المعرفة من
رؤية محاسبية لتعزيز التحدي التنافسي للمؤسسات الاقتصادية
تعد المعرفة في وقتنا الحاضر أهم
حقيقة في الحياة الاقتصادية ، أو السمة الرئيسة للعقد الأخير من القرن العشرين ،
كما تمثل إطلالة على مستقبل العلم والحضارة في القرن الحادي والعشرين ، وفي ظل هذا
الوضع تزداد أهمية المعرفة كمورد ثمين من موارد كل منظمة ، هذا المورد ( المعرفة )
وضمن الأطروحات الحديثة يعد من احد الموجودات الإستراتيجية للمنظمة ويعتبره
الكثيرين من أكثر موجودات المنظمة قيمة ، وسلعة لها سوق عالمية متزايدة كما"
ونوعا" ، مما دعا الكثيرين إلى المطالبة والاعتراف بها كأحد فقرات قائمة
الميزانية العمومية ، والعمل على تطوير الأساليب والطرائق والمعالجات التي تعترف
بها وتقيسها والتي تتوافق مع المبادئ المحاسبية المقبولة قبولا" عاما" ،
ويعد هذا نتيجة للتغيرات الدراماتيكية الحاصلة في البيئة والتي تؤثر على المحاسبة
وتطبيقاتها وممارساتها ، بحكم كون المحاسبة تؤثر وتتأثر بالبيئة التي تحيط بها
.
تستجيب المحاسبة للمتغيرات البيئية التي
تحيط بها ، فهي تسمح بالتعبير عن مختلف المتطلبات المالية لكل بيئة ويظهر انعكاس
هذا بالطرق المتعددة والممارسات والإجراءات المحاسبية المختلفة ، وتتواصل مع
تحديات البيئة المحيطة ، مما دعا المنظرين والأكاديميين والمهنيين والمهتمين
بالعمل الدءوب على استيعاب التحديات التي تواجه المحاسبة اليوم ، وعليه فأن هذا
البحث يسلط الضوء على إحدى الموضوعات المعاصرة في ظل ( اقتصاد المعرفة ) ، فلعصر
المعرفة تطبيق في المحاسبة على اعتبار أن المنظمات تنظر إلى ما تمتلكه من معارف من
أكثر موجوداتها قيمة" ، وعليه فلابد من تقديم المبررات التي تسمح بتضمين
المعرفة في الميزانية العمومية .
مشكلة البحث
هناك انتقادات متنامية
حول الميزانية العمومية وبشكلها التقليدي المتعارف عليه ، والذي يعكس محدودية
الميزانية العمومية في عدم عكس قيمة المنظمة ، فهي تتجاهل بعض الفقرات التي لها
قيمة للمنظمة وتولد منافع مستقبلية ومنها ( المعرفة ) ، ورغم ذلك لا يتم الاعتراف
بها كأحد فقرات الميزانية العمومية .
فرضية البحث
الفرضية
الأساسية للبحث :
(( للمعرفة مميزات أو خصائص تؤهلها لان
تكون موجودا" محاسبيا" ))
مفهوم المعرفة




