انضموا معنا

انضموا معنا
نفيــــــــــــد و نستفيـــــــــــد
E-currencies exchanger
E-currencies exchanger

lundi 9 mai 2011

الضـــريبــــة و التهـــرب الضـــريبي


الضـــريبــــة و التهـــرب الضـــريبي
الضريبة من أهم مصادر الإيرادات العامة للدولة ، فضلا عن دورها الهام الذي تلعبه في سبيل تحقيق السياسة المالية و ما تخلفه من آثار على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي .
   و ما يميز عالم اليوم و دوله ، تعدد الضرائب و تنوعها ، كنتيجة لتطور النشاط الاقتصادي ، و الحاجة الملحة لمصادر التمويل ، فبخصوص هذا التوجه نحو الضرائب كمصدر رئيسي للتمويل كونه أقل تكاليف و تأثيرا على مالية الدولة من المصادر الأخرى ، فالتمويل بالإصدار النقدي يخلف وراءه ظاهرة التضخم و ينجر عنها اختلال في الوضع الاقتصادي ككل ، اللجوء إلى القروض و الديون بدوره يحمل الدولة أعباء جديدة ، و من هذا المنطلق كانت الضرائب أحسن الموارد للدور الذي تلعبه في الاستقرار الاقتصادي ، و كذا لتحقيق الأهداف الاقتصادية و الاجتماعية المسطرة .
على الرغم من الدور الذي تلعبه الضريبة ، و مدى مساهمتها في الاقتصاد ككل و تعددها أظهر ظاهرة تلحق الضرر بهذا العنصر و الاقتصاد ككل و هو ما يعرف ب  ظاهرة التهرب الضريبي بنوعيه المشروع و غير المشروع .
و على هذا الأساس سنتناول عنصر الضريبة من تعريف ، أهداف ، قواعدها ، أنواعها ثم سنتطرق للتهرب الضريبي و طرقه و أسبابه و آثاره .
الضريبة : فريضة مالية يدفعها الفرد جبرا إلى الدولة بصورة نهائية ، مساهمة منه في التكاليف و الأعباء العامة دون مقابل .
أركان الضريبة 1- فريضة إلزامية . 2- فريضة تحددها الدولة. 3- فريضة بدون مقابل. 4- تدفع لتحقيق أهداف المجتمع.

المبادئ التي تقوم عليها الضريبة : 1- العدالة. 2- اليقين. 3- الملاءمة. 4- الاقتصاد في نفقات الجباية.
أ‌-             قاعدة العدالة : الجميع يخضعون للضريبة كنوع من العدالة و إتباع العدالة الأفقية و العمودية ، أي المماثلة لذوي الدخول المتماثلة و التدرج في مقدار الضريبة عموديا .
ب‌-        قاعدة اليقين : فرضها لا يتم بطريقة عشوائية و إنما على أسس و قواعد
ت‌-        قاعدة الملائمة : توفير الظروف الملائمة للمكلفين بالضريبة ( تنظيم القواعد الجبائية ، مواعيد التحصيل ، الإجراءات المتبعة )
ث‌-        الاقتصاد في النفقة : تحصيل الضرائب بأسهل الطرق حتى لا تتحمل الدولة نفقات قد تتجاوز مقدار و حصيلة الضريبة ذاتها .
أنواع الضرائب 1- الضريبة الوحيدة والضرائب المتعددة.
                 2- الضريبة على الأشخاص والضرائب على الأموال.
             3- الضريبة المباشرة والضريبة الغير مباشرة.
4- الضريبة على الثروة والضريبة على الدخل.
5- الضريبة على الإنفاق.
أهداف الضريبة : للضريبة عدة أهداف اقتصادية اجتماعية و مالية نذكر منها :
·        مورد مالي للدولة من أجل تغطية النفقات العامة بمختلف أشكالها
·        التحكم في النمط الاستهلاكي بالتحكم في مقدارها
·        إعادة توزيع الدخول من أصحاب الدخول المرتفعة إلى أصحاب الدخول المنخفضة
·        تدخل في تنظيم عمليات الإنتاج حسب الأوضاع الاقتصادية السائدة ( تضخم و انكماش ) ، فتدخل كعنصر مشجع لبعض أنواع المشروعات كتخفيض مقدارها أو الإعفاء الكلي أو بزيادة معدلها للحد من بعض الأنشطة .
·        بتشجيع الاستثمار وتوجيهه نحو مشاريع إنتاجية بإعفاء هذه المشاريع كلياً أو جزئياً من الضريبة. وتوفير الحماية للصناعة المحلية بفرض ضرائب مرتفعة على السلع والبضائع المماثلة من الخارج وتوفير الصادرات إلى الخارج من الضريبة بشكل كلي أو جزئي
·        تخفيض معدل الضريبة على الأرباح المعاد استثمارها من أجل تشجيع الاستثمارات
·        مساهمة الجميع في إنشاء المرافق العامة و الانتفاع بخدماتها
·        في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الضريبة ستعمل من أجل حماية الصناعات المحلية من المنافسة الخارجية .
·        مهما تعددت الأهداف و اختلفت فإنها لم تخرج عن نطاق هدفين :
- الصالح العام                                                                    - استقرار الاقتصاد ككل
مقومات النظام الضريبي :
يمثل النظام الضريبي مجموعة من العناصر التي تعمل بشكل مترابط لتحقيق أهداف معينة حسب قواعد و مقومات و إجراءات محددة و تتكون مقوماته من الإدارة التشريعية ( بطريقة
أخرى كلمة الشعب ) التي تختص بإصدار القانون الضريبي و الإدارة التنفيذية و هي الإدارة التي تتولى تنفيذ القانون الضريبي الصادر من الإدارة التشريعية و إصدار التعليمات التنفيذية و الجهاز القضائي الذي يتولى الفصل في المنازعات التي قد تنشأ بين المكلفين و الإدارة الضريبية فيما يتعلق بتقدير الضرائب المستوجبة الدفع على المكلفين .
التهرب الضريبي : أنواعه و أسبابه
إن التوسع في الضرائب و تنوعها ولد ظاهرة التهرب الضريبي، قد يكون بطريقة مشروعة و يعرف بالتهرب الضريبي ، و قد يكون بطريقة غير مباشرة و يعرف بالغش الضريبي .
فالتهرب الضريبي هو تخلص المكلف بالضريبة من دفعها كليا أو جزئيا و يأخذ نوعين :
-         تهرب مشروع : استغلال ثغرات التشريع الضريبي بطريقة قانونية
-         تهرب غير مشروع : و هو ما يعرف بالغش الضريبي يتم استخدم المخالفات كالتصريح الكاذب و التزوير التدليس و الاحتيال " يعاقب كل من تملص أو حاول التملص باستعمال طرق تدليسية في إقرار وعاء الضريبة .
و عليه الغش الضريبي هو نوع من أنواع التهرب الضريبي يحاول المكلف بها التخلص منها باستعمال طرق ووسائل غير مشروعة نكون أمام غش ضريبي بتوفر أمرين :

- الركن المادي : مخالفة القوانين الجبائية من أجل التملص من أداء الضريبة كليا أو جزئيا .
- الركن المعنوي : التصرف عن دراية بنية الغش و العلم بمخالفة الأنظمة .

الـتهرب المحلي:هذا النوع يحدث في نطاق حدود الدولة الموجودة بها بحيث تكون أفعال التزوير التي يقوم بها المكلف لا تتعدى هذه الحدود ‘ما باستغلال الثغرات الموجودة في النظام الجبائي أو بطرق وأساليب أخرى مثل: التهرب عن طريق الامتناع يسمى" التجنب الضريبي" يؤدي امتناع الفرد عن القيام بالتصرف المنشئ للضريبة حتى يتجنب دفعها.
التهرب الدولي: وهذه الصورة من صور التهرب إذ يتمثل في العمل على التخلص من دفع الضريبة في بلدها عن طريق التهرب غير القانوني للمداخيل و الأرباح التي من المفروض أن تخضع لضريبة البلد التي حققت فيه فعلا إلى بلد آخر يتميز بضغطه الجبائي(المنخفض.

أسبــــاب التهــــرب الضــــريبـي :

·        ضعف الوعي الضريبي من طرف المكلف بها ، و كذا المسؤول بتحصيلها الأول بالتهرب منها و الثاني بمساعدته .
·        الغموض في النظام الضريبي و تعقيداته و كذا تنوع و تعدد الضرائب
·        سوء استخدام حصيلة الضرائب و فقدان الثقة في الأجهزة الضريبية
·        ضعف الجزاء للمتهربين

·        فقدان المرونة في تطبيق النظام الضريبي شركتين الأولى (SARL) ذات مسؤولية محدودة والثانية شركة تضامن.
نجد الأولى تدفع ضريبة على أرباح الشركات والباقي تقسم على الشركاء والذين يكنون مكلفين بدفع ضريبة على الدخل الإجمالي أيضا مجبرون على دفع الضريبتين معا، أما الثانية فالأرباح تقسم بين الشركاء وكل شريك ملزم بدفع ضريبة واحدة هي الضريبة على الدخل الإجمالي. بالمقارنة نجد أن الحالة الأولى يحس المكلف بعدم وجود العدالة الضريبية وبالتالي فهو يلجأ إلى محاولة التهرب من أحداهما.

·        انعدام الثقة بين الأجهزة الإدارية المكلفة بالضرائب و الأفراد خاصة بتفتيش مظاهر الاختلاسات الرشاوى استغلال النفوذ و كذا التعقيدات الإدارية
·        استغلال حصيلة الضرائب لتنمية مناطق على حساب مناطق أخرى
·        قلة المراقبة و اتساع السوق الموازية محفز لتفشي هذه الظاهرة
·        البيروقراطية و التمييز في المعاملة بالإضافة للتعقيدات الإدارية

آثـــــار التهــــرب الضــــريبــي :

·        تخفيض حصيلة الموارد العامة التي بدورها تساهم في تقليص حجم الإنفاق و التقليل من المساعدات الاجتماعية
·        اللجوء إلى الديون أو التمويل بالعجز و ما ينتج عنه من آثار سلبية لكل مصدر
·        قد تدفع ظاهرة التهرب الضريبي بالدولة لفرض ضرائب جديدة أو رفع معدلات الضرائب
·        تفشي هذه الظاهرة يعطي سمعة سيئة عن الجهاز الضريبي و بدوره يساعد على تفشي الظاهرة بشكل أوسع ، و كونه الجهاز الضريبي من أجهزة الدولة فهذا سيلحق بالدولة ككل سمعة سيئة .
·        الخسارة في الخزينة العمومية وفقدانها حصيلتها المعتبرة من المداخيل المتوقفة من وراء الحصائل الضريبية مما يؤدي هذا إلى التضخم النقدي لنسب الإصدار النقدي الذي ليس له مقابل إضافة إلى أنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة الديون كطريقة تنتهجها الدولة لسد الفراغ الكبير المالي الذي يسببه التهرب في الخزينة العامة.
عدم المساواة الخاصة التهرب الضريبي يخل إخلالا كبيرا بفكرة العدالة في توزيع الضرائب إذ يتحمل العبء الأكبر منها دائما المكلفين الذي لا يستطيعون التهرب أو الحريصون على أداء واجبهم الاجتماعي والوطني في أداء الضريبة.

بعــض الطـــترق المستعملــة فـي التهـــرب الضـــريبــي : هناك عدة طرق نذكر منها :
·        تخفيض المبيعات كالبيع بدون فواتير ، أو تقديم التصريحات الكاذبة و إخفاء القيمة الحقيقية لرأس المال .
·        إهمال التسجيلات
·        تضخيم الأعباء و المصاريف كالأجور و المكافآت ( عمال لا وجود لهم ) .
·        بعض التكاليف يضمنها القانون بخصمها ، و المكلف بدوره يسعى لاستغلال ذلك بتضخيم تلك التكاليف إلى أقصى حد ممكن .
·        ممارسة النشاط دون التبليغ بذلك
·        إنشاء شركات وهمية و تحويل الأموال لها ، لتخفيض مقدار الوعاء الضريبي .
·        التلاعب بتصنيف الحالات القانونية كتصنيف مبيعات خاضعة للضريبة إلى مبيعات غير خاضعة


·        مشاركة الأهل و الأقارب في النشاط من أجل توزيع الأرباح بينهم و كذا تخفيض مقدار الضرائب.
·        الرشوة و التفاهم المسبق بين المكلف بالضريبة و مسؤولي المصالح الضريبية .
·         
الفرق بين الضريبة و الجباية : الجباية تشمل جميع الموارد و الاقتطاعات بينما الضريبة فهي جزء من الجباية .

الفرق بين النظام الضريبي و السياسة الضريبية : النظام الضريبي هو مجموعة الضرائب التي يلتزم رعايا دولة ما بأدائها للسلطة العامة ، تختلف ملامح النظام الضريبي في المجتمع الاشتراكي ، كما تختلف صورته في البلد المتقدم عن البلد المتخلف أما السياسة الضريبية فهو الهدف المراد من هذه الضرائب بعد تحصيلها لأنها تدخل في الدورة الاقتصادية و الاجتماعية بشكل مباشر و ذلك وفق السياسة العامة للدولة .
النقل الأمامي للضريبة : تحميل مقدارها للسلعة ، أي يتحملها المستهلك النهائي .
   النقل الخلفي للضريبة : كتخفيض الأجور الضغط على مورد الموارد الأولية
نقل منحرف : تحميل سلع و منتجات معفاة مقدار الضريبة
الوعاء الضريبي : بعبارة أخرى ما يخضع للضريبة
قد يكون وعاء الضريبة شخصا أو مالا ، و من هنا يجب التفرقة بين الضرائب على الأشخاص و الضرائب على الأموال ، يمكن الوصول إلى هذه الأموال بطريقة مباشرة فتسمى الضرائب المفروضة عليها مباشرة ، كما يمكن الوصول إليها بطريقة غير مباشرة ناتجة عن بعض التصرفات من طرف الأفراد و تسمى الضرائب غير المباشرة .

تعتبر ظاهرة التهرب الضريبي أحد أهم التحديات التي تواجهها السياسة الضريبية ، فهذه الظاهرة تعود لعدة أسباب متداخلة و مترابطة فيما بينها الغرض منها التملص الكلي أو الجزئي للمكلفين بها عن طريق  أساليب متنوعة و مختلفة و مهما كانت الطرق المتبعة في ذلك فإن النتيجة واحدة الآثار السلبية التي تخلفها هذه الظاهرة على عدة مستويات و معالجة هذه الظاهرة تعتبر من الأولويات التي يجب الاهتمام بها واستحداث وسائل معالجتها ، في مقدمتها تحديث الجهاز الضريبي و تطويره .

4 commentaires:

شركنا برايك ووجهة نظرك