الشروط
المرافقة لجذب الاستثمارات
تهيئة المناخ الاستثماري بتحديث قوانين الاستثمار و تفعيل التشريعات
المالية و الاتفاقيات الدولية ، منهج علمي سليم لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق
التنمية الاقتصادية الشاملة و نظرا لما تواجهه الإقتصادات العربية من تحديات و
عقبات تقف دون تحقيق الطموحات فإنه لزاما عليها أن تستجمع قواها لتستغل جميع
الإمكانات المتاحة لديها كي تضمن حدا أعلى من الاكتفاء الذاتي و الاعتماد على
النفس و قد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العولمة كنتيجة حتمية لثورة المعلومات
و انتشار المعرفة و انسياب التدفقات النقدية و تسهيل حركة رأس المال .
و هكذا باتت العولمة تشمل حرية انتقال السلع و
الخدمات و رأس المال و الكفاءات معا غير أبهة بالحدود الجغرافية و الزمانية فكان
أن نهجت الدول العربية سياسات الإصلاح الإقتصادي لتصحيح اختلالات الجانب المالي و
النقدي و تركنت بذلك العولمة آثارها جلية على جهود جذب الستثمارات لمواكبة ركب
التطور و التنمية المستدامة .
و
عليه فمنذ منتصف عقد السبعينات و الإعتمام يتزايد بالإستثمار و خلق المناخ المناسب
له نتيجة الثروة النفطية و ما تبعها من فوائض مالية ما كانت لولا زيادة حجم
الإنتاج البترولي و ارتفاع رقم الأعمال الأمر الذي أدى إلى زيادة الإدخارات و
التفكير في توظيف تلك الأموال بما يضمن العائد المجزي و مصلحة الأطراف المتعاملة
على حد سواء فزيادة الإستثمار ينبغي أن تعمل على زيادة الإنتاجية و تحسين النوعية
مما يعود على الإقتصاد بالنمو .
و
في سبيل استقطاب الإستثمارات عموما و الخارجية خصوصا فقد تم تحديث البنية التحية ووضع التشريعات الكافية
لجذب رأس المال الأجنبي و بذلك تم التوجه نحو القطاعات الخدمية و الصناعية
باعتبارهما أكثر تنافسية و ديناميكية من قطاعات التصدير التقليدية في ظل العولمة و
ما تعنيه من تنافسية و شفافية فتعددت آليات جذب الإستثمارات إلى الدول العربية و
بقي القاسم المشترك التغلب على تحديات العولمة و خلق فرص التشغيل لتأمين العيش
الكريم و رفع مستوى الآداء الإقتصادي و هذا ما تعكسه ديناميكية النشاط الإستثماري
.