لطالما تعددت الأحزاب و تعدد معها عدد الأفراد الذين يمثلونها ، لكن قل
نفعهم للشعب و دورهم في تحقيق مطالبه ، الجميع يسعى لنيل الحصانة و الامتيازات و
يصبح إطار سامي في الدولة ، ولا يهم إن كان على حساب جهل و استغلال الشعب ، فكرة
رئيس الجمهورية بتخفيض أجور نواب البرلمان و الحضور الإجباري فكرة رشيدة لكن ، لكن
المطلوب هو تدنية الأجر لأدنى مستوى لأننا كشعب لا نريد من يتكلم بصوته و ينوب عنه
لتحقيق أغراضه الشخصية و لهثه وراء المال و الامتيازات و الحصانات و تكوين النفوذ
، نريد شخص يزكي نفسه لخدمة هذا البلد و شعبه له مبادئ و له أهداف ، و أن يكون
مستقلا في رأيه و رأيته و توجهه و أن لا يكون تابعا .
مسألة عقود ما قبل التشغيل لخريجي الجماعات الجزائرية و ما أدراك ما
الجامعة ، منتجة أجيال المستقبل و إطارات البلد كما يفضل البعض تسميتهم على الورق
و في الخطابات ، هي قضية لا يجب تجاهل نتائجها و سلبياتها ، و بما أننا لسنا أطراف
معنية كالبرلمانيين لأنهم هم أصحاب هذه المسائل و مناقشتها على الطاولة ، كانت
صفحات الانترنت هي السبيل لنقل انشغالاتنا لعل أحدهم يتكفل بها .
أولا
: كيف للسلطة التشريعية أن تصادق
على أن حاملي شهادات ليسانس يصنفون في الصنف 12 ، ثم يصادقون على توظيفهم ب 15000دج
و 18000دج أين دور السلطة التشريعية في معالجة هذا الخلل التشريعي طالما هي
الرقيب الحسيب على أعمال الدولة و المتكلم بلسان الشعب و ملزمة في الأعراف الدولية
بالدفاع عن حقوقه و مصالحه ....................... .
ثانيا
: نطالب بإنشاء جمعية خاصة في كل
ولاية من ولايات الوطن لحماية كرامة حاملي الشهادات الجامعية من استغلال المسؤولين
الذين توظفوا لدى مصالحهم طالما أن عقود
ما قبل التشغيل محددة المدة و تنتهي فترة صلاحيتها مثل الدواء ، و ذلك من أجل رد
الاعتبار للشهادة و للطالب و لمن يشرفون على تكوين هذا الطالب من دكاترة و أساتذة
و المسؤولين على وزارة التعليم العالي ككل ، و طالما أن النساء أصبحوا يطالبون
بتكوين جمعية ضد التحرش الجنسي من شدة حيائهم ، فالأولى إنشاء جمعية لحماية الطالب
ورد الاعتبار للجامعة قبل كل شيء .
ثالثا
: لماذا مدة التوظيف في إطار
عقود ما قبل التشغيل لا تحتسب في تعويض الخبرة المهنية عندما يحصل صاحبها على
وظيفة دائمة ، على الرغم من أن العقد ينص على أنه لا فرق بين الموظف المرسم و الذي
توظف في إطار عقود ما قبل التشغيل .
رابعا
: لماذا لا يستفيد أصحاب عقود ما
قبل التشغيل من منحة المردودية لطالما أنهم اكتسبوا صفة الموظف ، و عقد التوظيف
ينص على أنه لصاحبه نفس الحقوق و الواجبات ، أين دور السلطة التشريعية في الدفاع عن أجيال و إطارات المستقبل
.........................
خامسا
: بعد انتهاء مدة العقد يتم طرد
المستفيد منه ، هذه ليست عقود توظيف بل عقود استغلال لفئات شبانية في أوج مرد
وديتها و ناتجها الحدي في أوجه ، و بطبيعة الحال هو في أمس الحاجة للعمل بعد
التخرج ، ليجد نفسه في نهاية المطاف أنه تم استغلاله و استغلال قدراته و طاقاته ثم
التسريح على البطالة .
سادسا: رد الاعتبار للسنتين الخاصة بالخدمة الوطنية،
فيجب أخذها في الاعتبار كأولوية أساسية عند التوظيف ، أو تعميم الخدمة الوطنية على
الذكور و الإناث لجبر هذه الثغرة نهائيا و تصبح شرطا أساسيا في التوظيف لكلا
الجنسين دون تمييز ، مثلما يسعى الأصحاب المطالبين بالمساواة بين الرجل و المرأة.
الاقتراح
كمايلي :