انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

lundi 9 mai 2011

حوار وصراع الحضارات


حوار وصراع الحضارات

       يشهد عالم اليوم تغيرات شملت جميع الجوانب الاقتصادية الاجتماعية السياسية و الثقافية ، و التي بدورها رافقتها تحديات كثيرة ، فعالم اليوم أصبح أكثر ترابطا و تواصلا و أسهل في التأثير على بعضه البعض ، خاصة بعد إزالة الحدود و تذليل الصعوبات التي كانت فيما مضى عائق أمام هذا التواصل ، و لقد كانت المؤسســـــات و المنظمات الدولية التي تمارس نشاطها وفق مفهوم و مصطلح العصر ألا و هو العولمة و القرية الكونية الفضل الكبير في تحقيق ذلك .
     و أهم و أبرز التحديات التي تواجه الدول اليوم على غرار تعزيز التواجد على الساحة الدولية و تحقيق الأهداف الاقتصادية التي فرضتها المعطيات الجديدة تحت غطاء العولمة ، و عالمية الثقافة نجد التحديات الفكرية و الثقافية و الهوية الوطنية ، و اعتبارها تحديا أن العالم لا يحتوي شعب واحد ولا ثقافة واحدة ولا حضارة واحدة ، هي شعوب متعددة متفارقة فيما بينها ، و هذا هو جوهر التحدي و الإشكال و المتضمن كيفية التأثير و التأثر بالآخر .
     أما عن مؤشرات هذا التحدي انتشار الحديث في الآونة الأخيرة حول مصطلحات استحوذت على النقاشات الفكرية على المستوى المحلي و الدولي ، و من أبرز هذه المصطلحات نجد الهوية الوطنية الهوية الثقافية حوار الأديان القرية الكونية و عولمة القيم سيادة الدولة بين الماضي و الحاضر الإرهاب العولمة بين مؤيد و معارض لها حقوق الإنسان الديمقراطية ، هذه المؤشرات و غيرها كثير لا تظهر إلا شيء واحد انه فعلا يوجد توافق في الأفكار و الأهداف بين الأمم و الشعوب ، و كأهم مصطلحين نالا اهتماما و رواجا شديدين في الآونة الأخيرة هما مصطلح حوار الحضارات و صراع الحضارات لصاحبه صموئيل هنتغتون و التي لاقت رواجا و انتشارا واسعا بين مثقفي العالم بأسره .

        فما هو محتوى صراع الحضارات ؟ صراع بين من ؟ و صراع حول ماذا ؟
        و ما هو محتوى حوار الحضارات ؟ حوار بين من ؟ حوار حول ماذا ؟


إن الحديث و الخوض حول الأمر يستوجب التطرق و الوقوف على معطيات و متغيرات عالم اليوم ، و على أساس ذلك نذكر النقاط التالية :
1-    عالم أحادي القطبية تنفرد به الو م أ بعد انهيار المعسكر الشيوعي و انتهاء الحرب الباردة .
2-    تأزم العلاقات الدولية بشكل ينذر بكوارث عالمية خاصة أمام سعي الو م أ إلى الإنفراد بالقرارات الدولية و محاولتها تقزيم المنظمات و المؤسسات الدولية و إفراغها من محتواها لتصبح مجرد أداوت في يدها يتم استغلالها لمصالحها و أهدافها الخاصة .
3-    عالم اليوم يقوم على مصطلح التكتلات و التحالفات و ليس بين دول منفردة تكتلات تسعى لفرض نفسها على الساحة الدولية .
4-    عالم مقسم بين الشمال غني و متطور و جنوب فقير متخلف جنوب تابع متلقي و شمال تتمركز فيه جل المنظمات العالمية التي تسهر على بلورة عالم كوني .
5-    دول تملك حق النقد و الاعتراض على مستوى المنظمات الدولية و دول تابعة منفذة .
6-    فقدان الثقة في المؤسسات الدولية لتحيزها الواضح و ميولها للغرب و قضاياهم و عدم الحزم فيها و التماطل في معالجتها ( كون أن هذه الدول هي من أنشأ هذه المنظمات ) و العمل بمكيالين في بعض القضايا كقضية الساعة و المتمثلة في سعي الدول لامتلاك الطاقة النووية فالإجراءات المتخذة ضد إيران ليست مثل التي اتخذت ضد إسرائيل و كثير من الدول الغربية تملك هذه الأسلحة .
7-    التسابق نحو التسلح مع الإشادة أن الدول الخمسة العظمى في العالم تمتلك أسلحة نووية ، لكنها أقرت بعد امتلاكها لهذه الأسلحة على مستوى هيئة الأمم حظر امتلاك أسلحة نووية لباقي الدول و هي أيضا نفس الدول الداعمة للسلام العالمي و المنادية له و أيضا الواقع يثبت أن جل الدول تسعى لامتلاك هذه الأسلحة على غرار الصين الهند و باكستان التي امتلكتها و كذا الجزائر و إيران كوريا الشمالية التي تسعى لامتلاكها .
8-    أيضا نفس الدول الداعية للسلام و على رأسها الو م أ هي نفسها التي تقوم بالغزو و الاحتلال و إقامة القواعد العسكرية و تدعيم جرائم إسرائيل و كذا تصدير و إنتاج الأسلحة بمختلف أشكالها و أنواعها .
9-    أزمات و صراعات و حروب أهلية موروثة عن الحقبة الاستعمارية و أخرى مستحدثة من طرف الغرب ( العراق ، أفغانستان ، لبنان ، فلسطين ، السودان ، اليمن ، الصحراء الغربية ...).

في ظل هذا المعطيات و المتغيرات التي يشهدها العالم ، يطل علينا صموئيل هنتغتون أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد الأمريكية بنظريته التي أخذت نصيبها من وسائل الإعلام و كذا النقاشات بين الباحثين و المثقفين و حتى نقف على محتوى هذه النظرية نسلط الضوء على أهم النقاط التي تناولها :
·        أشاد صموئيل بأن الديانة هي المعيار للتمييز بين الحضارات ، لأن الدين حسبه هو الخاصية الأساسية للتعريف بالحضارة ، كما أقر بأن صراع الحضارات هو آخر مراحل الصراع أي الحلقة الأخيرة في سلسلة تطور الصراع ، صراع حول الهوية الدين العرق .
·        ركز في نظريته على الإسلام و أشاد بأن الصراع مع الإسلام كان قائما ولا يزال ، لكن الاختلاف في الشكل فبدءا بإمبراطورتي فارس و الروم ، مرورا بالحروب الصليبية وصولا للإرهاب .
·        أشاد كذلك بشكوكه حول إمكانية بقاء أمريكا قائدا للعالم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم خاصة في ظل القوى المتنافسة الجديدة كالإتحاد الأوربي و اليابان الصين و دول شرق آسيا إلا انه يشيد بأن القوة كفيلة بحماية مصالحها و يرى بعض النقاد أن حرب العراق ما هي إلا تجسيد لهذه الرؤية .
·        يرى صموئيل أن الو م أ هي الناطق الرسمي باسم السلام العالمي و هي رمز الحريات و الديمقراطية و هي الحامية للاقتصاد العالمي .
·        إقراره بأنه لإثبات الذات " لا بد من وجود أعداء " و من اجل خلق هذا العدو يلمح صموئيل في بحثه للتفاوت الحاصل بين الغرب و فقر المجتمعات الإسلامية و العربية و البؤس الذي تتخبط فيه جل البلدان الأوربية خاصة العربية الإسلامية و ربط ذلك بمعاداة الإسلام لقيم الحداثة و الحضارة .
·        نظرية صموئيل ضمنيا تخفي رغبة أمريكية في خلق عدو وهمي تسعى إلى الانتصار عليه حتى تبرز سعيها إلى حماية مصالحها و لو بالقوة ، فبعد نهاية الإتحاد السوفياتي لا بد من وجود عدو جديد تبرر على أساسه الو م أ تصرفاتها و أفعالها ، و استشهد بذلك بعدة صراعات بين المسلمين و غير المسلمين كالبوسنة و الشيشان و أرمينيا و ألبانيا …………………..............
      إن استهداف الحضارة الإسلامية عن باقي الحضارات ليس وليد هذه النظرية ، فأمريكا تسعى من أجل أمركة العالم اقتصاديا تمهيدا للهيمنة عليه ثقافيا ، فقد قال روزفلت " إن قدرنا أمركة العالم " و قال نيكسون " يجب على أمريكا أن تقود العالم " و قال جورج بوش " إن القرن القادم يتعين أن يكون أمريكيا " ، إن الهدف من كل هذه الرؤى يصب في شيء واحد حشد الغرب ضد الإسلام و المسلمين و تهيأتهم من اجل هذا الصراع ، و أتت الفرصة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 للإعلام الغربي الأمريكي لتأكيد صحة المزاعم بأن الإسلام قوة مناهضة للغرب ، و هي النقطة التي أعطت دفعا جديدا للغربيين ضد الإسلام من أجل إظهار عدائهم و حقدهم للإسلام و كل ما هو إسلامي ، فكانت الرسوم الكاريكاتورية بالدانمارك و الاستهزاء بمقدسات و معتقدات المسلمين ، سياسة التضييق على المسلمين و المنظمات الإسلامية ، حظر الحجاب ، منع بناء المساجد سياسة التمييز حرق المصاحف ازدياد ظاهرة الحملات التنصيرية ربط الإرهاب بالإسلام الترويج للدين الإسلامي على أنه دين عنف و تطرف دين نشر بحد السيف و أن كل الأعمال الإرهابية تستهدف الحضارة الغربية .
لماذا تم اختيار الحضارة الإسلامية بالتحديد ؟ هل لأن شوكة الدول الإسلامية منكسرة ولا يمكنها الرد كونها ليست قوة اقتصادية دول يكتنفها طابع التنفيذ أكثر منه طابع الاستقلالية ، هل هو الجهل بدين الإسلام و تعاليمه أم الخوف منه لإدراك قوته ، أم هي دراسة مبنية على الواقع و أن الفرصة مواتية لطرح و ترويج مثل هذه النظريات خاصة و العالم الإسلامي مشتت من تباين في القضايا القومية و في مقدمتها القضية الفلسطينية إلى النزاعات و الصراعات الثنائية سواء داخلية أو خارجية أم هو الخوف من بروز عدو جديد على غرار الإتحاد الأوربي و الصين و اليابان  .
إن صموئيل و مثقفين كثيرين تبنوا هذا التوجه إلا أنهم أخلو بأمور عديدة ، و قد وجهت لهم العديد من الانتقادات التي حطمت أفكارهم و نظرياتهم التي يسعون لنشرها و على سبيل الذكر لا الحصر نذكر أهم الانتقادات :
1-    تجاهل صموئيل لأهم نقطة مشتركة بين الأديان أنها لا تصنع الحروب و الصراعات و لكنها دوما تنادي للسلام ، إن استخدام هذه الأديان من قبل بعض الناس هو الذي يصنع الحروب ، و الذي تجاهله أيضا أن الحضارة الإسلامية كانت ولازالت من دعاة السلام و ليست عدوانية إلا إذا كانت الرؤى مبنية على أساس المنطلقات التي انطلق منها صموئيل فالأزمات و الحروب لم تمس المسلمين فقط .
2-    صموئيل من دعاة مركزية الحضارة ، بمعني الانحياز للحضارة الغربية و مصالحها الإستراتيجية ، في هذا الخضم أيم مبادئ اليونسكو الثلاث التي بلورة مفهوم الإرث البشري و دور الحضارات و الأمم و المتمثلة في :
-         كل حضارة لها اعتباراتها و قيمها التي يجب المحافظة عليها
-         كل شعب له حق و عليه واجب في تنمية حضارته
-         كل الحضارات بما فيها تنوع و اختلافات عميقة و تأثيرها على بعضها البعض جزء من الإرث العام للبشرية .
بتجاهله لهذه المبادئ و القيم فقد أنكر التعدد و الاختلاف في الحضارات و الثقافات و المعتقدات.
3-    تحدث عن الصراع بشكله القديم دون أن يذكر الصراع الصامت بين كل من الإتحاد الأوربي و اليابان و الصين و ال و م أ .
4-    نظريته تغذي العنصرية و التمييز و تنمي مشاعر الحقد و الكره بين الشعوب على خلاف المبادئ التي يدعوا لها البلد الذي ينتمي إليه .
5-    العالم أجمع مسؤول عن الظروف الراهنة خاصة قضية الإرهاب التي ألصقت للإسلام و المسلمين ( ماذا عن إسرائيل و القضية الفلسطينية و الجرائم المرتكبة في حقهم أم أن التطرف يشمل الإسلام فقط ) .
6-    انطلاق صموئيل من معتقد عدم الاعتراف بالآخر و الحق في بلورة القيم الحضارية العالمية المبنية على الاحترام المتبادل و نظرة الاستعلاء و القوة في نظريته .
7-    لم يتناول صموئيل الحربين العالميتين 1 و2 و أسبابها و دور الإسلام فيها
8-    الجهل التام بالدين الإسلامي و قيمه
كما نشيد أن نظرية صموئيل هنتغتون سبقتها نظرية تحمل في طياتها نفس الأهداف و المعاني هي نظرية " فوكوياما " الذي أقر بأن آليات الصدام تتأرجح بين توظيف المنظمات و القوى الإعلامية و النفوذ الاقتصادي و بين الآلية العسكرية الكفيلة بتحقيق السيطرة النهائية .
    
   في خضم هذا التطور الحاصل و البناء الفكري المتبع من طرف الغرب تجاه الإسلام و المسلمين و الذي يروج له عدد كبير من المثقفين الغربيين و يطرحون أفكارهم على حساب أهوائهم العنصرية المبنية على الحقد و العداء و الكره و التمييز و استصغار الشعوب و حضاراتهم و كذا تضليل لشعوبهم بتبني مثل هذه التوجهات و الأفكار الهدامة ، ظهر إلى الوجود مفهوم جديد يرد على أصحاب النظريات العنصرية اسما و مضمونا و هو ما يعرف ب " حوار الحضارات " و هو مفهوم إسلامي بحت حمل على عاتقه هدفين أساسين الرد على أصحاب النظريات المتطرفة و التعريف بالدين الإسلامي قبل تبني أفكار عنه و طرحها للرأي العام ففتح المجال للحوار و النقاش لإبراز الحق ووجهات النظر من الأولويات لتعايش الشعوب كافة .
إن تبني مصطلح الحوار بدل الصراع يحمل في سياقه و مضمونه الكثير من المعاني ، فإذا كانت الدول الغربية داعمة للسلام و التعايش السلمي بين الشعوب كان الأولى أن تروج لمفاهيم تدعم ما تقول لأ أن تتبنى سياسة و مفاهيم تتعارض مع مبادئها و تمهد للصراع الفعلي ، فكلمة صراع التي تبناها الغرب لا تظهر حسن النية في التواصل ، مثل دعاة حوار الحضارات التي كانت تدعو للتعايش السلمي و السلام العالمي و الترويج لمفهوم مغاير لمنطلقات صراع الحضارات فهي تدعوا للحوار من منطلق و قاعدة " المعرفة التعارف و الاعتراف " كنقيض لمفهوم العدو الوهمي و العدو القادم " الحوار و التعاطي الإيجابي بين الحضارات الذي يؤمن بالحق في الاختلاف.
 لقد نالت فكرة حوار الحضارات نصيبها و ذلك بالعمل على استخدام كل الوسائل المتاحة و استغلالها لصالح هذا الفكرة ، بداية بأن الدين الإسلامي للبشرية جمعاء ، قبل أن يكون لطائفة معينة ، الحث على التحري و البحث في تعاليمه قبل تبني أفكار مثقفين تتباين أرائهم و مواقفهم المبينة على اعتبارات عديدة و التي في الغالب تأتي متناقضة حتى لأبسط المبادئ الإنسانية ، في حين يعتبرها الكثير كمرجع يقتدي به في تكوين الرؤى و الأفكار ، الحوار و التعايش السلمي بين الشعوب أولى من الترويج لمصطلحات هادمة كمصطلح الصراع و الصدام و العمل على أساس احترام الطرف الآخر و قبول الاختلاف أولى من سياسة التمييز و الحقد و الكره ، فلا توجد حضارة واحدة و لا شعب واحد ، كما يجب أن يبنى الحوار على أساس احترام سيادة كل بلد بما يحتويه من ثقافة و معتقدات و مبادئ ، كما يجب أن يشمل الحوار جميع الجوانب الاقتصادية السياسية الاجتماعية الثقافية و الفكرية حتى يحقق الحوار الأهداف المنشودة منه و على سبيل الذكر لا الحصر نأخذ عينة من أهم الملتقيات و المؤتمرات التي تناولت هذه القضية :
( طهران 1999 الحوار بين الحضارات ، الرباط 2001 الحوار بين الحضارات في عالم متغير ، دمشق الحوار من أجل التعايش 2002 ، ألمانيا 2003 التنوع في إطار التكامل )

    حوصلة لما سبق الحوار هو البديل الموضوعي و الإيجابي لصدام الحضارات و أهميتها تكمن في إزالة سوء الفهم المتبادل من خلال معرفة أفضل و أكثر عمقا و أتساعا و شمولا بالآخر ، كما أن التحديات و المشكلات التي يواجهها العالم يتطلب التكاثف و التعاون لمواجهتها من اجل ضمان مسيرة حضارة الإنسانية ،


لأن عدم التوازن قد يؤدي بالبشرية أن تدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات و الفوضى و الحروب العرقية و القومية و الدينية التي بلا شك تقضي إلى الدمار و الخراب ، الإقرار بأن كل حضارة تحمل في داخلها أنساقا حضارية و ثقافية مختلفة تتباين فيما بينها مع ضرورة الاتفاق على قدر من الحد الأدنى المشترك من القيم و السلوكيات التي تشترك فيها مختلف الحضارات و الثقافات و التي يجب التمسك بها و الالتفاف حولها و محاولة تعظيمها دون تضحية بتمايز كل حضارة و ثقافة .    
ما قاله جار ودي حول حوار الحضارات " الحوار يفترض أن يكون كل طرف مقتنعا بان ثمة شيئا يتعلمه من الطرف الآخر ، لقد استمر حديث الغرب مع ذاته زمنا كافيا ، و قد حاول توجيه جميع الحضارات بحسب منظوره الخاص ، إن حوار الحضارات حقيقيا ليس بجائز إلا إذا اعتبرت الإنسان الآخر و الثقافة الأخرى جزءا من ذاتي يعمر كياني و يكشف لي عما يعوزني " ، كما يقر جارودي أن حضارة الغرب قد استفادت استفادة لا حد لها من حضارات الإنسان الكبرى غير الإغريقية و الرومانية و أن الغرب المتقدم ذاته سبب في تخلف الآخرين ، كم يقول كذلك بان شرط نمو الغرب إنما كان بالضرورة و ليد نهب ثروات القارات الثلاث ، و نقلها إلى أوربا و إلى أمريكا الشمالية و بالمقابل فغن الغرب هو الذي جعل ما نسميه العالم الثالث متخلفا " .
أما عما قاله عن الإسلام " أحب أن أقول أن انتمائي للإسلام لم يأت بمحض الصدفة ، بل جاء بعد رحلة عناء بحث ، و رحلة طويلة تخللتها منعطفات كثيرة ، حتى وصلت إلى مرحلة اليقين الكامل ، و الخلود إلى العقيدة أو الديانة التي تمثل الاستقرار و الإسلام في نظري هو الاستقرار .

-->


دعوة خير لصاحبكم

2 commentaires:

  1. أترك أثرك لا تقرأ و تهرب

    تقييمك للموضع .

    RépondreSupprimer
  2. Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.

    RépondreSupprimer

شركنا برايك ووجهة نظرك