لقد تم الاعتماد في تعريف هذا
النوع من المؤسسات في التشريع الجزائري على معياري عدد العمال و الجانب المالي حيث
أشارت الجريدة الرسمية المادة الرابعة :
" يقصد بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تلك المؤسسات التي تقوم بإنتاج
السلع و أو الخدمات التي تشغل من 1 إلى
250 عامل و رقم أعمالها السنوي لا يتجاوز 2 مليار دينار أو الميزانية العامة
السنوية تتراوح بين 100 و 500 مليون دينار " .
أهمية المؤسسات الصغيرة و
المتوسطة :
- أعادة إدماج المسرحين في أطار الانتقال إلى أقتصد السوق
- استعادة حلقات الإنتاج غير المربحة
- توطين الأنشطة في المناطق النائية
- تنشيط الصناعات التقليدية
- المساهمة في تحقيق التنمية و دعم الاستثمار
3- طرق تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :
- التمويل عن طريق البنك و هي عادة تخص:
* نشاطات الاستثمار ( قروض متوسطة الأجل و قروض طويلة الأجل )
* نشاطات الاستغلال ( تسهيلات الصندوق السحب على المكشوف قروض الموسم
.....)
- التمويل بصيغ أخرى مثل قرض الإيجار
- أشكال تمويل المؤسسة المصغرة حسب ANSEJ
* التمويل الذاتي ( مساهمة شخصية كلية )
* التمويل الثنائي ( مساهمة شخصية + قروض بدون فائدة تمنحه ANSEJ
التمويل الثلاثي مساهمة شخصية + قروض بدون فائدة
تمنحه ANSEJ وقروض
بخفض جزء من فوائده من طرف ANSEJ
و يتم ضمانه من طرف صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوحة للشباب
ذوي المشاريع.
المعوقات التي تواجه المؤسسات الصغيرة
و المتوسطة :
1- صعوبة في تمويل اغلب هذه
المؤسسات يتم بتمويل حكومي عن طريق الإقراض البنكي غير أن البنوك تشترط ضمانات
مقابل ذلك و أصحاب هذه المشاريع هم في الطور الأول لا يماكون ذلك كما أن انعدام
أغلبهم للخبرة و التجربة في هذا الميدان تجعل تقييم البنوك لتعثر هذه المشاريع أمر
قائم .
2- ارتفاع كلفة رأس المال
المقترض من البنك غالبا أسعار الفائدة أكبر من التي تمنح للمؤسسات الكبيرة لوجود
المخاطرة في مثل هذه المشاريع .
3- الإجراءات الحكومية التي
تقيد من حرية هذه المؤسسات مما يحول دون نموها و خاصة بالبلدان النامية .
4- الضرائب المرتفعة غالبا ما
تعرقل استمرارية بقاء هذه المؤسسات لأنها لا تتمتع بحجم رأس مال كبير
5- عدم الإستقرار الإقتصادي
التضخم ارتفاع أسعار المواد الأولية غالبا ما يهدد هذه المؤسسات و يحول دون
تحقيقها للأرباح
6- المنافسة و خاصة في ظل
التفتح الإقتصادي و ابرام اتفاقية المنظمة العالمية للتجارة
7- صعوبة تسويق المنتجات و
هذا يرجع لمحدودية رأس مالها
8—ضعف الدراسة الفنية للمشروع
و انعدام الخبرة لدى أصحاب المشاريع أنفسهم
9- اهمال لجانب البحث و
التطوير و عدم الإقتناع بأهميته و ضلرورته
10-و هناك من يرى أن المشاكل
التي تواجه هذه المؤسسات يمكن أن تصنف إلى :
مشكلات داخلية : كنقص الخبرة و الإمكانيات و قصور في
الإدارة و الأنظمة و قصور الجهود التسويقية
مشكلا خارجية : كعدم وجود دعم حكومي كاف
أو هذا ما يفسر أن هناك قيود تشريعية تحد من نشاط هذه المؤسسات و إضافة إلى منافسة
المؤسسات الكبرى لها و عدم توفير التمويل الكافي لها
و من الصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات
:
.1- عدم وجود ارتباط و تكافل
بين المؤسسات الكبيرة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسبب انعدام المعلومة و ضعف
تدفقها
2- صعوبات تتعلق بالإجراءات
الكثيرة التي كانت تسبب العديد من المشاكل كعدم الفصل بين الملكية و الإدارة و عدم
ارتباط السلطة بالمسؤولية .
3- قيود تتعلق بصاحب المشروع
نفسه كعدم اكتساب التجربة و المستوى الكافي لإدارة المشروع و اضافة إلى انعدام روح
المبادرة الفردية
4- صعوبات تتعلق بالتمويل
غالبا ما ترفض البنوك عملية تقديم قروض لإنعدام الضمانات
5- صعوبات تتعلق بالضرائب و
الرسوم التي تحول دون تحقيق أرباح هامة تساهم في تنمية هذه المؤسسات .
6- صعوبات تتعلق بالعقار
7- انتشار الفساد الإداري
الذي يمثل عائق أمام المستفيدين الحقيقين و يفتح المجال أمام الإنتهازيين
للإستفادة من التسهيلات الممنوحة في هذا الإطار دون أن يكون هناك استثمار هادف
8- صعوبات فنية و تسويقية
بسبب صغر حجم رأس مالها .
نظرا لأهمية هذا النوع في المؤسسات و
في ظل المناخ غير المشجع نجد من الضروري :
1- تطوير الجهاز المصرفي
الجزائري و تنويع اختصاصاته
2- خلق آليات جديدة تمكن
البنوك من الحصول على الثقة و الضمان لتشجيع تمويل هذه المشروعات
3- ضرورة اسهام الجمعيات
المحلية في تكوين و انشاء هذه المؤسسات كما هو معمول به في العديد من الدول
العربية كمصر الأردن تونس فيجب أن تخرج الجمعيات عن مجالها الكلاسيكي و تدخل
مجالات الإقتصاد المساهمة في التنمية الوطنية .
4- ضرورة مساعدة الحكومة لهذه
المؤسسات بتخفيض الرسوم و الضرائب و الإعفاء منها في بعض الأحيان لتشجيع توجيه هذه
المؤسسات نحو قطاعات معينة الكصناعات الحرفية أو تشجيع اقامتها في مناطق محرومة و
تعاني من حدة البطالة الجنوب الجزائري
5- خلق توعية أكثر عن طريق كل
وسائل الإعلام للتعريف بوجود صناديق وطنية لضمان المخاطر .
6- نظرا لضعف مجال التسويق في
هذه المؤسسات بسبب رأس مالها المحدود فيجب على الحكومة أن تساهم في تسويق منتجاتها
و تدعيم مركزها التنافسي بالتقليل من تكاليف المنتج و ذلك ب :
*
اعفاء المواد الأولوية المستوردة من الرسوم الجمركية و التخفيف من الرسوم و
الأعباء للأرباح المعاد استثمارها
*
ضرورة خلق دورات تكوينية لتمكين أصحاب المشاريع الإستفادة من تقنيات التسيير و
التعرف على خطوات انجاح مثل هذه المشاريع
*
ضرورة خلق نظام معلوماتي يمكن من استغلال المعطيات في الوقت المناسب لإحتلال مركز
تنافسي يضمن بقائها و تطورها .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
شركنا برايك ووجهة نظرك