انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

lundi 7 janvier 2013

هجرة الأدمغة

-->
هجرة الأدمغة
     تعتبر ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية بأنها نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتميز بالتدفق في اتجاه الدول الأكثر تقدما من الدول الأقل تقدما، وهو ما أطلق عليه هجرة الكفاءة العلمية ( هجرة الأدمغة ) أو هجرة العقول .
المفهوم الاصطلاحي لهجرة العقول : انتقال أشخاص تلقوا تعليما جامعيا أو مهنيا اختاروا أن يغيروا البلد أو المجال الإقتصادي عامة من أجل رفع راتبهم أو ظروف عيشهم أو مستواهم التعليمي .
و كان أول من استعمل لفظة هجرة العقول أو نزيف الأدمغة الوزير البريطاني الأسبق اللورد هيلشام عام 1963 عندما قال أن الو م أ تعيش على حساب عقول أناس آخرين ، و كان يعبر عن هجرة الكفاءات التي سببت لبريطانيا مشاكل اقتصادية صعبة ابتداء من الستينات .
 وصف هجرة العقول في صنفين من المهاجرين :
الأول : المتخصصون الذين يهاجرون من الدول النامية إلى الدول المتقدمة بهدف العمل و البحث عن فرص التألق العلمي و الاستفادة من مناخ يحفز إلى الابتكار و يقدر الإبداع .
و الثاني : الطلاب الذين يرحلون من الدول النامية إلى الدول المتقدمة قصد الدراسة و التدريب و التوسع في الخبرة و لكنهم بعد أن ينهوا تعليمهم و تدريبهم يقررون البقاء و العمل في تلك الدول لفترات تتفاوت في طولها .
أسباب هجرة الكفاءات:
1- العوامل الطاردة للكفاءات
تعرف العوامل الطاردة للكفاءات بأنها مجموعة من الأسباب تعيق عملية التطور الفكري و العلمي لدى العلماء و المفكرين مما يحفزهم و يدفعهم إلى اتخاذ قرار الهجرة.
* العوامل السياسية:
* قسوة و سوء تقدير النظم السياسية الحاكمة خاصة لكوادر المجتمع و خريجي الجامعات
* الاضطرابات السياسية و الحروب الأهلية التي تطال أهل العلم و المعرفة
* القيود السياسة المفروضة على البحوث العلمية
* العوامل الإجتماعية :
* قد تلعب بعض العوامل في التأثير على الكفاءات التي تلقت تكوينها في الخارج فبعد العودة إلى أرض الوطن سيجد الشخص تباينا واضح بين المجتمعات مثل التسيير و عامل الوقت مما يجعله يفكر مرة ثانية في الهجرة.
* العوامل الاقتصادية:
* انخفاض و تدني مستوى المعيشة و الدخل الفردي
* قلة الإنفاق على البحث العلمي متمثلة في ضعف ميزانيات البحوث العلمية المخصصة من قبل الدولة
 * الحواجز الإقليمية بين الدول العربية و غياب التكامل الهيكلي نظرا لعقلية التخلف السائدة لدى أغلب الدول.
* انتشار البطالة المتزايدة في صفوف خريجي الجامعات و المعاهد العليا بسبب فقدان التنسيق بين الطلب و العرض في سوق العمل .
* العوامل التقنية و العلمية :
* سابقا كان هناك تخلف تقني واضح في جميع وسائل الاتصال خاصة فيما يخص الإنترنت و مخابر البحث الشيء الذي شجع على الهجرة.
* العوامل الثقافية:
* زيادة نسبة الوعي السياسي و الاجتماعي لدى شريحة الشباب نتيجة إلى تقدم وسائل الاتصال المسموع و المرئي و دخول شبكات الانترنت مما زاد في الرغبة نحو الهجرة .
* سيادة العادات و التقاليد في المجتمعات المتخلفة و تمركز القوة الاقتصادية و السياسية في أيدي مجموعة من ذوي المصالح مما يقلل فرص التقدم أمام الكفاءات العلمية النشطة منها خصوصا .
* وجود التفرقة الواضحة بين خريجي الجامعات الوطنية و خريجي الجامعات الأجنبية مما أدى غلى تشجيع الدراسة في الخارج و ساعد على انتشار استخدام الكفاءات الأجنبية .
2- الأسباب الجاذبة لهجرة الأدمغة :
* الريادة العلمية و التكنولوجية للبلدان الجاذبة و مناخ الاستقرار و التقدم الذي تتمتع بها هذه البلدان
 توفر الثروات المادية الضخمة التي تمكنها من توفير فرص عمل هامة و مجزية ماديا تشكل إغراءا قويا للاختصاصين
* إتاحة الفرص لأصحاب الخبرات في مجال البحث العلمي و التجارب التي تثبت كفاءاتهم و تطورها من جهة أخرى و تفتح أمامهم أفاقا جديدة أوسع و أكثر عطاء .
الآثار السلبية لهجرة الكفاءات :
 ضياع الجهود و الطاقات الإنتاجية و العلمية لهذه العقول العربية التي تصب في شرايين البلدان الغربية بينما تحتاج التنمية العربية لمثل هذه العقول في مجالات الاقتصاد و التعليم و الصحة و التخطيط و البحث العلمي .
* تبديد الموارد الإنسانية و المالية للدولة التي أنفقت في تعليم و تدريب الكفاءات التي تحصل عليها البلدان الغربية دون مقابل .
* ضعف و تدهور الإنتاج العلمي و البحثي في البلدان العربية بالمقارنة مع الإنتاج العلمي للعرب المهاجرين في البلدان الغربية .
الحلول المقترحة :
* تغيير المناخ السياسي و الثقافي و الاقتصادي في البلاد العربية بما يحقق الظروف المناسبة لجذب هذه العقول
*إعادة النظر في المناهج التعليمية و اتخاذ طرق علمية حديثة لإحداث نقلة نوعية في المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة تلبي متطلبات العصر
* إعداد كوادر تربوية و أكاديمية مؤهلة تحمل على كاهلها مسؤولية تأهيل الكوادر في شتى المجالات للارتقاء بأمتنا و تجنبينها المخاطر المحدقة بها .
* إنشاء البني التحتية للبحث العلمي و إنشاء صندوق خاص لدعم البحث العلمي .
* منح الفرصة للبحث و تجسيد الابتكارات من خلال إنشاء مخابر بحث مستقلة
* وضع حوافز مالية مثل التي يتلقاها الباحث في الخارج
هجرة الأدمغة في الجزائر :
لا يمكن أن نزرع و يحصد الآخرون هذه رسالتي لكم فاستوعبوها جيدا ، بلهجة غضب صارمة خاطب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الطلبة المتفوقين في شهادة الباكلوريا عام 2004 و بهذه الطريقة أبدى امتعاضه الشديد من ظاهرة هجرة الأدمغة و الكفاءات الجزائرية إلى الخارج لا سيما الذين يحصلون منهم على منح الدولة و يغادرون بلا رجعة .
تؤكد كل التقارير و البحوث الدولية حول مسألة الهجرة بصفة عامة و هجرة الإطارات أو الكفاءات أو الأدمغة أن الجزائر تحتل الصدارة من حيث العدد و النوعية ، حسب تقرير المنظمة  العربية للتربية و الثقافة و العلوم تحتل الجزائر أعلى السلم مقارنة بكل الدول العربية التي تعاني نزيف الهجرة إذ تفتقد خدمات 45 ألف إطار على الأقل يتوزعون عبر القارات الخمس و يبدو أن 23 بالمائة منهم يغادرون الجزائر سنويا مباشرة بعد إنهائهم من الدراسة و يأتي الأطباء و المهندسون و إطارات الإعلام الآلي في المراتب الأولى و يحدد تقرير المنظمة العالمية للهجرة 3 مراحل عرفتها هجرة العقول الجزائرية ، كانت أشدها في أواخر ثمانينات القرن الماضي عندما هاجر ثلث أساتذة الرياضيات البلد و اختاروا وجهات متعددة من الو م و بريطانيا بلجيكا و اليابان .
بض الإجراءات المتخذة للحد من هجرة الأدمغة الجزائرية :
* توقيف منح الدراسة في الخارج للطلبة المتفوقين في شهادات الباكلوريا مؤقتا
* وضع قانون يجبر أصحاب المنح على إمضاء تعهد بعودة الطلاب إلى وطنهم و ضمان الإفادة من تكوينهم
* منح تحفيز للكفاءات المهاجرة في حالة العودة إلى الوطن باتخاذ بعض الإجراءات و الخطوات التي تمكنها من الاستفادة من هذه الكفاءات و ذلك بدعوتهم إلى زيارة الوطن و تقديم النصح و الخبرات أثناء ذلك و تنظيم المؤتمرات و الملتقيات و المحاضرات .
* ضرورة وضع حرمة للشهادة الجامعية و ليس مثلما هو حاصل اليوم أصحاب الشهادات الجامعية يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل .

3 commentaires:

شركنا برايك ووجهة نظرك