انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

lundi 29 avril 2013

نحو توظيف إنساني لمنتوج المعرفة

نحو توظيف إنساني لمنتوج المعرفة

إن المعرفة كموروث إنساني هي جملة التراكمات عبر الزمن للفكر البشري في حدود المنطق والمبادئ الإنسانية العامة ، لكن هناك بعض التوظيفات غير الإنسانية لمنتوج المعرفة مما انجر عنها نتائج وخيمة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وأخيرا الإنسانية.
إن الطرح الجديد لتوظيف منتوج المعرفة من ابتكارات واختراعات جعل جملة من المفكرين يتمحورون حول جملة من القيم الإنسانية التي تسعى لكبح جماح التفكير المتهور غير المقيد بالضوابط الإنسانية من قيم وأعراف ودين.
إننا من خلال هذه المداخلة نريد إثارة السؤال التالي إلى أي مدي يمكن ترشيد استعمال منتوج المعرفة؟
إن استعمال منتوج المعرفة لخدمة الإنسانية هل يمكن أن يعطي نفس البدائل والإيرادات في حال استعماله لأغراض غير إنسانية كما هو الحال في الحروب .
إن هذا الجدل القائم بين المدافعين عن القيم الإنسانية يجد له مبرراته في ذات الإنسان كونها جبلت على الخير وعدم التمييز بين البشر لا من الناحية الدينية أو العرقية أو اللغوية انطلاقا من مراسيم المنظمات الدولية المختلفة ،وفي الطرف الثاني يجد مبرراته أيضا من الذات الإنسانية التي جبلت أيضا على حب الذات والرغبة في التفوق والسيطرة.

مفاهيم عامة حول المعرفة

المعرفة :
 تمثل البرامج الاكاديميه التعليمية الفرد على تمكنه في بناء علاقات بيئة في التعامل مع التقنيات ، الانظمه ، الأدوات والوسائل ، وقواعد البيانية التي أصبحت الآن متاحة في إطار إنساني .
المعرفة :
 هي أحدث عوامل الإنتاج والأكثر أهمية بين عوامل الإنتاج التقليدية الأخرى وهي العمال والمواد الأولية ورأس المال وهذا ما يطرح دلالات عميقة تؤكد إن رأس المال الفكري أو المعرفي هو أكثر أهمية من رأس المال المادي وان "عمال المعرفة هم الرأسماليون الجدد الذين يملكون أغنى وأثمن عوامل الثروة .
المعرفة :
 ما هي إلا خليط من التعلم والخبرة المتراكمة وتعتمد على الفهم والإدراك البشري. فإن وجود معلومات مشتته في عروض المصادر لا يشكل إضافة حقيقية للاقتصاد باعتبار أن البيانات والمعلومات المحددة لا تكون ذات مغزى ما لم يتم تحليلها ووضعها في إطار مفهوم، لذلك يمكن القول بأن:
المعلومات ≠ المعرفة.
فعندما يحصل الفرد على بيانات ويكيفها حسب إطار معلومات حصل عليها، تصبح هذه البيانات معلومات، لذلك فان المعلومات حسب وصف (دركر M.H.Zack) هي بيانات مزودة بالمغزى والهدف و يقدم تصنيفا آخر للمعرفة ،إذ يصنفها إلى ثلاثة مستويات هي:
المعرفة الجوهرية:
و هي النوع أو النطاق  البسيط  من المعرفة و الذي يكون مطلوبا من اجل تشغيل الصناعة حسب  معايير اقتصادية ، و هذا النوع من المعرفة لا يؤمن للمؤسسة قابلية بقاء تنافسية طويلة الأمد, رغم إن هذه المعرفة تمثل المعرفة الأساسية الخاصة بالصناعة لتقوم بدورها كقيمة دخول إليها .
المعرفة المتقدمة:
هي النوع أو النطاق الذي يجعل الشركة تتمتع بقابلية بقاء تنافسية. فمع إن الشركة تمتلك بشكل عام نفس المستوى, النطاق, و الجودة من المعرفة التي يمتلكها المنافسون, إلا أنها تختلف عن المنافسين في تعويلها على قدرتها على التميز في معرفتها لكسب ميزة تنافسية من هذا التميز. و هذا يعني أن الشركة ذات المعرفة المتقدمة تسعى لتحقيق مركز تنافسي في السوق عموما أو التميز في شريحة سوقية.
  المعرفة الابتكارية :
 و هي المعرفة التي تمكن الشركة من إن تقود صناعتها، و منافسيها و تميز نفسها بشكل كبير عن منافسيها. فهذا النوع من المعرفة يتوقف على الابتكار لما هو جديد في المعرفة ، حتى يكون مصدر قوة ، بطريقة تسمح للشركة بتغيير قواعد العمل و المنافسة نفسها في مجال صناعتها. كمثال شركةLease Co. التي عملت على مساعدتها معرفتها الكثيفة بمحاسبة التكلفة و اقتصاديات الإيجار، في إدخال، و تبني طرق جديدة  لتسعير الإيجارات في صناعتها متحدية الطرق التقليدية السائدة فيها، بهدف كسب فرصة مربحة وتحقيق ميزة تنافسية تجاوزت فيها منافسيها.
. ويشير كل من (دافينورت وبروساك) بأن البيانات تصبح معلومات عندما يضيف واضعها إليها معنى " لذلك فإن:
المعلومات = البيانات + المعنى.
أنواع و تصنيفات المعرفة:
المعرفة الصريحة Explicit
هي رسمية قياسية سهلة التحديد والقياس والتقييم والتوزيع والتعليم مثل قواعد البيانات والبرمجيات.تتضمن المعرفة الصريحة أي شيء يمكن توثيقه وأرشفته وترميزه وغالباً بمساعدة تكنولوجيا المعلومات تكنولوجيا لدعم المعرفة الصريحة تستطيع المشروعات الصغيرة التحرك ببطء نحو منهجيات الإدارة المتكاملة باستخدام التطبيقات البسيطة لتكنولوجيا المعلومات، فيما تحتاج الشركات الكبيرة في البلدان الصناعية إلى أنظمة أكثر تعقيداً.  وفي ظل تطور مفهوم المؤسسة على اتساعها في خدمة الزبون، تطرح الحوسبة تحدياً جديداً: كيف السبيل إلى التحكم في عمليات الأعمال الأساسية ببنيان برمجي واحد في الزمن الحقيقي ، ويقدم بائعو البرمجيات، من أمثال SAPAGE وBaan وPeople Soft وOracle، عدداً كبيراً من المنتجات المتكاملة لتخطيط موارد المشروع.
المعرفة الضمنية: Implicit
هي غير رسمية صعبة التحديد والقياس والنقل والتحويل إلى خدمات معرفية محددة، أنها المعرفة الموجودة في رؤوس الناس. تكنولوجيا المعلومات في دعم المعرفة الضمنية في البلدان الصناعية، شكلت تكنولوجيا المعلومات أداة فعالة جداً في تحسين إنتاجية عمليات الإدارة والإنتاج على مختلف المستويات.  وقد يكون كثير من الأمثلة التالية متقدم نسبياً بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية، لكنه يقدم لنا أمثلة فعلية على "أدوات الإنتاجية"، ولا سيما على مستوى الإدارة العليا، لكن يجب تكييفها لكي تلبي الاحتياجات الفعلية للشركات المحلية. 
فالذكاء الاصطناعي، مثلاً، يحاول جعل الحاسوب قادراً على التصرف بذكاء ، باستخدام مجموعة تقنيات تلاءم وضع أنظمة ترتكز على المعرفة.  وقد تزايد باطراد استخدام الأنظمة الخبيرة وأنظمة الاستدلال المرتكز على الحالة لرصد المعرفة الضمنية وإدارتها في الأعمال.  إضافة إلى ذلك، تطبّق "تكنولوجيا الوكيل الذكي" في سبيل تحقيق المزيد من التفاعل الوظيفي بين الحاسوب والعنصر البشري، وتحقيق المزيد من الفعالية في نشر المعلومات داخل المنظمة.  وتناقش في ما يلي ثلاثة أنواع من التقنيات التي تطبّق في دعم إدارة المعرفة. 
وعلى ضوء ذلك فإن نظام المعرفة يتكون من بعدين أساسيين هما:
·                    البعد المتعلق بالدعم يتمثل في الآليات، ويتكون من البرمجيات وقواعد البيانات وتكنولوجيا المعلومات .
·                    البعد الأساسي المتمثل بالقدرة أو الإمكانية على النشاط
·                    الشكل (1) التالي يوضح هذين البعدين:



إنتاج المعرفة:
ويقصد بها عملية الابتكار والاكتشاف والاختراع أو الاكتساب لمعرفة معينة ثم القيام باستخدامها ونشرها ثم تخزينها.
صناعة المعرفة:
هي امتداد لعملية إنتاج لمعرفة، وتتضمن الأساليب التربوية وطرق التدريب وعملية الاستشارات والمؤتمرات والبحث والتطوير وتضطلع بمهمة حمل ونقل المعرفة.
إدارة المعرفة:
تمثل الكيفية التي تتم بموجبها توجيه كل ما من شأنه الوصول إلى المعرفة وطرق استخدامها والاستفادة منها بشكل هادف.  ويمكن القول إن إدارة المعرفة هي شرط جوهري لإنتاج المعرفة في الجامعات والمراكز العلميــة والبحثيــة والتعليميـة وفي المصانــع والمزارع وورش العمل.
قياس الأصول المعرفية:
ثمة عدة نماذج قد طورت لقياس الأصول المعرفية وتطوير مؤشر نذكر أهمها والأكثر استخداما وأقدمها:
مؤشر  Skandia Navigator  تعتبر منشأة Skandia  (شركة تامين سويدية ) أول شركة كبرى التي بذلت جهودا حسنة لقياس الأصول المعرفية .
  طورت شركة  Skandia    سنة 1985 مؤشر الرأسمال الذهني للاستخدام داخليا ثم ألحقته بالتقرير المالي التقليدي لصالح المساهمين سنة 1994.
ويعتمد مؤشر Skandia لقياس الرأسمال الذهني على خمس أصول:
المالية , الزبون , البحث والتطوير والرأسمال البشري والتنظيم .
فتبعا لنموذج Skandia  فان العوامل المخفية والمؤثرة على الرأسمال البشري والرأسمال الهيكلي هي مكونات الرأسمال الذهني حيث يعرف :
الرأسمال البشري ( Human Capital ):
هو عبارة عن مزيج عناصر المعرفة, المهارات, التجديد, ومقدرة أفراد المنشـاة على أداء مهامهم. كما يشمل قيم - وثقافة وفلسفة المنشأة .يعتبر الرأسمال البشري غير قابل للملكية من قبل المنشأة.
الرأسمال الهيكلي ( Structural capital):
يشمل Hardware, Software, قاعدة البيانات, التنظيم الهيكلي, حقوق الاختراع, والعلامات المسجلة, وكل ما يساند إنتاجية الأفراد بتعبير أيسر كل ما يظل بالمكتب عند ترك العامل مكتبه إلى بيته. ويشمل أيضا رأس مال المستهلك Customer capital ويضمن مختلف العلاقات المطورة مع جمهور المستهلكين خاصة المستهلكين المميزين. بخلاف رأس المال البشري فان الرأسمال الهيكلي يمتلك من قبل المنشأة عندئذ  فهو قابل للتبادل  التجاري .
الرأسمال الذهني (Intellectual Capital):
هو مجموع الرأسمال البشري والرأسمال الهيكلي .
الرأسمال الذهني يحوي التجارب الميدانية وتنظيم التكنولوجيا, وعلاقات الزبائن والمهارات المهنية التي توفر مصادر الميزة التنافسية للمنشأة بالسوق.
مقياس Skandia يشمل الأصول المالية وغير المالية لتقييم القيمة السوقية للمنشأة وفق المخطط التالي:
 


الاقتصاد المبني على المعرفة
هو ذلك المنهج الذي يُستخلص من إدراك مكانة المعرفة وتقانتها والعمل على تطبيقها في الأنشطة الإنتاجية المختلفة، إي انه يعتمد على تطبيق أساليب الاقتصاد المعرفي وقواعده في مختلف الأنشطة الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع يمكن إن نطلق عليه المجتمع المعلوماتي Information Society
فالاقتصاد المبنى على المعرفة الذي تلعب فيه المعرفة دوراً في خلق الثروة، وهذا دور قديم ظلت المعرفة تلعبه في الاقتصاد لكن الجديد هو حجم المساحة التي تحتلها المعرفة في هذا الاقتصاد حيث أصبحت أكبر وأكثر عمقاً مما كانت عليه من قبل.
حيث في هذا النوع من الاقتصاد لم تعد للمعرفة حدود في تحويل الموارد المتاحة إلى سلع وخدمات بل تعدت ذلك إلى خلق موارد جديدة وأصبحت تمثل أحد عناصر الإنتاج وأصبحت تلعب دوراً في التسويق، ويجب التأكيد على أن المعرفة تعنى المعلومات والخبرات والبحوث والدراسات والتكنولوجية ونظم الإدارة الحديثة، والمهارات التي يتمتع بها الأفراد وهذا يعنى أن المعرفة في معناها أوسع من مجرد معلومات , رغم هذا الاختلاف بين هذين النوعين فإن الاستخدام الشائع لمصطلح الاقتصاد الجديد أو اقتصاد المعرفة فهو يشمل النوعين معاً، ويشتركان في ضرورة توافر رأس المال البشرى ويقصد به المهارات والخبرات التي تحوزها العناصر البشرية.
والاقتصاد المبني على المعرفة هو ذلك الاقتصاد الذي تلعب فيه عملية توليد واستخدام المعرفة دوراً رئيسياً في تحقيق الثروة.
اقتصاد المعرفة Knowledge Economy .
هو الاقتصاد الذي تحقق فيه المعرفة الجزء الأعظم من القيمة المضافة، ومعنى ذلك أن المعرفة تشكل فيه مكوناً أساسياً في العملية الإنتاجية كما في التسويق، وان النمو يزداد بزيادة هذا المكون، وكذلك فهو يقوم على أساس تكنولوجيا المعلومات والاتصال باعتبارها نقطة الانطلاق لهذا النوع من الاقتصاد، أي أن المعلومات هي العنصر الوحيد في العملية الإنتاجية، والمعلومات هي المنتج الوحيد في هذا الاقتصاد وان المعلومات وتكنولوجياتها تشكل وتحدد أساليب الإنتاج وفرص التسويق ومجالاته، أي تستطيع القول بأنه اقتصاد المعلومات أو الاقتصاد الرمزي أي انه اقتصاد ما بعد الصناعي.
فاقتصاد المعرفة هو ذلك الفرع من علم الاقتصاد الذي يهتم بعوامل  تحقيق الرفاهية العامة من خلال مساهمته في إعداد  دراسة نظم تصميم وإنتاج المعرفة ثم تطبيق الإجراءات اللازم لتطويرها وتحديثها .
إذن فالاقتصاد المعرفي يبدأ من مدخل عملية إنتاج وصناعة المعرفة ويستمر نحو التطوير المرتكز على البحث العلمي منطوياً تحت أهداف إستراتيجية يسعى لتحقيقها من اجل تنمية شاملة ومستدامة.
-إن اقتصاد المعرفة كما يعرف هو نظام يمثل فيه العلم القوة الدافعة الرئيسية لتكوين الثروة، ويقوم اقتصاد المعرفة على فهم جديد لدور رأس المال البشري في تطور الاقتصاد وتقدم المجتمع، وهو مصدر أساسي للميزة التنافسية في الإدارة.
-إن اقتصاد المعرفة يعنى التحول في مركز الثقل من المواد الأولية والمعدات الرأسمالية إلى التركيز على المعلومات والمعرفة ومراكز التعليم والبحث العلمي.
خصائص اقتصاد المعرفة:
  وقد أشار المفكر الاقتصادي دراكر (P. E. Drucker) انه في القرن  الماضي كانت مساهمة الإدارة تتمثل في زيادة إنتاجية العامل اليدوي ، لكن الأكثر أهمية زيادة إنتاجية العمل المعرفي.
أوجز روبرت غرانت Rober M. Grant  ابرز خصائص اقتصاد المعرفة كما يلي:-
المعرفة هي العامل الرئيس في الإنتاج.
التركيز على اللاملموس كالأفكار والعلامات التجارية بدلاً من الآلات والمخزونات والأصول المالية.
انه شبكي من خلال تطور وسائل الاتصالات الجديدة.
انه رقميا، وهذا له تأثيرا هائل على حجم وخزن ومعالجة المعلومات.
انه افتراضي حيث أصبح العمل الافتراضي حقيقة ممكنة مع الرقمنة والشبكيات – الانترنت.
تضاؤل قيود الزمان المكان وانخفاض التكلفة مع تطور التكنولوجيا الجديدة – الانترنت.
الأسواق الالكترونية الجديدة تمتاز بسرعة تدفق المعلومات عن المنتجات وخاصة الأسعار.
وما يترتب على التدفق الحر للمعلومات عبر الشبكة الالكترونية يؤسس لوعي اكبر بالقضايا الأخلاقية لدى الأفراد والمؤسسات.
خصائص المنتج المعلوماتي
من الواضح بأن هناك اختلاف بين السلع المادية والمعرفة حيث أن:
السلعة لها قيمة استعمال وقيمة تبادل ومن الممكن الفصل بين القيمتين وأن المعرفة لا قيمة اقتصادية لها ( قيمة تبادل ) إلا عند استعمالها.
لذلك فإن المعرفة ذات التكلفة العالية قد لا تساوي شيئاً ما لم توضع في الاستعمال وعليه فإنه يمكن أن تلمس الفرق بين السلع المادية والمعرفة من خصائص المنتج المعلوماتي التالية:
أنه غير ملموس:
 المعلومات ليس لها وزن، لا تلمس ولكن يشعر بها.
أنه قابل للاستنساخ (Copyable):
يمكن استنساخها لمرات عديدة وفي الأغلب بدون تكلفة.
أنه غير قابل للاستهلاك (Nonconsumable):
عندما تستنسخ أو تستخدم المعلومات، فهي تفقد بالرغم من أن قيمتها قد تتغير.
أنه قابل للنقل (Transportable):
 المعلومات يمكن أن تتحرك وتنتقل بدون تكلفة في الغالب.
أنه قابل للمعالجة (Manipulable):
 معالجة المعلومات بسهولة أكبر بكثير من معالجة الأشياء المادية.
 إن ما ينجم عن هذه الخصائص ما يلي:
* هذه الخصائص تتطلب الاهتمام بالرقابة والملكية على الوثائق الإلكترونية والحاجة إلى إدارة الحقوق الرقمية.
*إن الشركات عندما تبيع برمجية أخذت تميل إلى أن تبيع النسخة الأولى لتكون النسخ الأخرى مجانية.
*الربح من النسخ المجانية.
أثار استعمال منتوج المعرفة
*المعرفة تنشئ الأسواق الجديدة من خلال الابتكار
*المعرفة تزيد في حجم العوائد من خلال التميز المعرفي على المنافسين.
*المعرفة تعمل على تحسين أساليب وطرق العمل ومن ثم تخفيض التكاليف.
*المعرفة تجذب الزبائن الجدد، وتحافظ على الزبائن من ذوي الولاء، حيث خبرة الزبون تحظى بعناية فائقة من قبل إدارة المعرفة.
*إضافة خصائص وسمات إضافية للمنتَج تنسجم وتطلعات الزبائن.
*التركيز على الأفراد والمنتجات المتنوعة وتجزئة السوق واستراتيجيات التميز.
البحث المتواصل عن الحاجات المتجددة للزبائن وتطويرها وابتكار الخدمات والمنتجات الجديدة .
الاعتبارات المحددة لإنسانية المعرفة:
المعرفة الإيجابية المعرفة الحقيقية التي تضع الأمور في نصابها هي التي توجه الإنسانية التوجيه الإيجابي الذي يحقق للإنسانية الرفاهية والسعادة والتقارب دون تمييز عرقي أو ديني أو لغوي.
المعرفة المرنة بحيث تتأقلم مع الظروف والطوارئ التي تعرفها الإنسانية وتتخلى بذلك عن أنانيتها وإقليميتها بل تذهب إلى أفاق أوسع وأرحب لتشمل الجميع.
المعرفة التعاونية تولد الرغبة في التعاون وإدراك الاعتمادية التي تتصف بها الحياة والحاجة إلى مساعدة الآخرين على تحقيق النجاح تفهم وتقدير كيف ينظر الآخرون إلى هذا العالم.
في إطار ما سبق حققت شركات البرامج الحاسوبية الهندية إنجازات متميزة في اتفاقيات بينها وبين شركات مماثلة أمريكية. فقد وجدت الشركات الأمريكية فرصة لدى الشركات الهندية لإنتاج برامجها الحاسوبية بتكاليف أقل، مع الاحتفاظ بالجودة المطلوبة. ووجدت الشركات الهندية بالمقابل فرصة لتلقي التقنية والعمل على إنتاجها والاستفادة من ذلك في زيادة دخلها. وقد تحققت مصلحة الطرفين بسبب وجود إمكانات بشرية مؤهلة معرفيًا في الهند تكافئ الإمكانات البشرية الأمريكية، وتتميز في ذات الوقت بأن أجورها لا تتجاوز حوالي ربع أجور الإمكانات الأمريكية!
وهكذا نجد أن انتقال المعرفة العلمية والتقنية، وانتشارها على مستوى العالم، يحمل معطيات جديدة للدول الطامحة إلى
التقدم تستطيع الاستفادة منها ودعم التنمية ومنافسة الدول المتقدمة. وعلى ذلك فإن تعميق الاهتمام بالمعرفة العلمية والتقنية بات متطلبًا رئيسًا للمتطلعين إلى مستقبل أفضل.
المعرفة القيمية أنشاء نظام قيمة يوازن بين القيم الإنسانية والأخلاقية والاقتصادية والروحية.و جعل المعرفة كوسيلة لتأكيد الربط بين العلم والقيم , وبالتالي تنتهي تلك الشعارات من اجل البقاء والبقاء للأقوى لتصبح مبادئ وقيم تؤكد الروحية التعاونية والتكاملية التي تخدم الإنسانية جمعاء.
المعرفة البيئة إن هذه التطورات تفرض إما إبطاء نمو النشاط الاقتصادي العالمي إلى درجة تتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة, أو على نحو يتيح للطبيعة إصلاح ما أفسدته يد الإنسان, وهو أمر مستحيل في ظل النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي يشكّل مثل هذا التباطؤ موتًا حقيقيًا له, كما أنه غير قابل للتحقيق خصوصًا في ضوء (الثورة الديمغرافية) وتنامي عدد سكان العالم على نحو غير مسبوق في التاريخ, وتزايد حاجاتهم اللامحدودة في ظل نمط حياة استهلاكي بامتياز, وإما تعديل التكنولوجيا الصناعية وأنماط التطور وعقلنه النشاط الاقتصادي ونمط معيشة الإنسان الحديث عمومًا, بشكل يجعله (يتصالح) مع البيئة, ويوظف طاقاته وقدراته المعرفية التي وصل إليها في معالجة التحديّات الهائلة التي تواجه المجتمع الإنساني على مختلف المستويات, وفي خدمة المصالح الحقيقية للأجيال الحالية والقادمة.
المعرفة الواعية التي لها القدرة على الربط بين الأفكار والمجتمعات والمنظمات المتباينة وإدراك أهمية الاتجاهات السائدة, إن هذه التكنولوجيا على مدى مسار تطورها ، قد تحولت من تكنولوجيا كثيفة الطاقة إلى تكنولوجيا كثيفة العمالة ، حتى ارتقت أخيرا إلى تكنولوجيا كثيفة المعرفة . وهنا تكمن الخطورة نظراً لأن المعرفة الإنسانية (المعلومات) ما زالت في قبضة الأقوى الذي يجيد استغلال أيضا تكنولوجيا المعلومات لإحكام قبضته وفرض عولمته وإعادة إنتاج عالمه - كذلك أشارت الدراسات الحديثة للاقتصاديات المتقدمة أن قطاع المعلومات هو المصدر الرئيسي للدخل القومي للعمالة ، حيث قدر في الولايات المتحدة أن قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل القومي .. وتظهر اقتصاديات الدول الأوروبية المتقدمة أن حوالي 40% من دخلها القومي انبثق من أنشطة المعلومات.
آثار البعد الإنساني للمعرفة:
الآثار الايجابية للإنسانية المعرفة
تعزز الالتزام الجماعي:
 إن الشعور بالهدف المشترك يشجع الالتزام القوي من جانب من يتقبل هذه الثقافة.
تعزز استقرار النظام:
فالثقافة تشجع على التعاون والتنسيق الدائمين بين أعضاء المنظمة وذلك من خلال تشجيع الشعور بالهوية المشتركة والالتزام.
تشكل السلوك الواعي:
من خلال مساعدة الأفراد على فهم ما يدور حولهم.
الآثار السلبية لاحتكار المعرفة :
الاحتكار المعلوماتي للدول المتقدمة للمعرفة‏:
‏ يرجع السبب في ذلك هو أن هذا النوع من الاقتصاد يمثل علي الصعيد العالمي مباراة صفرية بمعني أن أي مكسب تحرزه دولة فيه هو في نفس الوقت يمثل خسارة لدولة أخري‏,‏ شأنه في ذلك شأن الميزان التجاري وفكرة التعويل علي زيادة الصادرات لتحقيق النمو‏,‏ فمن البديهي أن زيادة معدل صادرات أي دولة لابد أن يعني في نفس الوقت زيادة واردات دولة أخري‏,‏ ومعني ذلك فإن تصحيح أي خلل في الميزان التجاري لأي دولة يقابله مزيد من الخلل في ميزان دولة أخري‏.‏ ربما يكون الاقتصاد المبني علي المعرفة أيسر منالا للدول النامية غير إن الموضوع يحتاج إلي مزيد من الدراسة والبحث‏.‏
اتساع الهوة المعلوماتية بين المجتمعات:
يعتبر تعبير "الفجوة الرقمية" تعبيراً جديداً من التعبيرات التي ظهرت مع ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة (NICT). ويمكن تعريف هذا المصطلح بصورة عامة على أنه "عدم التساوي بين البلدان المتقدمة الغنية والبلدان النامية الفقيرة في إمكانيات الحصول على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة"
ويمكن تعريفها أيضاً بأنها: "الفجوة التي خلقتها ثورة المعلومات والاتصالات بين الدول المتقدمة والدول النامية وتقاس بدرجة توافر أسس المعرفة بمكونات الاقتصاد الرقمي الذي يستند إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودرجة الارتباط بشبكة المعلومات العالمية(الانترنت) و توافر طرق المعلومات السريعة والهواتف النقالة وخدمات التبادل الرقمي للمعلومات، وهي الأسس التي أصبحت تحكم كافة مناحي الحياة وأسلوب أداء الأعمال .إن الفجوات المعرفية بين الاقتصاديات المتقدمة والاقتصاديات المتخلفة والتي تتمثل في المسافة الشاسعة بين الدول النامية والدول المتقدمة فيما يمتلك كل طرف من المعارف‏.
كما تمثل الفجوة الرقمية‏‏ الفارق بين الجانبين في معدلات استهلاك التقنية الرقمية و ‏هناك فجوة بين مجموعة الدول العربية والمجاميع الإنسانية في العالم على صعيد الخبرة الإدارية للمعلومات والخبرة الفنية وكذلك في مجال القوانين والأنظمة المتعلقة بالتطور التكنولوجي الحديث (جمود التشريعات والأنظمة والقوانين وعدم مسايرتها للتطور المعرفي).
بلغ مجموع الحاسبات المتصلة بالإنترنت سنة 2000 في الدول العربية جميعها نسبة 005, %.
بلغ إنفاق الدول العربية على البحث والتطوير نسبة 4 . % من الناتج المحلي الإجمالي وذلك من جملة الإنفاق العالمي .
نسبة الأبحاث المنشورة باللغة الإنجليزية في الدول العربية 1995 7 . ، % من الأبحاث المنشورة في العالم .
بلغت نسبة براءات الاختراع في الدول العربية صفرا سنة 1995 في أوروبا وأمريكا، ويشير الصفر إلى نسبة اقل من 5. , % من براءات الاختراع .
(16- توزيع مبيعات العالم من تطبيقات الوسائط المتعددة آلاف الملايين من الدولارات 1995-2000
إجمالي


باسفيك
أوربا
أمريكا الشمالية
-

8،9
7،1
3،3
1،4
1995

2،22
5،5
4،7
1،6
2000

8،17%
5،26%
5،17%
3،8%
الزيادة السنوية


هناك نمو شامل في السوق في كل من الطلب على منتجات الوسائط البصرية واستخدام خدمات الانترنيت .
إن إجمالي مبيعات الأقراص المدمجة (
CD Rom) على مستوى العالم من : قواعد البيانات والصور والصوت والوسائط المتعددة ، بلغ ثمانية ملايين وحدة (1993) - 5،16 مليون وحدة (1994) و 9،53 مليون وحدة (1995) . كما أن عدد الأقراص زاد بشكل مذهل بمقدار 80% بين 1990 و 1995.
كما أن التوسع الهائل بشبكة الانترنيت أدى إلى إيجاد سوق ضخمة لمستخدمي منتجات الوسائط المتعددة في مجالات :
الترفيه - الصحافة - المكتبات والمعلومات - الشراء - الإعلانات - البنوك - الشركات ..
جاء في تقرير التنمية العربية مايلي :
* شكلت النفقات العلمية عام 1996 نسبة 14,0% فقط من الناتج الإجمالي العربي بالمقارنة مع 26,1% لكوبا و9,2% لليابان في عام 1995. كما نجد أن الاستثمار في البحث والتطوير أقل من سبع المعدل العالمي.
* إن استخدام المعلوماتية في الدول العربية أقل من أي منطقة أخرى في العالم، حيث لا تتجاوز نسبة مستخدمي الإنترنت 6,0%،  ويملك 2,1% فقط من المواطنين العرب حاسوباً شخصياً.
* لقد اتسعت الفجوة الرقمية بين البلدان العربية والعالم المتقدم. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن تقنية المعلومات والاتصالات بحكم طبيعتها ذات قابلية عالية للاحتكار والدمج، وإلى ارتفاع كلفة إنشاء البنية التحتية لقنوات المعلومات فائقة السرعة، وإلى تزايد هجرة العقول العربية إلى الخارج، وأخيرا إلى الاختلال الشديد في توزيع نطاق موجات الاتصال الأثيري في ما بين الدول المتقدمة والنامية. فقد أصبح الفضاء المعلوماتي مكانا تسود فيه القوى العالمية المتقدمة معظم مناطقه وزواياه.
* وهناك تفاوت معلوماتي شديد بين البلدان العربية، حتى تلك التي تتساوى في مستوى التنمية البشرية. وهناك عوائق تعمل على توسيع هذه الفجوة الرقمية داخل كل دولة عربية أهمها عامل اللغة. وما زالت السياسات العربية التي تحاول التصدي لفجوة المعلومات تركز على البنية التحتية لقطاع الاتصالات. إلا أنه رغم أهميتها فإن مثل هذه السياسات لن تؤدي إلى النتائج المرجوة ما لم تقم الدول العربية بإبلاء اهتمام مماثل لعنصر المحتوى. فمعظم المواد المتاحة على الإنترنت متاحة باللغة الإنجليزية وهي لغة لا يتقنها إلا القليل في المنطقة. وسيؤدي قلة المواد المتوفرة على الإنترنت باللغة العربية إلى حرمان المواطن العربي من المنافع المرجوة في عصر المعلومات.
الصراع  العالمي لاكتساب المعرفة :
نقلاً عن برنامج الأمم المتحدة الذي يعتبر أن اكتشاف مناجم الذهب والسيطرة على الآليات الصناعية لم تعد تؤدي إلى العظمة الاقتصادية ، فالسبل الجديدة هي القدرة على إنتاج برامج معلوماتية وإمكانية فك الرموز الجينات.
الدول بدأت تركب قطار الاقتصاد والمعرفة وبنجاح :
- أوربا حزمت أمرها في النصف الثاني من القرن المنصرم (الهاتف المحمول - الانترنيت - الإعلام - الإعلان - الدمج المعلوماتية ..)
- أمريكا اللاتينية وشرق آسيا .. تضررتا لبعض الوقت إنما استعادتا فيما بعد المكانة في هذا المجال ثم هونغ كونغ -
ماليزيا - فنزويلا .
- الهند أيضاً نجحت في بناء صناعة برمجية عالية واستطاعت أن تحصل على 5، 18% من السوق البرمجية العالمية وشغلت هذه الخدمة 200000 من أبنائها.
كما شكلت صادرات الهند من البرمجيات ما نسبته 5،4% من مجمل صادراتها لعام 1999 .
ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 23% في عام 2002.
- في الولايات المتحدة ارتفع الإنفاق أقل من 5% من عام 1960 إلى أكثر من 43% مع 1996 وطبقاً لتقديرات وزارة التجارة الأميركية (1990/1995) أثمرت صناعة تقنيات المعلومات والاتصال في الولايات المتحدة عام 1990 عائدات قدرها 683 ألف مليار دولار .
ارتفعت الاستثمارات على مستوى العالم في مجال الاتصال عن بعد من 115 ألف مليون دولار في عام 1990 إلى 152 ألف مليون دولار في 1995 .
مثال: ألمانيا (خصصت لشركة دويتش تيليكوم أكثر من ثلاثة عشر بليون دولار ) اليابان (شركة نيون
NTT - سبعين ألف مليون دولار) بريطانيا (تيليكوم ثلاثة وعشرين ألف مليون دولار) .
كما أظهر تقرير برنامج التنمية للأمم المتحدة الصادر عام 1994
Development Report Human"" - أن قطاع الخدمات في اقتصاديات دول مثل سنغافورة أو هونغ كونغ أو المجر ، كان يشكل أكثر من 60% من النشاط الاقتصادي للدولة . وحتى في الدول الأقل تقدماً شكل قطاع
- الخدمات 43% بينما شكل قطاع الزراعة 37% وقطاع الصناعة 20% .
وهنا جاء قول أحد الاقتصاديين: (كريس فريمان
Freeman-) "إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تحدث موجة طويلة جديدة من النمو الاقتصادي دافعة لنشأة وتطور مجتمعات المعلومات.
إن نصيب الدول الصناعية الكبرى السبع (الولايات المتحدة ، اليابان ، ألمانيا ، فرنسا ، بريطانيا ، إيطاليا ، كندا …) يملكون 426 شركة من أكبر 500 شركة كوكبية هذا ما جاء في المجلة الأميركية
Fortune Magazine في 7/8/1997 .
"إن القوة الاقتصادية الفاعلة في تشكيل الكوكبة ترتبط لو شكلياً بالدول السبع ب-التي يجتمع رؤساؤها مرة كل عام . أنهم مجلس إدارة اقتصاد العالم .
لقد أنفقت تلك الأقطار عام 1996 على أعمال البحث والتطوير أي أبحاث تحويل المعرفة العلمية التطبيقية إلى تقنيات إنتاج 345 مليار دولار مقاسمة بين الدول والقطاع الخاص".  
فمع التطور الهائل لأنظمة المعلوماتية, تحولت تكنولوجيا المعلوماتية إلى أحد أهم جوانب تطور الاقتصاد العالمي, حيث بلغ حجم السوق العالمية للخدمات المعلوماتية عام 2000 حوالي تريليون دولار. لقد أدخلت ثورة المعلومات المجتمعات العصرية (أو, لنكن أكثر دقة, بعضها الأكثر تطورًا) في الحقبة ما بعد الصناعية. وقد أحدثت هذه الثورة جملة من التحولات التي طاولت مختلف جوانب حياة المجتمع, سواء بنيته الاقتصادية أو علاقات العمل أو ما يكتنفه من علاقات إنسانية - مجتمعية.. الخ.
مع ثورة المعلوماتية هذه ظهرت مفاهيم من نوع (الأمن المعلوماتي) و(الحرب المعلوماتية). والمثال على ذلك أن يلجأ البلد المنتج لأجهزة الكمبيوتر عند تصديرها إلى بلد ما لأغراض حكومية أو دفاعية, إلى تغذيتها ببرامج مع فيروسات خاصة مهمتها تخريب شبكة المعلومات الوطنية في البلد المعني وتشويش أقنية الاتصالات فيه أو حتى قطعها وشل المنظومات الكمبيوترية للحسابات المالية.. الخ. إن الانتصار في مثل هذه (الحرب المعلوماتية) يكون بالطبع حليف الدول المتقدمة المصنعة لتكنولوجيا المعلومات.
تدفعنا هذه الحقيقة للإشارة إلى (الهوة التكنولوجية) المتنامية بين هذه الدول, والبلدان سواء النامية أو حتى الصناعية ولكن التي فاتها لهذا السبب أو ذاك قطار التطور التكنولوجي. إن هذه الهوة تزداد اتساعًا ويصبح من الصعب أكثر فأكثر جسرها, فتتفاقم (التبعية التكنولوجية) والتفاوت في التطور الاقتصادي.
الخلاصة
إن المعرفة كمفهوم إنساني يأخذ أبعاده من كونه جملة التراكمات التي عرفتها البشرية في رصيدها المعرفي ولذلك بات من الضروري التركيز على الجوانب الإنسانية لمنتج هذا الأخير لا لشئ إلا لكون تناقص الهوة الاتصالات بين المجتمعات بحيث لا يتطلب نقل خبرا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى بقية أنحاء العالم اقل من ثانية .هذه الثورة تجعل الإنسان يفكر ماليا في حسن توظيف منتج المعرفة .
ذاك إن المعرفة تعتبر فيصلا حاسماً في تمكين البشرية في إيجاد البدائل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما تطور لديهم تقنيات المعلومات والاتصال التي تعتبر الركيزة الأساسية في حسن ترشيد وتطويع الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة.
إن التوجه العالمي في بعده الإنساني من خلال مواثيق حقوق الإنسان ومنظمة هيئة الأمم المتحدة  يذهب إلى دمقرطة المعرفة كونها حاجة أساسية وملحة لحياة الأفراد والمجتمعات.
 إن سوء استعمال المنتج المعرفي احتكارا أو تسييرا لا يؤثر سلبا على الدولة المحتكرة فقط بل تنجر أثاره على بقية أنحاء المعمورة –انفجار مفاعل تشرنوبيل- .
إن ترشيد تكلفة إنتاج المعرفة الإنسانية يكون اقل وبكثير من تلك المحتكرة كون هذه الأخيرة تتطلب إجراءات أمنية إضافية ترفع من كلفتها.
إن المعرفة الإنسانية تهدف إلى تطوير شبكة العلاقات الإنسانية في جانبها الايجابي والواعي والرشيد  .








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

شركنا برايك ووجهة نظرك