تتواصل
المجتمعات البشرية بعضها بعض من خلال تفاعل الثقافات و التجارة ووسائل الإعلام
كالصحف و شبكات الانترنت و التلفاز ، و يساعد هذا الاتصال الذي يعرف باسم العولمة
على نشر الوعي بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم و تقوم الأمم المتحدة و بعض
المنظمات الأخرى بالكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم و تعمل على وقف هذه الانتهاكات
.
مفهوم حقوق الإنسان :
حقوق الإنسان هي الحقوق و الحريات المستحقة
لكل شخص لمجرد كونه انسانا و يستند مفهوم حقوق الإنسان على الإقرار بما لجميع
أفراد الأسرة البشرية من قيمة و كرامة أصلية فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية
معينة و بإقرار هذه الحريات فان المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن و الامان و يصبح
قادرا على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته .
أنواع حقوق الإنسان :
تصنف
حقوق الإنسان إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي :
1- حقوق السلامة الشخصية :
و
تكفل حقوق السلامة الشخصية امن الإنسان و حريته فلكل شخص الحق في الحياة و الحرية
و في التمتع بالامان على شخصه كما لا يجوز استرقاق أحد أو تعذيبه او اعتقاله تعسفا
.
2- الحريات المدنية :
الحريات المدنية فإنها تقر حرية التعبير عن
المعتقدات بالأقوال و الممارسة فهي تكفل لكل شخص حرية الرأي و التعبير و الوجدان و
الدين و التجمع ومن الحريات المدنية الاخرى ، حق الإقتراع في الإنتخابات وفي تقلد
الوظتئف العامة و في التزوج و تأسيس أسرة .
3- الحقوق الإجتماعية و الإقتصادية :
تنطوي الحقوق الغجتماعية و الإقتصادية على حصول
الشخص على الحاجات الغنسانية الأساسية و حقه في الرقي الإجتماعي فلكل شخص حق مستوى
معيشةيكفي لضمان الصحة و الرفاهة خاصة على صعيد المأكل و المسكن و الملبس و
العناية الطبية و التعليم ، كما تنطوي على حق الشخص في العمل و انشاء النقابات و
الإنضمام إليها
4- تطور حقوق الإنسان :
تبلورت مفاهيم حقوق الإنسان الحديثة في أعقاب
الحرب ع 2 فبعد أن وضعت الحرب أوزارها كونت الدول المستقلة منظمة الأمم المتحدة و
أصدرت هذه المنظمة ميثاقها الذي أصبح واحدا من أولى وثائق حقوق الإنسان العالمية ،
وقد نص ميثاق الأمم المتحدة على تعزيز احترام حقوق الإنسان و الحريات الأساسية
للناس جميعا دون تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين و لا تفريق بين الرجال و
النساء و لما خلا الميثاق من قائمة تتناول بالتفصيل حقوق الإنسان فقد أصدرت الأمم
المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 الذي تضمن
المبادئ الرئيسية للحقوق المدنية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية
و الحريات الفردية .
دور الامم المتحدة في صياغة حقوق
الإنسان :
- المعاهدات : تبنت الامم المتحدة عام 1966
المعاهدة العالمية لحقوق المدنية و السياسية و المعاهدة العلمية للحقوق
الإقتصادية و الإجتماعية .
لقد
وفرت هذه المعاهدات الغطاء و الحماية القانونية للكثير من الحقوق التي نص عليها
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و تبنت نعاهدات اخرى منذ ذلك الوقت قضايا مختلفة
مثل معاملة السجناء ووضع اللاجئين و حقوق المراة و حقوق الطفل .
- الإغاثة و
المساعدات الاخرى :
تعجز بعض الدول أحيانا عن تقديم
ما يكفل حقوق الإنسان الأساسية لمواطنيها فتعمل الامم المتحدة على تزويدهم بالغذاء
و المسكن و الإعدادات الطبية و غيرها من المساعدات .
- الرقابة :
تراقب لجان دولية تابعة للامم المتحدة تعرف
باسم هيئات المعاهدة تنفيذ معاهدات حقوق الغنسان و إذا ساور الامم المتحدة شك في
حدوث انتهاك لحقوق الغنسان فغنها تعمل على تعيين فريق او شخص لدراسة الامر و تلزمه
بتقديم تقرير بشان هذا الامر ، وقد تكسف تقارير الامم المتحدة عن مشاكل معينة تطلب
ممارسة ضغط دولي على حكومة ما حتى ترضخ و تقوم بحل هذه المشكلة بمساعدة الامم
المتحدة
- التدابير التجارية و الدبلوماسية :
تنتهك
بعض الحكومات بانتظام و مع سبق الإصرار حقوق الإنسان ، وقد ترفض هذه الحكومات
التعاون مع جهود الامم المتحدة البلوماسية لضمان صيانة هذه الحقوق عندها تبادر
الأمم المتحدة و توصي بفرض عقوبات على الدولة الآثمة إلا ان ذلك لم يحدث إلا في
حالات قليلة جدا و خلال فترة العقوبات تخطر الدول الاخرى القيام بأي نشاط تجاري مع
هذا البلد و تقطع علاقاتها اللوماسية معه و غالبا ما تكون العقوبات رادعة و فعالة
إلا ان أثرها يأخذ رقتا طويلا .
- حفظ السلام :
تتسب الإضطرابات المدنية و الصراعات المسلحة
في انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان و عندما تعجز بعض الحكومات عن بسط النظام في
منطقة ما فإن الأمم المتحدة ترسل قواتها إلى هذه المنطقة لفرض النظام ولا تبادر
الأمم المتحدة بإرسال قواتها لحفظ السلام إلا بعد موافقة أطراف النزاع .
معلومات رائعة شكرا
RépondreSupprimer