الربيع العربي بين المطالبة بالتغيير و النتائج المحققة
إن ثورة الربيع العربي بداية من ربيع 2011 أدت إلي
إطلاق العنان لمشاعر التفاؤل في ذلك الوقت و بعد مرور ما يقارب أربع سنوات ما هي
النتائج المحققة فعليا على أرض الواقع ، إن معظم البلدان العربية انهارت و تففكت و
تفرق بين الطائفية و القبائلية و بين بلدان تصارع من اجل النهوض و تصارع من اجل
البقاء و ضمان عدم انهيارها و خسارة المكتسبات المحققة عن طريق إجراء بعض
الإصلاحات السياسية و الاقتصادية تكون أكثر شمولية و تمنح فرضا لجميع شرائح
المجتمع .
بالرغم من التركيز في الوقت
الراهن على الحفاظ على الاستقرار الإقصادي فمن المهم أيضا عدم إغفال التحديات
الجوهرية المتزايدة على المدى المتوسط المتعلقة بتحديث اقتصاديات المنطقة و تنويع أنشطتها
و توفير مزيد من فرص العمل و إتاحة الفرص علي أساس من العدالة و الإنصاف للجميع و
حري بصناع السياسات ان يتخذوا خطوات استباقية لتغيير النظم الاقتصادية الموجودة
تحثهم على ذلك مشاعر الضيق المتزايدة التي تحسبها الشعوب المضطربة التواقة إلي
تحقيق نتائج سريعة كفرص عمل جديدة و ارتفاع مستويات الدخل و تحسن الاوصاع الاجتماعية
.