بناء الحضارة يعتمد على بناء الأمة
و الأمة تعتمد على الدول و الدولة تعتمد على المجتمع و المجتمع يبنى على الفرد و الفرد يبنيه القرآن
وتأصيل القيم و المبادئ فيه
القرآن هو
الغذاء الروحي للإنسان وهو الصاحب الدائم الملازمه له ، لا يخذله حتى لو خذله
الجميع يعطيك أسراره و أسرار الحياة و لا تخاف من تقديم أسرارك لأنها
محفوظة بينك و بينه ، يعطيك سر بقائك على قيد الحياة و يعطي معنى لحياتك ، و هو من
يتيح للإنسانية أن تنهض و تتقدم و بخاصة الأمة الإسلامية ، يعمل على تكوين القيم
ثم المجتمع ثم الدولة ثم الأمة ، فحينما تفقد الروح غذائها سقطت و سقطت معها دول و
حضارات ، و من يفقد القدرة على الصعود و التقدم لأنه فقد غذائه فإنه لا يملك سوى
أن يهوى بتأثير جاذبية الأرض و مصير الدولة مبني على تكوين الفرد ، فلا تسقط أخي
الكريم و لا تسلم أمرك لغير الله .
و السبب أنه
عندما يتوقف إشعاع الروح تخمد و يتجمد إشعاع العقل إذ يفقد الإنسان تعطشه إلى
الفهم و إرادته للعمل عندما يفقد الهمة و قوة الإيمان لان روحه تصبح جوفاء .







