الثورات العربية أو الربيع
العربي أو ثورات الربيع العربي في الإعلام ، هي حركة احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت
في كل البلدان العربية خلال أواخر عام 2010 و مطلع 2011 متأثرة بالثورة التونسية
التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه و نجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين
العابدين بن علي و كان من أسبابها الأساسية :
- القمع و الاستبداد معظم الدول
العربية تمتلك سجلا سيئا في حقوق الإنسان و ذلك لاستبداد الحكام و تشبثهم بالكراسي
لعقود طويلة إضافة لمجيئهم للحكم بطرق غير شرعية و تفتقر لمفهوم الديمقراطية و
سيادة الشعب.
- طول مدة نظام الحكم لاسيما
رئيس الجمهورية من المعلوم أن طول هذه المدة من شأنه أن ينتج الملل و منه عدم الاحترام
كما أنه احتكار لا مبرر له و كذا عدم التجديد و التحديث.
- تنامي دور الرئيس في إدارة
شؤون البلاد و مسألة توريث الحكم هذه الحالة تعني تحويل الدولة من شأن عام إلى شأن
خاص كما يصير الحق فيها عبارة عن مجرد من.
- صورة الضعف التي أصبح الرؤساء
يظهرون بها أمام القوى الداخلية و القوى الخارجية.
- ارتفاع الوعي السياسي لدى
الشعوب العربية بفضل تطور وسائل الإعلام و الاتصال إضافة إلى ظاهرة التمدن لابد من
إضافة كون الحراك العربي وجد في بعض القنوات العربية و شبكات التواصل الاجتماعي
وافدا مهما له خاصة في ظل احتكار وسائل الإعلام من طرف الدولة .
- ممارسة ضغط الحكومات الغربية
على الحكام العرب من أجل إجراء إصلاحات سياسية و اقتصادية على الأقل من باب حفظ
ماء الوجه
- انتشار الفساد و الركود الاقتصادي
و سوء الأحوال المعيشية
- إضافة إلى التضييق السياسي و الأمني
على الأفراد و المنظمات
- عدم نزاهة الانتخابات و حجب
الديمقراطية في معظم البلاد العربية إما أنت معي و إما التصفية.
لازالت حركة الربيع العربي مستمرة إلى الآن
مثل سوريا ، و قد نجحت الثورات لحد الآن بالإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن فبعد
الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك
، ثم ثورة 17 قبراير الليبية بمقتل معمر القذافي و إسقاط نظامه فالثورة اليمينة
التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي ، و أما الحركات الاحتجاجية فقد بلغت
جميع أنحاء الوطن العربي و كانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا حاليا ،
الميزة المشتركة لجميع هذه البلدان هي الهتاف القاسم المشترك كمصطلح جديد للتعبير
عن الديكتاتورية الاستبدادية " الشعب يريد إسقاط النظام " فهل نجحت فعلا الثورات في تحقيق غاياتها أم أن
المشهد العربي الحالي ينبأ بنشوب صراعات و انقسامات داخلية ربما ستطول و هذا لأن
كلا من الشعب و الحكام ليسوا على اتفاق لأن المنطق الحاكم اليوم هو سياسة الترهيب
و الوعيد سياسة الحكم بالسلاح .
كل ما يمكنني قوله أن الرسول
صلى الله عليه و سلم قال " الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها" و قال أيضا
الفتنة أشد من القتل " و قال احد العلماء " ستون سنة بسلطان جائر خير من
ليلة بلا سلطان " و قال آخر " سلطان غشوم خير من فتنة تدوم " ولكن الشيء الثابت كل إنسان ولابد سيموت لن يبقى
خالدا في هذه الأرض تسعون لصنع المجد و التاريخ و تنسون أن آلاف الناس يدعون عليكم
ليلا نهارا لأنكم أكلتم حقهم و ظلمتموهم أتمنى أن لا أصنع المجد و التاريخ لأهلي و
عائلتي لكنني أتمنى أن يتذكرني شخص بدعوة خير بعد مماتي ، ما سأقوله نحن الطبقة
الفقيرة المهشمة في المجتمع التي يتم استغلالها في بعض المناسبات تأكدوا يقينا أن
الشعب على دراية بكل شيء و أنا واحد منهم ربي إن شاء الله يخرجها فيكم في الدنيا
قبل الآخرة و الله مراني راح نسمح حقي كاين نهار نتلاقوا فيه ولا نختلف في الميعاد
بإذن الله تحروا لأولادكم الحلال لكن أن ترضى الحلال لنفسك و اهلك و تطعم الآخرين
الحرام عن جهل و كسياسة منك فأنت سواء مع الشيطان لأن كاتم العلم شيطان أخرص يا رب
كرامتنا هانت و لم نستطع أن نردها يا رب أهنهم مثلما يهينوا عبادك.
هل من ربيع عربي في الجزائر :
- الجزائر عاشت منذ عقدين من
الزمن أحداث مؤسفة لم تعشها دولة عربية من قبل و كأن الجزائر سبقت التاريخ فالشعب
الجزائري حتى اليوم مازال مصدوما للغاية بسنوات الجمر التي وقعت عشرات الآلاف من
القتلى فبمجرد التفكير في ذلك سيجعله يقف في صف واحد ضد أي معارضة أو تدخل أجنبي فمن
المعروف أن حماية الوطن ليست مسؤولية شخص واحد جميع المواطنين مسؤولون عن حماية
وطنهم مهما كان شأنهم و مستواهم و كرامة الشعب فوق كل اعتبار و ليس مثلما حدث في
تونس شاب جامعي يمتهن البيع في الأسواق و تصفعه شرطية فينتحر هذا ثمن الكرامة في
بلدان مزال منطق السلاح هو المتحكم فيهم هيئة نظامية تمثل الدولة تمتهن إهانة
كرامة الشعب و ربما لو حصل البوعزيزي على منصب عمل كانت هذه الشرطية تعمل تحت
إشرافه نظرا لمؤهله العملي الذي تحصل عليه لكن هذا ما يحدث في بلدان طغت عليها
المحسوبية و المعرفة في الحصول على مناصب عمل خاصة الفئات التي يتم استغلال ظروفهم
المعيشة من أجل امتهان كرامتهم ، للحكام و الشعب الغرب يسير بمنطق ثابت رؤيته
للشعوب العربية رؤية دونية و أن هذه المناطق مناطق جاهلة سهلة الاستغلال و النفاذ
إليه في إطار تحقيق المصالح المتبادلة و لو كان ذلك على حساب الشعب ننتج و نبيع
لهم السلاح لأنهم لا يعرفون كيف يستخدموه أو ما هو دور الأجهزة العسكرية داخل
الدول و عندما تندلع الحروب نتدخل لنحل أزماتهم ثم كذا إعمار البلدان بعد خرابها
لأن الحكام العرب أغبياء في نظرهم و كذا الشعب يتم تجهيلهم بسياسة معتمدة و منتهجة
.
- تفضيل الحل السلمي و فتح
قنوات الحوار كأسلوب للتغيير و عدم العمل بمقولة رسولنا الكريم كلاهما في النار القاتل
و المقتول كما يعرفها العام و الخاص.
- دور مختلف وسائل الإعلام و
خاصة الصافحة في الإنماء الفكري للمجتمع المدني و دلك بالتأثير على الشعب من خلال
التنويه بالخطر المحدق بالبلد ككل.
-
المطالب في الجزائر كانت ذات طابع اجتماعي أكثر منها سياسي فالاحتجاجات كانت بسبب
أزمة الزيت و السكر عكس الدول الأخرى التي كان مطلبها الأساسي الشعب يريد إسقاط
النظام ففي الجزائر وجدت الانتفاضات الأجوبة بسرعة حيث عرفت الحكومة أين تضع يدها
بوضعها حزمة الإصلاحات و التسهيلات المقدمة دون استخدام للعنف و قد شملت هذه
الإصلاحات الأحزاب السياسية الانتخابات ، تمكين المراة للقيام بالدور السياسي
قانون الإعلام و الجمعيات السياسية
- كما أن رفض الجزائر لأي تدخل
لحزب الناتو في أي دولة عربية و رفضها قيام أمريكا ببناء قواعد عسكرية على أراضيها
جعلها هدفا من طرف الأجانب لضرب استقرار البلاد . طالما أن الغرب يسير حاليا
بمفهوم مغاير لمبادئ نشر السلام العالمي ، و الذي مفاده نبيع لهم السلاح ثم نتدخل
لحل أزماتهم ، فعلى دول الجنوب إدراك ذلك و يجب عليها أن تصوغ العلاقة أشتري
السلاح للدفاع عن سيادتي ووطني فقط وليس من أجل زرع الفتنة و خلق الصراعات داخليا .
- وعي المجتمع المدني الجزائري
بما يدور حوله فهذا لا يعني عدم وجود ظروف قاهرة داخل البلد يعاني منها الأفراد ،
فالمجتمع الجزائري يسير بمفهوم جميعنا نحمي الوطن و ليست حماية الوطن في يد شخص
واحد ، وحتى لو ضاعت حقوق فهذا لا يعني أن المسؤولين و صانعوا السياسة العامة
للبلد لا يعون ذلك فالحرية و الأمان لا يضاهيها ثمن و مسؤولية حماية الوطن مسؤولية
الجميع و قبل كل شيء أن نطعم الحلال هو الهدف الأساسي من هذه الحياة .
merci
RépondreSupprimer