أثر اقتصاد المعرفة في نظام
التقرير المالي
يناقش هذا البحث إلى أحد أهم المواضيع المعاصرة ألا وهو "أثر اقتصاد
المعرفة في نظام التقرير المالي"، من خلال تقديم عرض تحليلي لتأثير اقتصاد
المعرفة في نظام التقرير المالي و بيان اثر هذا الاقتصاد في بعض عناصر النظام
المذكور وهي: المعلومات، ومعدو المعلومات، وقنوات توزيع المعلومات، والممارسات
والمعايير المحاسبية ذات العلاقة بالتقرير المالي، ثم انعكاسات ذلك على قدرة
النظام في تلبية احتياجات الأطراف المستفيدة من معلوماته.
وتكّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّون البحث من محورين أساسيين، تطرق الأول لمضامين
اقتصاد المعرفة، فيما ركز الثاني على مفهوم نظام التقرير المالي وتأثيرات اقتصاد
المعرفة فيه، وأهمية تطويره وتكييفه وفقاً للمستجدات التي أفرزها هذا الاقتصاد.
كما تضمن البحث عدداً من الاستنتاجات والتوصيات.
في
ظل الاقتصاد المبني على المعرفة والتوجه عديم الخيارات نحو العولمة وتسارع وتيرة
الإبداعات التكنولوجية، أصبحت منظمات الأعمال وأغلب المهن تواجه ضغوطاً متزايدة
نحو أحداث التغيير والتطوير في وقت أصبحت
فيه المعرفة المورد الاقتصادي الرئيسي لضمان بقائها في ظل المنافسة
العالمية و المحلية .
وتواجه المهنة المحاسبية تحديات كثيرة في عصر المعرفة. إذ تغيرت الطريقة
التي تنجز فيها الوظيفة المحاسبية، مما أثار التساؤل حول أهمية وقيمة الوظائف
والمهارات المحاسبية التقليدية، الأمر الذي يتطلب تبني افكار وأساليب عمل وتطبيقات
تختلف عن السابق، فضلا عن امتلاك مؤهلات ومهارات كان غير مطلوب امتلاكها في
الماضي. وهذا يعني ان اقتصاد المعرفة قد انعكس على جميع أوجه وظائف المحاسبة بما
فيها نظام التقرير أو الإبلاغ المالي بطبيعة الحال.
واستناداً إلى ما تقدم ، جاء هذا البحث ليتناول تأثيرات اقتصاد المعرفة في
نظام التقرير المالي وانعكاسات ذلك على قدرته في توفير احتياجات الأطراف المستفيدة
من مخرجاته . وتضمنت خطة الدراسة ثلاثة مباحث ، خصص الأول لمنهجية البحث ، وتناول
الثاني مضامين اقتصاد المعرفة ، فيما ناقش الثالث نظام التقرير المالي في ظل
اقتصاد المعرفة . فضلاً عن مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي من شأنها الإسهام
في تطوير هذا النظام وزيادة إمكانيته في تلبية احتياجات متخذي القرار المتزايدة
والمتغيرة للمعلومات في الشكل الجديد للفضاء الاقتصادي.