة 21
الولادة المؤجلة للدولة الجزائرية الحديثة ( لمن أراد نص المقال كاملا)
لقد آثرت العودة بهذا الاستطراد التاريخي إلى الذاكرة الجمعية القريبة و البعيدة لكي أتوقف مع القارئ عند جملة من الاستنتاجات :
الأول : تعني جميع المسلمين تذكرهم بأن ولاية أمر المسلمين لا تحتاج سوى للتأكيد على الأخذ بالمبدأين المؤسسين للحكم الإسلامي الراشد و هما إعمال الشورى في اختيار ولاة الأمر ثم إلزامهم بالعمل بكتاب الله و سنة رسوله .
الثاني : يعني جميع الجزائريين بتذكيرهم بهذا التأسيس التاريخي للدولة الجزائرية الحديثة على المبدئيين المنوه بهما أعلاه ، وقد كانت أول محاولة في التاريخ الإسلامي لحديث للعودة بولاية أمر المسلمين إلى العمل بالمبدأين
الثالث : تخاطب الأحزاب الإسلامية التي ترفع اليوم شعار الدعوة لبناء الدولة الإسلامية و تدعوهم إلى العودة لهذا النموذج الأصيل النقي الذي أسست له دولة الأمير عبد القادر و هو الذي كان على إطلاع بنظم الحكم في زمنه سواء في أوروبا أو في العالم الإسلامي و قد زار المشرق مرتين و التقى بمحمد علي فلم يخلد إلى التقليد و استنساخ تجارب الغير بل عاد إلى ما يعلم عن الدولة الإسلامية الراشدة فاستلهم منها برنامجه و سيرته دون الانغلاق في رؤية ماضوية أو الغلو في الدين ن، مع إظهار قدر عال من التسامح مع المخالف في الدين و الثقافة بوأته مكانه محمودة حتى عند الغلاة من النخبة الغربية من معاصريه .

حادثة خاصة :
نأتي الآن لحادثة حدثت زمن الانتخابات ( 10 ماي )  مع أحد ممثلي حزب  ( على رأس القائمة ولا يهم ذكر اسمه ) بأحد ولايات الوطن يتحاور من أحد المواطنين لا يظهر عليه أي مظهر أنه على إطلاع بما يدور في العالم ، فأخذ في الرد و الأخذ معه فقال له أنا تعجبني سياسة الغرب و الحدث البارز الذي أذهلني هو الانتخابات الأخيرة في فرنسا  حيث خرج ساركوزي بكل روح وطنية و هنأ منافسه و تمنى له حظ موفق لا أخذ ولا جذب و لا أي شيء آخر في الجزائر يحدث المستحيل من لم يفز بالانتخابات فهي مزورة تلاعب بالأصوات و ما إلى ذلك و حتى ظهور فكرة تكوين التكتلات التي يراها أبسط إنسان أنها تخالف كل قيم المنافسة السياسية لأنه في الأصل كل حزب له برنامج يميزه عن غيره و  يطمح لتحقيقه له مناضليه لكن أن تجتمع الأحزاب في كل مرة مع فريق هنا أصبح الهدف مشترك و مسعى الجميع هو الكرسي ، فقال له أنت محق في الكثير مما قلته ، فالغرب سياسته وصلت درجة من الوعي سواء لدى ممارسيها أو من طرف المواطنين و هم فوق هذا بلد متقدم ، فقال له صحيح معك حق هي التجربة التي تلعب دورها هنا و كثرة التجارب و الأخطاء هي التي تتطور و تنمي ممارسة السياسة ،  لكن مسألة التزوير دائما موجود في الجزائر في أي انتخابات كانت و دائما نفس المواضيع تطرح ، أصبح فيها حتى أنت صاحب حانة و أنت لا تصلي وووووو ما نسمعه من كلام مرة في الجرائد و مرة في على التلفاز ، فقال له صحيح  هناك كلام هنا و هناك لكن لكل وجهة نظره . فأخبرته أن السياسة الغربية على الرغم من ذلك قد أعطت صفعة لمن يتداولون مثل هذا الكلام خاصة الدين و العرق و ما إلى ذلك ، فسمير شعابنه ممثل الجزائر في فرنسا ترشح و حقق فوز باهر لكن السلطات لم تسأله هل أنت تصلي أم لا هل أنت مسلم أم مسيحي على الرغم من أنه في بلد غربي ، و بالمناسبة في هذا المجال أفتح قوسين هنا لمقولة مأثورة ( أن الله ينصر الدولة العادلة و لو كانت كافرة ، و يخذل الدولة الظالمة و لو كانت مؤمنة )  ، ما هو المعيار الحقيقي لممارسة السياسة هنا هو مقدار العمل ليس العرق أو الدين أو أي شيء آخر .
أما عن رأيه الخاص حول حزبه فقد تكلم بكل طلاقة أنا مع حزب FLN  اليوم و غدا ، ولا أمجد الحزب ولا أمجد الأشخاص الذين يمثلونه لكن احتراما لمليون و نصف مليون شهيد الذين ماتوا و الأهداف التي قامت عليها الثورة الجزائرية ، مع سؤالي لله أن يوفق من يخلف المشعل و الراية مع كل جيل يأتي ، لان الشعار يقول يموت الرجال و تبقى الرسالة بكل بساطة هذه قناعتي .
أما عن التعددية الحزبية فالمقال المشار إليها  أعلاه يحمل الرد الشافي الكافي.     

1 commentaire:

شركنا برايك ووجهة نظرك