الرشوة هي فرض مقابل غير مشروع
للحصول على منفعة معينة و هي ممارسة غير مقبولة ناتجة عن تعسف في استعمال السلطة و
استغلال المنصب و النفوذ ، و خيانة الأمانة سعيا وراء تحقيق دخل إضافي بطريقة غير
مشروعة .
أسباب الرشوة :
لا شك أن الرشوة هي داء منتشر
في اغلب الأنظمة الأساسية فهي قبل أن تكون دليلا للحكم على خيانة الأمانة و الوطن
هي تدل على انهيار القيم الإنسانية ككل ، كما أن هذه الظاهرة منتشرة في الدول
النامية التي مازالت تعاني الفقر و الجهل مما يسهر استفحال و انتشار الظاهرة بشكل
أكبر ، وحتى المجتمعات المتقدمة و إن كانت بنسب أقل و هذا راجع لطبيعة العقوبات
المسلطة على كل من تثبت إدانته على عكس الدول النامية و المتخلفة التي يكون فيها
الأمر في كثير من الأحيان الخصم و الحكم هو الدولة هذا ما جعل جل شرائح المجتمعات
في جميع الدول بفصل السلطة القضائية عن جميع الأجهزة حتى تكون هناك نوع من الاستقلالية في تأدية المهام ..
الرشوة تكون مرتفعة بنسبة أعلى
في الأنظمة السياسية التي لا يوجد عندها مساحة كبيرة من الديمقراطية و الشفافية و
المساءلة و لا تتاح فيها حرية التعبير و الرأي و الرقابة بحيث تخضع تصرفات السلطة
السياسية للتنقيب و المساءلة و النقد في ظل عدم وجود أجهزة إعلام حرة قادرة على
كشف الحقائق و إظهار مواطن الفساد .
كما ساعد على انتشار الرشوة ضعف
السلطة القضائية بحيث تبدو فاقدة لاستقلالها عن السلطتين التشريعية و التنفيذية
الأمر الذي يؤدي إلى أن القانون لا يطبق على الجميع و أن هناك أخاص فوق القانون
تبعا لمنصبهم السياسي و الإداري .