المراحل
المختلفة التي تمر بها ميزانية الدولة
مرحلة تحضير الميزانية:
تلعب السلطة التنفيذية دور أساسي في إعداد الميزانية و يرجع ذلك إلى اعتبارات
عديدة:
1- أن السلطة
التنفيذية تتولى إدارة مختلف القطاعات الإدارية ومن ثم فهي وحدها التي تعلم ما
تحتاجه من نفقات و ما تدره من إيرادات.
2- أن هذه السلطة تعد
أكثر السلطات معرفة بالمقدرة المالية للاقتصاد الوطني .
3- أم الميزانية تعبر
عن برنامج و خطة الحكومة في المجالات المختلفة .
تمر أشغال تحضير الميزانية بعدة مراحل :
1- الأشغال التمهيدية:
1- تنطلق أشغال تحضير
الميزانية بوزارة المالية و بالأخص في مديرية الميزانية
2- تبادر مديرية
الميزانية بمساعدة المصالح الأخرى لوزارة المالية ( مديرية الضرائب الخزينة
التأمين المراقبة المالية....) بإجراء تقدير أولي لمجمل موارد و نفقات الدولة .
3- تقترح مديرية
الميزانية في هذا التقرير الموجه للحكومة التوجيهات التي يجب إعطائها للميزانية
كما تطالب من الحكومة التعليمات التي يجب أن تقود أشغال تحضير الميزانية.
2- مناقشات مجلس الحكومة:
1- يرفع تقرير وزارة
المالية ( مديرية الميزانية ) إلى الحكومة
2- على أساس هذا
التقرير يحدد مجلس الحكومة التوجيهات العامة و المبادئ التي يجب أن تقود أشغال
تحضير ميزانية الدولة.
3- كما تحدد في هذا
التقرير القطاعات التي تحظى بالأولوية كما يطالب مجلس الحكومة مختلف المصالح
بتخفيض نفقاتها أو على الأقل أن لا تطلب نفقات إضافية.
4- يمكن أن تنطلق هذه
الأشغال بناء على توجيهات رئيس الجمهورية الواجب احترامها عند وضع الميزانية.
3- منشورات مديرية الميزانية :
1- تقوم مديرية
الميزانية بإعداد منشور يوجه لكافة الوزارات تحدد لهم فيه المبادئ الواجب احترامها
عند وضع مشروع الميزانية و يهدف هذا المنشور إلى تحديد القواعد الشكلية و
الموضوعية لإعداد الميزانية.
2- أول هدف يرمي إليه
هذا المنشور هو أعلام كافة الوزارات بالإمكانيات المالية المحدودة للدولة.
3- غالبا ما تطرح هذه
المعلومات بصفة تشاؤمية
4- كما تذكر بمبدأ
التقشف و ضرورة الاستخدام المحكم للأموال العامة ، و إعطاء الأولوية للقطاعات
المنتجة تقليص النفقات غير المنتجة .
5- كما تذكر بضرورة عدم
رفع النفقات المقترحة عن مبلغ الإعتمادات المرخص بها في السنة المالية السابقة و
إذا اقتضى الحال تحدد نسبة الزيادة المسموح بها .
6- تقديم الاقتراحات
المتعلقة بالميزانية في جدول معين و حسب منهجية محددة يكون الغرض منها تخصيص
الإعتمادات بحسب الفصول كما تذكر جميع الوزارات بأن ترفق طلباتها المالية بتقرير
عام لتبريرها .
4- تحضيرات الميزانية على مستوى
الدوائر الوزارية :
1- تتمثل هذه المرحلة
في أشغال تحضير مشروع ميزانية النفقات التي تجرى داخل كل دائرة وزارية.
2- تقوم المديرية
العامة للمالية داخل كل وزارة بتحضير مشروع ميزانيتها و جمع كافة الوثائق المتعلقة
بهذه العملية.
3- بمجرد تلقيها منشور
مديرية الميزانية تقوم المديرية العامة بتبليغه للمديريات التقنية و المصالح
التابعة لها و كذا المؤسسات الخاضعة لوصايتها و تطالبها في نفس الوقت يتقديم
اقتراحاتها المالية .
4- بعد انجازها ترفع
هذه الاقتراحات إلى المديرية العامة التي تتكفل بدراستها و تكييفها مع توجيهات كل
من الحكومة و مديرية الميزانية .
5- في حالة تمكن
المديرية العامة من إرضاء جميع الطلبات الصادرة إليها من مختلف مصالح الوزارة
فإنها تلجأ إلى التحكيم الداخلي .
6- عندما تضبط جميع
المقترحات و تتم المصادقة عليها من طرف الوزير المعني تقوم المديرية بتحديد مشروع
ميزانية الوزارة الذي يعرض على وزير المالية.
5- الفحص النقدي للاقتراحات
الوزارية :
1- تقوم بهذه العملية
مديرية المالية لدى وزارة المالية ففي الوقت الذي تكون فيه مختلف الوزارات منهمكة
في تحضير مشاريع ميزانيتها تشرع هذه المديرية في جمع المعلومات و الوثائق التي
تمكنها من تقدير طلبات الإعتمادات المقدمة من مختلف الوزارات .
2- بمجرد حصولها على
جميع المشاريع تقوم مديرية المالية بفحصها و تقييمها من عدة نواحي ، فهي تفحص
المبلغ الإجمالي الإعتمادات المطلوبة أولا و كذا التبريرات المتعلقة بطلبات الإعتمادات
الإضافية.
3- كما تسعى في نفس
الوقت للكشف عن التقديرات المبالغ فيها أو المنتجة لنفقات ضخمة مستقبلا كما أنها
تبحث في جزئيات و تفاصيل المشاريع المقترحة و تحلل الوثائق المقدمة من طرف
الوزارات و المبررة لطلباتها و تقارنها بالمعلومات التي هي بحوزتها ( الوضعية
الحسابية للسنة المالية المعتبرة مثلا).
4- و فيما يخص نفقات
المستخدمين تقوم المصالح المتخصصة لمديرية الميزانية بدراسة معمقة لها لمعرفة ما إذا
كانت مناصب العمل المبرمجة أنشأتها نصوص قانونية كما تراجع في نفس الوقت كيفيات
احتساب المرتبات و التعويضات و مدى مطابقتها للتنظيم المعمول بها .
تنتهي فحوصات مديرية الميزانية لمشروع كل وزارة باتخاذ إحدى المواقف
التالية :
- منح الموافقة لجميع الاقتراحات المقدمة من طرف الوزارة
- مطالبة الوزارة المعنية بتوضيحات أو تبريرات إضافية
- مطالبة تخفيض الإعتمادات المقترحة و هي الحالة الأكثر رواجا ، ففي هذه
الحالة يقوم الوزير المعني بالأمر بمراجعة مشروعه على ضوء الملاحظات التي تقدمت
بها مديرية الميزانية و تنتهي هذه المراجعة إما بتقليص طلباته إذا لم يكن لها
تأثير سلبي على سير المرافق التابعة لها ، و أما بتمسكه بطلباته الأولى إذا كانت
تتعلق الإعتمادات الأساسية لوزارته .
6- تحدد مديرية الميزانية
موقفها من كل مشروع وزاري :
1- على هذا الأساس
تنطلق المناقشات من جميع الإطراف و أبداء المقترحات و التعديلات الضرورية
2- ضرورة الابتعاد عن
الضغوط الاقتصادية و المالية التي لا تصب في صالح البلد
3- المراقبة الصارمة
لوزارة المالية بشأن الإعتمادات المقترحة و المقدمة .
4- حل المشاكل العالقة
بين كل وزارة مع وزارة المالية و استحداث الحلول الممكنة.
5- كما يمكن عرض
المشاكل في حالة صعوبة إيجاد حلول لها على مجلس الحكومة و مجلس الوزراء ليفصل فيه.
6- بعد تذليل كل
الصعوبات يتكفل وزير المالية بوضع المشروع التمهيدي للميزانية الذي يعرض على مجلس
الحكومة و السلطة التشريعية للمصادقة عليه بعد مناقشات مستفيضة.
شكرا لكم على هذا الموضوع المفيد للجميع
RépondreSupprimer