الإذاعة و التنمية
''إذا
لم يسمعك احد فأنت لم تقل شيئا''
الإذاعة
ملك للمواطنين لأنها وجدت من أجلهم
للإذاعة دور كبير في نشر الأفكار
بما في ذلك أفكار السلام بين المستمعين محليا أو خارجا وإحساسهم أنهم أبناء وطن
واحد رغم تعدد اللهجات، وتعد أيضا وسيلة للاتصال مع العالم الخارجي سواء بطريق
مباشر أو غير مباشر، رسمي أو غير رسمي، وبذلك يصبح العالم قرية صغيرة تضمها بين ذراعيك
وتستمع إليها بأذنيك فتؤدي إلى تقارب الأفكار و تالف القلوب و بناء القيم الوطنية
المتعلقة بالبلد .
و في الواقع تنقسم محطات
الراديو إلى ثلاث أنواع حسب قوة إرسالها:
1-المحطة المحلية أو
الإقليمية: التي
تغطي إرسالها مدينة معينة أو دائرة محدودة فتشمل إقليما محددا.
2-المحطة
العامة أو القومية: التي تغطي دولة بأكملها و قد يتسع
مجال إرسالها بحيث يمكن أن يستمع إليها خارج حدودها.
3-المحطة الدولية:
التي توجه إذاعتها أو
إرسالها من داخل دولة معينة إلى دولة أخرى غيرها و تكون إذاعتها باللغة الملائمة
لسكان تلك الدولة و مثالها إذاعة صوت الغرب، و صوت أمريكا و هيئة الإذاعة
البريطانية BBC و مونت كارلو و الإذاعات الموجهة من مصر وغيرها إلى
الدول الأخرى" .
خصائص الإذاعة و دورها:
تتميز الإذاعة عن غيرها من وسائل الاتصال بالمميزات التالية: - * الفورية في إذاعة
الأحداث و الأخبار التي تحدث بصفة مفاجئة مثل: أخبار الكوارث و غرق السفن، و تحطم
الطائرات و انفجار المصانع، والفيضانات والأعاصير...و متابعة تطورات هذه الأحداث
لحظة بلحظة.
*
وصولها إلى جميع السكان متخطية حاجز الأمية، و الحواجز الجغرافية، حيث تستطيع
الإذاعة الوصول إلى الأطفال و إلى الأقل تعليما و المتعلمين الذين يصعب الوصول
إليهم بوسائل الإعلام الأخرى.
* لا تحتاج إلى أي مجهود من جانب المستمعين فكثير من الناس لديهم وقت للقراءة
أو للاطلاع، و الراديو الوسيلة السهلة التي تجعلهم على علم بما يحدث. * الرسالة المذاعة أكثر
فاعلية من الرسائل الشفوية، لأنه لا يمكن تقويتها بواسطة الموسيقى و التأثيرات
الخاصة، التي تجعل الانطباع الذي تتركه قويا.
دور الإذاعة في المجتمع:
يمكن تلخيص الدور
الاجتماعي للاذعة فيما يلي:
*
ترسيخ القيم والعادات والتقاليد السليمة وتهذيب سلوك الأفراد والعمل على نقلها
والتعريف بها خارج الحدود السياسية والجغرافية.
*
تقديم فرصة جيدة للمجتمع لكي يعمل على الاستفادة من وقت فراغ الشباب على نحو مثمر،
ويتم ذلك من خلال البرامج الثقافية والاجتماعية والمقابلات والمسابقات و نحوها من
البرامج المفيدة.
*
رفع روح المعنوية لأفراد الجيش والمجتمع أثناء الحروب والوقوف ضد الدول المعتدية.
*
حماية أفراد المجتمع من التيارات الفكرية الهدامة من خلال المحافظة على القيم
السائدة.
*
معالجة المشكلات الاجتماعية من خلال التمثيليات المختلفة.
*
إعلام الجماهير بالتحولات السياسية عامة والتغيرات للشعوب الأخرى وتوجيه الرأي
العام الداخلي وخلق رأي عام داخلي ومن ثم خلق رأي عام حول القضايا الداخلية
العالمية.
الإذاعة المحلية :
عبارة عن جهاز إعلامي يخدم مجتمعا محليا بمعنى أن الإذاعة المحلية
تبث برامجها لمخاطبة مجتمع محدود العدد يعيش فوق
أرض محدودة المساحة تخاطب مجتمعا متناسقا من الناحية الاقتصادية و الناحية
الثقافية و الناحية الاجتماعية بحيث يشكل هذا المجتمع بيئة متجانسة بالرغم من وجود
الفروق الفردية التي توجد بالضرورة بين أفراد المجتمع الواحد فهي تتفاعل مع هذا
المجتمع تأخذ منه وتعطيه وتقدم له الخدمات المختلفة فالجمهور المستهدف لكل إذاعة
محلية هم أفراد هذا المجتمع المحلي كان يكونوا سكان قرية واحدة أو مجموعة قرى
متقاربة ومتجانس كبرى .
وتشتمل الإذاعة المحلية على الخصائص التالية:
*
الإذاعة المحلية وسيلة اتصال جماهيرية.
*
تغطي الإذاعة المحلية رقعة جغرافية محدودة داخل الدولة.
*
تتفاعل الإذاعة مع المجتمع الذي تغطيه، فهي تبث له برامج تقصد بها خلق تأثير في
مجالات عدة، كما يمكن إن تفتح لجمهورها داخل هذا المجتمع فرصة المشاركة في بعض
البرامج.
*
تناسق المجتمع الذي تغطيه من الناحية الاقتصادية و الثقافية والاجتماعية.
جمهور الإذاعة المحلية و
خصائصه:
جمهور الإذاعة المحلية:
إن الإذاعة المحلية موجهة بالدرجة الأولى إلى جمهور المجتمع المحلي فهي
ملتزمة بالطابع المحلي و بنوعية الحياة في ذلك المجتمع على الرغم من واجبها العام
و هو الإعلام و الترفيه و التثقيف.
فالإذاعة المحلية جهاز إعلامي يخدم مجتمعا
محليا محدود العدد فوق ارض محدودة المساحة ، وجمهور الإذاعة المحلية لا ينحصر فقط
في المجتمع المحلي لكنه قد يتعدي حدود الدولة لكن الجمهور المستهدف للإذاعة
المحلية بالميزة أو الصفة الخاصة هو المجتمع المحلي و لعل دور الإذاعة هنا بالنسبة
لمجتمعها هو محاولة التفاعل مع أفراده، وكيف لا وهي جزء منه، وأن هذا التفاعل لا
يكون إلا بدراسة احتياجات و متطلبات و مشاكل هذا المجتمع المحلي، و العيش معها لا
وجعلهم يرون أنفسهم من خلال إذاعتهم، وذلك بإعطاء الحق لهم في المشاركة والتعبير
وطرح المشاكل العمة للنقاش الحر، دون التحيز و الميول إلى غير ذلك، كما يمكن إجراء
بحوث أو دراسة أو تحليل للبرامج ذاتها التي تقدم مضمون رسالتها وأهدافنا والقيام
كذلك بالنزول إلى المستمعين و إجراء دراسات استطلاعية.
و ما يجب مراعاته في الجمهور مايلي :
1- أنه جمهور متنوع و مختلف، وقد يتسع ليشمل الآلاف و الملايين و قد يضيف حتى
يصل إلى فرد أو مجموعة من الأفراد.
2- الجمهور الذي تخاطبه الإذاعة ليس هو الحشد المتجمع في كل مكان معين وفترة
زمنية محددة
3- الفردية في الاستماع، إذ أن عملية الاستماع تتم بشكل فردي تماما أو في
إطار جماعات قليلة العدد إلى حد أقصى.
4- الجمهور العريض للإذاعة يشكل دائما في هيئة جماعات، هي تلك الأسر التي
تتجمع حول جهاز الراديو، و هذا الجمهور يختلف عن تلك الجماهير المتجمعة في دور
السينما أو المسرح أو جمهور الصحافة"..
وظائف الإذاعة المحلية:
الوظيفة الإخبارية:
تقوم بنقل الأخبار التي تهم أفراد المجتمع
المحلي سواء كانت محلية، قومية أو عالمية لها ارتباط وثيق و مباشر بالمجتمع
المحلي..
الوظيفة التعليمية و التثقيفية:
حيث تعمل
الإذاعة المحلية على القيام بدور فعال في محو الأمية، لا عن طريق تقديم برامج
بتعلم بواسطتها الأفراد الأميون القراءة و الكتابة، لكن الإذاعة المحلية تستطيع إن
تلعب دورا أساسيا في التوعية بالمشكلة و حث المواطنين الأميين على التقدم لمدارس
محو الأمية من اجل محو أميتهم، أما البرامج تعليمية فالإذاعة المحلية تلعب دورا
كبيرا في تقديمها كخدمة للطلبة و الطالبات في المدارس و المعاهد في الجامعات أيضا.
الوظيفة التنموية:
ويتمثل دور
الإذاعة المحلية هنا في المجال الاقتصادي خاصة، وذلك من خلال الإعلانات التجارية و
البرامج و التوعية و بالمشكلات القائمة و بالحاجة إلى التنمية مع إبراز الأسباب و
تقديم الحلول و إبراز أهمية مشاركة المواطنين الايجابية في عمليات النحول، وإتاحة
الفرصة للأفراد و الجامعات لمناقشة مشكلاتهم معا وبحضور المسئولين، و التأكيد على
الحلول القائمة هكذا التأكيد على الحلول القائمة على الجهود الذاتية مع تنمية
المهارات بتقديم المعلومات والإرشادات المتعلقة بالزراعة و الصناعة والتجارة و
تربية الحيوان والنظم التعاونية، وتأكيد الرقابة الشعبية على عمليات تنفيذ المشروعات
التي تقوم بها الدولة ومتابعة التنفيذ وتحريك الأفراد وتوجيههم نحو الهدف الصحيح ومساعدتهم.
الوظيفة الترفيهية:
لا يقل هذا
الدور للإذاعة المحلية أهمية عن الوظائف الأخرى، فهي تربط تلك الوظائف ببعضها إذ
إنها تعلم و تنمي و تثقف و كل ذلك في قالب هزلي أو مسابقة.
الوظيفة الاجتماعية:
ويكون ذلك من خلال اكتشاف المواهب الفنية و
الأدبية و العلمية و العمل على بلورة المواهب من خلال إتاحة الفرصة كاملة لكل
هؤلاء لكي ينطلقوا من الإذاعة المحلية.
وعندما نتحدث عن دور
وسائل الإعلام في التنمية الاجتماعية تنبغي أن ندرك أن التنمية الاجتماعية ليست
مجرد خدمات اجتماعية في مجالات التعليم والصحة والإسكان...إنما هي عملية تنمية
بشرية في المقام الأول، تستهدف إحداث تغيير جوهري في الأفكار و القيم و السلوكيات
بما يكفل تكامل الأبعاد المختلفة لعملية التنمية وتوازنها واستمراريتها،
عناصر و مبادئ التنمية الاجتماعية:
تقوم التنمية الاجتماعية على عدة عناصر و
مبادئ أساسية أهمها:
* مساهمة الأهالي نفسهم
في الجهود المبذولة لتحسين معيشتهم.
* توفير ما يلزم من الخدمات الفنية و غيرها بطريقة من شانها تشجيع المبادرة و
المساعدة الذاتية و المتبادلة بين عناصر المجتمع و جعل هذه العناصر أكثر فعالية و
جدوى.
* مراعاة التوازن بين المفهوم الاجتماعي و المفهوم الاقتصادي للتنمية لان تنمية
الإنسان و رفع معنوياتها هي الأساس في التنمية الشاملة فالموال و الموارد لا يمكن
آن تنتهي إلى تحقيق تنمية و تعبير ما لم ينول حمل المسؤولية إنسان راسخ العقيدة
متقد الحماس جيد التدريب.
* التأكيد على ضرورة مواءمة التنمية لظروف المجتمع و البيئة مع أهمية تحديد
أهداف تنمية و وضع إستراتيجية واضحة تحدد الأولويات المطلوبة ويتم التخطيط لها في
الضوء الاحتياجات المطلوبة و الموارد المتوفرة والنظام الدولي المعقد و الابتعاد
عن الوسائل و الأساليب التقليدية واللجوء إلى وسائل وأساليب جديدة مرنة تتلاءم مع
ظروف المجتمع.
الإذاعة و التنمية الاجتماعية:
أسباب اعتبار الإذاعة في مقدمة الوسائل ذات الأهمية
بالنسبة للتنمية:
يرجع أسباب اعتبار
الإذاعة في مقدمة الوسائل ذات الأهمية بالنسبة للتنمية أساسا إلى مزاياها و
قدراتها من حيث:
* إن الإذاعة تكاد تكون
المصدر الوحيد للمعلومات لأكبر عدد من السكان، وتتساوى في ذلك مع التلفيزيون أو
تزيد في المناطق التي تقل بها أجهزة التليفزيون .
* انتشار الأمية وخاصة في المناطق
البعيدة عن المدن.
* ضعف الإمكانيات المادية، مؤدي
إلى عدم فدرة عدد كبير من الإنسان على اقتناء التليفزيون نتيجة ارتفاع سحره.
* الراديو لا يستلزم التفرغ الكامل
من قبل المستمع، عكس التليفزيون التي ويقتضي التفرع الكامل و كذلك الصحيفة و
الكتاب.
* لا يشترط الراديو معرفة القراءة
من المستمع، بينما الصحيفة و الكتاب وأحيانا التليفزيون و تستلزم ذلك.
* تهتم المناطق المختلفة و
التقليدية بالكلمة المنطوقة أكثر من الكلمة المكتوبة وبذلك تكتب قوة إقناع كبيرة.
* يساعد الراديو أكثر من غيره على
التنمية مخيلة الإنسان وتصوراته الاجتماعية و الذاتية.
* سعة انتشار البث الإذاعي وسرعته
وتغطية للحواجز الجغرافية.
ولا ينبغي أن تتخذ خطوة إذاعية ما لم يستفد
من الإذاعة استفادة فعالة للأغراض الإعلامية، و ليس معنى هذا ألا تذيع الإذاعة
الترفيه والثقافة إلى جانب الإعلام، و أن يقتصر إعلامها على لون واحد، ففي مقدورها
أن تذيع الإنباء وإعلام التنمية الذي يعاون الناس على المشاركة في الشؤون العامة.
ولكن أيا كان المزيج
الذي تنقله الإذاعة الوطنية من ترفيه و ثقافة و إعلام متنوع فينبغي أول أن نتأكد
السياسة من وجود النوع لا الذي يحتاج إليه الناس من الإعلام في القرى النامية حيث
لا يتوفر عندهم إمكانيات الكلمة المطبوعة.
وبالنسبة للمجالات التي يمكن أن يكون
للإذاعة دور فيها متعددة فالإذاعة يمكنها أن تعمل على رفع مستوى الخدمة التعليمية
والثقافية، وقد ثبت أن الإذاعة وسيلة فعالة وناجحة كما أنها وسيلة اقتصادية من
الطراز الأول. كما أن الإذاعة يمكنها أن تقدم برامج تعليمية إلى الطالب في منزله
وتقوم مقام المدرس الخصوصي، ولكن لكي تتم الاستفادة الكاملة من هذه الوسيلة – أي
الإذاعة- لابد من إيجاد نوع من التعاون و التنظيم بين السلطات المسئولة عن التعليم
و السلطات المسئولة عن الخدمات الإذاعية.
كما يمكنها أن تقوم بالكثير في مجال محو
الأمية و التدريب المهني ولتثقيف العمالي والصناعي والزراعي ولا شك أن الإذاعة وسيلة
فعالة و نشيطة في التأثير، ويمكنها أن تلعب دورا ما في خلق الوعي بالتطورات
الاجتماعية والاقتصادية خاصة بين العمال و الزراعيين وهم الذين تصل أمنيتهم إلى
نسبة كبيرة.
كما تساعد في إعداد المرأة كقوة عاملة بتأهيلها
و توجهها لتقبل التغيير، ودفعنا للاشتراك في عمليات التنمية بجوار الرجل، و دورها
في تجسيد الثقافة المحصلة من خلال البرامج الإذاعية في تربية أجيال المستقبل و تكوينهم و نشأتهم
تنشأة صالحة .
و الإذاعة كوسيلة اتصال
لا تتسم بالاكتفاء الذاتي، و لكن عندما يصاحبها استقبال و مناقشة جماعية، أو عندما
تدعمها وسيلة اتصال ذات اتجاهين، وعندما تدخل كنظام ضمن الخطة الشاملة للتنمية
فإنها تصيح عاملا رئيسيا في التغيرات الحيوية التي يتطلبها العصر الحديث.
كما أنها تستطيع أن تقوم بالعمل على تطوير الحياة الاجتماعية و السلم
الاجتماعي بما يتلاءم مع الظروف الجديدة التي يسعى إليها المجتمع لكي تنجح يجب أن
ترتبط بالأهداف العامة للدولة و بالمواطن
و مشاكله التي يعيشها يوميا.
و يقول ويليام كولمن
مدير إذاعة غانا إن الإذاعة لا تنقل المعلومات إلى سكان الريف، و تشجع و تنشط
الجهود و الذاتية فحسب، بل تمد رؤساء الحكومات بالمعلومات اللازمة لتوجيه الموارد
و اللازمة لتوجيه الموارد والمواطنين نحو تدعيم أوجه النشاط اللازمة لحل المشاكل
التي تستلفت انتباههم. .
و معنى ذلك انه في الدول النامية، ليست المشكلة هي استخدام الإذاعة كوسيلة
من وسائل الإعلام، و لكن كيف تستخدم هذه الوسيلة لان الإذاعة تستطيع أن تفعل
الكثير من اجل التنمية.
و الراديو المحلي مؤهل أيضا لكي يلعب دورا
أكثر إلصاقا بالتنمية، حيث أن الراديو المحلي مثله في ذلك مثل الصحافة المحلية
تقوم على خدمة المجتمع المحلي و الدفاع عن المصالح الاستيطانية لأبناء هذا
المجتمع، فدار الإذاعة المحلية مفتوحة دائما لاستقبال جماهير المستمعين، يشاركون
في البرامج و تتحقق فيه بصورة أكثر وضوحا عمليات المشاركة و يعبرون عن أرائهم و
أفكارهم في كل وقت.
كما يمكن من خلال
الإذاعة الحلية:
-
التعرف على
الاحتياجات المحلية و العمل على تعريف الناس بها.
-
تكيف البرامج
المذاعة بحيث تتفق مع ردود الفعل المحلية.
-
تكيف البرامج
المذاعة بحيث تتفق مع ردود الفعل المحلية.
-
تحقيق التكامل
بين أنشطة المجتمع المحلي و الإعلام الإذاعي، فبقوي العمل الميداني المضمون
الإذاعي و تضفي الإذاعة شرعية على العمل الميداني.
-
تفسير الأمور
المحلية للجمهور و تشجيع أفراد الجمهور على التعبير عن أنفسهم حول مستقبلهم و
مجتمعاتهم.
-
المحافظة على
الثقافة المحلية و تطويرها.
الإذاعة المحلية تستطيع أن تسهم في التنمية الاجتماعية للمجتمع المحلي و ذلك
من خلال برامجها ذات الطابع الاجتماعي الإرشادي التوعوي التي تسعى إلى ترشيد
الاتجاهات و تعديلها لما هو أحسن و أفضل لهذا المجتمع، وكذا فهي تحرص على التقديم
لمختلف القيم الايجابية و البناء لهذا المجتمع و المعالجة للقيم السلبية السائدة
في المجتمع و القضاء على المشاكل الاجتماعية التي تعوق تنمية وتطوير مجتمعنا
المحلي، فهي من خلال برامجها تشارك في علاج و مواجهة القضايا ذات تنمية و تطوير
مجتمعنا المحلي، فهي من خلال برامجها تشارك في علاج و مواجهة القضايا ذات البعد
الاجتماعي و التي يعاني منها المجتمع المحلي بصفة خاصة و المجتمع ككل بصفة عامة، مثل البرامج الخاصة بقضايا
الإدمان، التسرب المدرسي، عمالة الأطفال، تفكك اسري، الطلاق القيام بزيارات
ميدانية لمختلف الهيئات العمومية و المسؤولين من أجل الوقوف على كل جديد يهم
المواطن فمثلا زيارة السجون ربما هناك الكثير منا يعتقد أنه لا طائل من زيارة
المجرمين لكن الغايات أبعد من ذلك أولا الوقوف على القضايا التي تهدد المجتمع ،
ثانيا الوقوف بجنب المخطئين هذا لا يعني أنه لا يوجد جزاء لكن هناك عقاب لكن هذا
لا يعني أيضا أن العقوبة تعني سقوط صفة الإنسان عليه يخطأ و يصيب ، محاولة تقديم
أوسمة للمسجونين في إطار سيرتهم داخل السجن من أجل إعادة تأهيلهم و الاستعداد
لإدماجهم في المجتمع مرة أخرى ، محاولة تقديم عبرة عن الجرائم و الأخطاء و نتائجها
لباقي شرائح المجتمع ، المعرفة التامة بمعدل نمو الجرائم و أنواعها داخل المجتمع ، زيارة
المستشفيات ، زيارة المحلات التجارية و أماكن الذبح العمومية ، الاستشارات
الطبية ، زيارة ديار المسنين ، الجامعات و الوقوف على متطلبات تطويرها نقائصها
بمشاركة الطلبة و الأساتذة و الباحثين ، زيارة البلديات و محاولة التقرب من
المسؤولين من أجل العراقيل التي تقف في طريقهم و محاولة تحديث أساليب الإدارة
للمرافق العمومية ، الاستشارات القانونية ، التواصل مع الهيئات الأمنية مثل الدرك
و الشرطة و محاولة تقديم حصيلة الأعمال و ما يهدد المجتمعات في الأخير لابد من
برنامج مسطر للوقوف كل صغيرة و كبيرة تخص المجتمع و التي يكون هدفها الأسمى
المواطن و توعيته و تعزيز مواطنته و أيضا الاهتمام بالأعياد الوطنية و الدينية
لتأصيل الإرث الثقافي و عدم السماح بزواله أو اندثاره ...الخ.
يبرز أيضا دور الإذاعة المحلية من خلال
البرامج التي تعمل بدورها على تنمية مختلف الشرائح الاجتماعية بمختلف فئاتها،
كبرامج المرأة، الأطفال، الشباب، كبار السن...الخ، من البرامج التي ترقى و وتنمي
هذه الشرائح في مجتمعنا المحلى و أيضا لها دور فعال من خلال إتاحة الفرص في
برامجها المعروضة، و المقدمة لكافة الآراء ووجهات النظر للتعبير عن نفسها فيما
يتعلق بمعالجة مشكلات المجتمع المحلي و قضايا له العالقة، وهي بالتالي منبر إعلامي
يعزز أكثر المشاركة و التفاعل الجماهيري في وضع أهداف التنمية لهذا المجتمع، وبذلك
تخلق الإذاعة المحلية من خلال هذا التفاعل و المشاركة نوعا من الإحساس لدى
المواطنين المحليين بالنفع و الدور الذي يقدمونه خدمة لرقي و تنمية مجتمعهم و
تعزيز مفهوم المواطنة لديهم لأنهم يساهمون في بناء وطن بأفكارهم و إنشغالتهم .
قبل الإعداد والتصميم لمختلف برامجها على توفير دراسات وافية
عن طبيعة المجتمعات المحلية و خصائصها و الجماعات المرجعية فيها التي تحكما و
أساليب التأثير و الإقناع التي توثر فيها و الظروف الحياتية و الأنماط المعيشية و
السلوكية والعادات و الاتجاهات و المعايير الثقافية و الاجتماعية السائدة فيها ثم
دراسة الجمهور دراسة اجتماعية نفسية لتحديد الفئات (العمرية، المهنية، الاجتماعية،
الثقافية) و الميول و الرغبات و أنماط التعرض لوسائل الإعلام عموما وبخاصة المحلية
منها و أيضا تحديد الاحتياجات التنموية للمجتمع المحلي في جميع المجالات و مونها
الأولويات الإعلامية و الثقافية و الاجتماعية على وجه الخصوص و بذلك يكون القائم
بالاتصال فيها يشكل كامل بالسياق الحضاري و الذي سوف تعم من خلاله هذه الإذاعة
المحلية و تعد برامجها على هذا الأساس".
معوقات نجاح الدور التنموي للإذاعة المحلية
تواجه وسائل الإعلام
المحلي عموما و الإذاعة المحلية خصوصا في الدول النامية على وجه التحديد مجموعة من
العوائق التي تعترضها في تأديتها لمهامها التنموية وبعض هذه العوائق تتعلق بالبنية
السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية لهذه الدول و بعضها يتعلق بوضعية
وسائل الإعلام المحلية و العلاقة بينها وبين السلطة السياسية.
* غياب الرؤية الإستراتيجية
و السياسية الإعلامية الواضحة و بذلك تغيب وظائف
وأهداف الإذاعة المحلية ومهامها و تنمية مجتمعها المحلي.
* مشاكل المواطنين المحليين تبقى بدون
حلول وعالقة و بهذا يصبح دور الإذاعة هنا فوق التوجه و الممارسة
* من المعوقات و العقبات أيضا نجد السيطرة الحكومية في حين أن الإذاعة يجب أن لا تخرج عن السياسة
العامة للبلد لكن في مقابل ذلك فإن الإذاعة ملك للمواطن ، كون المجتمعات النامية
تعرف درجة عالية من الضبط الحكومي ورقابة الدولة على وسائل الإعلام بما فيها
المحلية، فالحكومات الوطنية بوجه خاص تعتبر في هذه المجتمعات محركات فعالة لأنشطة
التنمية و لذلك ربما تكون درجة الضبط الحكومي العالي سببا يفسر المحتوى التنموي
للمضمون الإعلامي في عديد من المجتمعات التنموية حيث لا يسمح بانسياب المعلومات،
داخل حدودها بالشكل الذي يسمح لها و هذا إن دل فهو يدل على أن الإذاعة المحلية
مقيدة في أدائها الإعلامي و هذا بطبيعة الحال يعرقل دورها و وظائفها التنموية
لمجتمعاتها المحلية" .
* التخلف العلمي فالعلاقة بين التخلف العلمي والتكنولوجي و تطور و سائل الإعلام عموما و
الوسائل المحلية خصوصا في الدول النامية
واضحة فهذا التخلف يعني تخلفا في إمكانيتها الفنية و عجزها عن ابتكار و سائل
التطوير
أو
مواجهة الصعوبات الفنية التي في الاحتياجات و المعدات التكنولوجية والمعدات
الضرورية من حيث الإنتاج و الصيانة، فانقص في الموارد المادية الأساسية يجعل هذه
الإذاعات غير قادرة على خدمة جمهورها وبالتالي عدم القدرة والكفاءة".
*من
المعوقات نجد أيضا تخلف المضمون الإعلامي
لهذه الإذاعات و بخاصة في الدول النامية القليلة الخبرة في هدا الشأن،
فنلاحظ أحيانا إن المضمون الذي تقدمه هذه الإذاعات لا يتناسب و احتياجات مجتمعها
المحلية، بل وأحيانا يتناقض مع ثقافتها المحلية وقيمها الذاتية، ومن مظاهر تخلف المضمون الإعلامي انعدام
التعددية والتنوع والاختيار لأعضاء مجتمعها المحلي، و بذلك تغتب هنا
النموذج الاتصالي الديمقراطي وتغيب معه المشاركة والتفاعل للجمهور المحلي، وبهذا
يغيب جسر التواصل و التنمية معه لهذا المجتمع ومن ناحية المضامين المقدمة نجد أيضا
وجود في بعض الأحيان في البرامج المقدمة من طرف هذه الوسائل الإعلامية المحلية تما
فيها الإذاعات المحلية اللامبالاة أو الخمول الواضح في برامجها من خلال عدم
الاهتمام بانشغالات الأفراد أو أرائهم أو المواقف والظواهر التي تهمهم عموما فت
مجتمعاتهم وكذا التحذير من خلال بعض البرامج المقدمة بمعنى هنا أن تقوم بتحذير
الجمهور و صرفه و النشاطات التي تلهيه، وبذلك تتحول عقول الجماهير المستقبلة من
جهاز استقبال و إرسال إلى جهاز تلقي فقط". * تعتبر اللغة عنصرا هاما من
التأثير السلبي أو الايجابي في العمل الإذاعي، حيث أن تعدد اللغات يعد ظاهرة سلبية
في الأنظمة الإذاعية
* ابرز وأهم عائق قد يواجه
الإذاعات المحلية في أداء واجبها ودورها التنموي يتمثل في وضعية الصحفيين والطاقم
الإعلامي للإذاعات فليس لديهم عموما إحساس بالمستويات المهنية التي تساعد على
تحقيق استقلالهم، فالمرتبات التي يتقاضونها منخفضة ومن ثمة لا يشعرون بأنهم يمثلون
قوة جديدة قادرة على النقد والتقديم والإفادة لهذه الإذاعة، وبالتالي تقتصر مهامهم
ووظائفهم اتجاه الجماهير التي تستمع إليهم، ويرى البعض وجود نسبة من الصحفيين في
الدول النامية لا يمثلون ما يدور في مجتمعاتهم بشكل حقيقي و إنهم غير قادرين على
أعداد برامج أو تقديمها بشكل يحقق الجدوى و النفع لهذا المجتمع المحلي و بالتالي
انعدام القدرة والكفاءة في المعالجة الموضوعية لقضايا هذا المجتمع المحلي، و هذا
الخلل والنقص راجع كله لتقص راجع كله لنقص الخبرة والتأهيل لديهم في هذا المجال،
وهذا الوضع يجعل هؤلاء الصحفيين غير قادرين على المساهمة مساهمة فعالة في البرامج
التنمية و الرقي للمجتمع المحلي".
إن عمر
الإذاعة اليوم أكثر من ثمانين عاما وقد أصبحت في حياة كل فرد منا ملتصقة بالإنسان
كأحد أعضائه، إنها لا تكاد تفارقنا أبدا، إنها كالصديق والرفيق والناصح والأمين ومصدر
السعادة والنشوة والأمل والراحة والاسترخاء، ولا ربما الثورة و القلق.
وقد لا تكون وظائف الإعلام و مستخدمات
الراديو المتمثلة أساسا في الإعلام و الإخبار و تداول المعلومات و التثقيف و
الترفيه و التنمية، و غيرها من الخدمات الأخرى كالتعليم و التوجيه...الخ، قد تغيرت
كثيرا من الناحية النظرية خلال تلك السنوات الثمانية، لكن الذي لاشك فيه إن تلك
الوظائف فد تنوعت واتسعت دائرة ذلك التنوع لتشمل العديد من الجوانب الحيوية الخاصة
بحياة الأفراد والشعوب والدول، وهذا ما زاد من الاهتمام بالإذاعات المحلية
والجهوية والإقليمية وغيرها من أنواع الإذاعات الني تختلف عن بعضها حسب الجمهور
الخاص بها.
bon
RépondreSupprimerbravo
RépondreSupprimerCe commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimerCe commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimerالصفحة مزعجة جدا و شكرا على اللاشئ
RépondreSupprimerشكرا على المرو الطيب و الجميل و اعدكم بتقديم كل ماهو جديد و مميز هدفنا التميز و شعارنا نفيد ونستفيد من بعضنا ، اتمني أن لا تكون هده زيارتكم الاخيرة فردودكم و تشجيعاتكم تحفزنا على العمل و تقديم المزيد ، و اعدكم بجملة من المواضيع التي يعمل حاليا فريقنا على تنفيحها و تمحيصها و تعديلها حتي تكون بسيطة و مفهومة و نافعة للجميع و تساير متطلبات و مستجدات الحاضر في قضايااه المعاصرة اعدكم بالتميز فلا تبخلوا علينا بردودكم المشجعة
RépondreSupprimerشكرااا ولكني لم افهم التعبير خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
RépondreSupprimerارجوك اخبريني اواخبرني ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههه
RépondreSupprimerههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه0
شكرا على الموضوع فقد افادني في كثير من الامور شكرا جزيلا اول مرة اجد شيء ارته
RépondreSupprimerشكرا
RépondreSupprimerيبسيبلسيلسيب
RépondreSupprimer